وزير النفط السوري لـ "العهد": سورية جاهزة لضخ الغاز من مصر إلى لبنان.. وواشنطن تعرقل

دمشق ـ محمد عيد
أعاد وزير النفط السوري المهندس بسام طعمة التأكيد مجددا على جهوزية سورية (سياسياً وتقنيا) لخطة نقل خط الغاز العربي من مصر إلى لبنان عبر أراضيها، مشيرا إلى أنه أكد ذلك لنظيره اللبناني.

الوزير السوري أكد أن واشنطن وبشكل مباشر تمارس الضغوط على البنك الدولي بقصد حجب التمويل عن لبنان وتحول دون تحقيق هذه الخطوة التي منّت بها على اللبنانيين منذ ما يقارب العام فيما بقيت مجرد أوهام.

وفي حديث خاص بموقع "العهد" قال وزير النفط السوري المهندس بسام طعمة: "أنا تكلمت مع معالي الوزير الاستاذ وليد فياض وزير الطاقة اللبناني أكثر من مرة. نحن كجانب سوري تعاونا بتوجيه القيادة السياسية والسيد الرئيس بشار الأسد من أجل تقديم كل الدعم لهذا المشروع، وأنجزنا كل الصيانات المطلوبة، وكل الدعم لهذا المشروع كما أنجزنا كل البرتوكولات العقدية المطلوبة للتعاون. من الجانب السوري لا يوجد أية إعاقة فيزيائيا بمعنى أن الخط وفق الحالة الفنية جاهز وكذلك الوثائق القانونية لاتفاق النقل جاهزة".

ووضع الوزير السوري يده على مكمن الخلل حين قال في حديثه الخاص بموقعنا: "الجميع يعلم بأنها أداة ضغط أمريكية لأن التمويل سيكون من البنك الدولي...".

تأكيد المؤكد

كلام وزير النفط السوري سبق وأكده الكثير من المصادر اللبنانية التي أشارت إلى أن اللبنانيين كانوا قد تعرضوا لخديعة من السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، التي لم تعط حكومتها الأذن لمصر والأردن بالسماح بضخ الغاز وعبوره إلى لبنان عبر سورية، رغم أنها كانت قد وعدت اللبنانيين بتأمين الغاز لمحطات الكهرباء منذ ما يقارب العام.

يشار إلى أنه في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي عقد اجتماع ضم وزراء نفط وطاقة من الأردن وسوريا ولبنان ومصر وأقروا خارطة طريق في حينه لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي من مصر عبر الأردن وسوريا، فيما بدا الهدف المعلن في ذلك الوقت حل أزمة الكهرباء في لبنان.

وشمل المخطط يومها ضخ الغاز المصري عبر الأنبوب الموجود حالياً (خط الغاز العربي) والذي يمتد من العريش إلى طابا في مصر ومن ثم إلى العقبة ومنها إلى رحاب في الأردن ومن رحاب مروراً بجابر إلى حمص في سورية فمنطقة دير عمار في لبنان، ويعادل طول الخط ١٢٠٠ كم وقدرته الاستيعابية تبلغ ٧ مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً.

مصر الأردن الكهرباء الغاز اميركا