طوفان الأقصى

الخليج والعالم

سلطات كازاخستان تعلن عن سقوط أكثر من 160 قتيلا خلال أعمال الشغب الأخيرة
09/01/2022

سلطات كازاخستان تعلن عن سقوط أكثر من 160 قتيلا خلال أعمال الشغب الأخيرة

أعلنت وزارة الصحة الكازاخستانية، أن أعمال الشغب التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن مصرع 164 شخصا.

ووفقا للبيانات التي نقلتها وسائل إعلام كازاخستانية عن وزارة الصحة، تم تسجيل معظم الضحايا في ألما-آتا، حيث توفي 103 أشخاص.

وفي منطقة كيزيلوردا سقط 21 قتيلا، وسقط 10 قتلى في جامبيل، و 8 في المناطق المجاورة لمدينة ألما-آتا.

وفي وقت أعلنت السطات الكازاخستانية عن مقتل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و15 سنة.

هذا، وقال مسؤولون في مدينة ألما آتا إن المدينة تشهد استقرارا لكن لا تزال هنالك بعض الجماعات المسلحة التي تقاوم بشراسة وتشتبك مع قوات الأمن المنتشرة بأرجاء المدينة لمكافحة الإرهاب.

وقال يرزان باباكوماروف، نائب عمدة المدينة، إن "هناك استقرار.. ورغم ذلك لا تزال هناك اشتباكات شرسة من قبل المسلحين الذين ما زالوا يقاومون".

وأطلقت السلطات تحذيرات للسكان في المدينة بضرورة أخذ الحيطة أثناء سير العملية الأمنية.

من جانبها قالت مصادر محلية مسؤولة إن طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات لقيت حتفها نتيجة الاشتباكات الدائرة في المدينة أمس، إذ تعرضت سيارة تقل أربعة أطفال إلى إطلاق نار من مجهولين، ما أدى إلى إصابة الفتاة وموتها في الحال.

وتشهد ألما آتا، أكبر مدن كازاخستان، نقصا في الإمدادات الغذائية، في حين تعمل السلطات على حل هذه المشكلة وتأمين الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية للمواطنين.

في سياق متصل وعلى ضوء العملية الأمنية لتطهير البلاد من الإرهابيين، قالت وزارة الداخلية الكازاخية في بيان، اليوم الأحد، إن عدد المعتقلين المشاركين في أعمال الشغب في كازاخستان ارتفع إلى نحو 6000 شخص.

وجاء في البيان: "تم اعتقال 5969 شخصا في جميع أنحاء كازاخستان، ومن بين المعتقلين أجانب ورعايا من دول مجاورة".

وأضاف: "كما تم اعتقال حوالي 300 شخص خلال محاولات العبور غير الشرعي للحدود، وتمت مصادرة أسلحة نارية وممتلكات مسروقة، بما في ذلك هواتف محمولة ومبالغ كبيرة بالعملة المحلية والأجنبية".

أما في ألما آتا فقد تم اعتقال أكثر من 800 شخص خلال الليلة الماضية.

وبحسب رئيس الدولة، فإن "شخصيات أجنبية" كانت من المحرضين على أعمال الشغب.

وأضاف أن السلطات لبت جميع مطالب المواطنين التي عبروا عنها بأشكال سلمية.

من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الروسية إن المظليين الروس من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بدأوا حماية المنشآت الحيوية في كازاخستان.

وأفادت الوزارة في بيان أن الوحدات الروسية التابعة لقوات حفظ السلام، التي تم نقلها جوا على متن طائرات النقل العسكري من المطارات الروسية، باشرت تنفيذ مهامها بعد أن تم اطلاعها على الوضع في كازاخستان.

وأوضحت الوزارة أن المظليين الروس تم تكليفهم بحماية المرافق الحيوية والبنية التحتية والمؤسسات الاجتماعية بكازاخستان.

وقامت طائرات النقل العسكرية الروسية بتنفيذ أكثر من 70 رحلة حتى الآن، استخدمت فيها طائرات من طراز "Il-76" و"An-124" لنقل وحدات من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان.

وشهدت كازاخستان منذ مطلع شهر كانون الثاني الحالي مظاهرات حاشدة رافقتها أعمال عنف واسعة، وانطلقت في البداية من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز المسال إلى ضعفين.

وانتشرت المظاهرات بعد ذلك في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، وقام المسلحون بعدة محاولات لاقتحام المباني الإدارية ودوائر الشرطة، واندلعت اشتباكات مسلحة دامية واسعة بين قوات الأمن والمسلحين أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.

وعقب الاحتجاجات، أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، إقالة الحكومة وترؤس مجلس الأمن وفرض حالة الطوارئ على مستوى عموم البلاد، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال قوات حفظ سلام إلى البلاد.

وأرسل أعضاء المنظمة قوات حفظ سلام جماعية إلى كازاخستان، من روسيا وقيرغيزستان وأرمينيا وبيلاروسيا وطاجيكستان. وتتمثل مهام هذه القوات في حماية المباني الإدارية والدبلوماسية ومساعدة الجيش المحلي في الحفاظ على القانون والنظام، إذ تجري القوات الأمنية الكازاخية عملية واسعة لمكافحة الإرهاب في البلاد لبسط الاستقرار والأمن.

كازاخستان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم