معركة أولي البأس

 

لبنان

أزمات كهرباء ورواتب وأجور في الأيام المقبلة.. وبصيص أمل نفطي في البلوك 9
21/08/2023

أزمات كهرباء ورواتب وأجور في الأيام المقبلة.. وبصيص أمل نفطي في البلوك 9

لم تطرأ أي تطورات إيجابية ملموسة على مستوى مصير الاستحقاقات الداخلية، ويفتح الأسبوع أيامه الأولى على أزمة كهرباء وتأمين رواتب وأجور القطاع العام نهاية الشهر الحالي، في حين تترقب الساحة الداخلية عودة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان إلى بيروت مطلع الشهر المقبل لإعادة تفعيل المبادرة الفرنسية.
ووسط اللوحة القاتمة التي تتمثل في وجه البلاد، يبقى هناك بصيص نور من باب التنقيب عن النفط، حيث يستعد لبنان للاحتفال بعد يومين ببدء شركة "توتال اينرجيز" وشريكتيها القطرية والإيطالية ببدء الحفر في البلوك الرقم 9 في بحر لبنان الجنوبي لاستخراج الغاز والنفط، وهو آخر بارقة للأمل لانتشال الوطن من الأزمات التي يرزح تحتها.

"الجمهورية": أسبوع رئاسي ومالي ونفطي .. وإشتباك على باخرة "لزوم ما لا يلزم"

ينتظر أن يشهد الاسبوع الطالع مزيداً من التطورات الرئاسية والسياسية والديبلوماسية والاقتصادية والمالية والكهربائية والنفطية وغيرها، في الوقت الذي يستعد لبنان للاحتفال بعد يومين ببدء شركة «توتال اينرجيز» وشريكتيها االقطرية والايطالية الحفر في البلوك الرقم 9 في بحر لبنان الجنوبي لاستخراج الغاز والنفط المأمول منه، فيما ينتظر ان يحظى الوضع الامني بمزيد من الاجراءات في ضوء تزايد الحوادث في مختلف المناطق وازدياد جرائم القتل حيث لا يخلو من وقوع مثل هذه الحوادث لأسباب ودوافع مختلفة، بعضها يحمل بصمات الضائقة المعيشية التي يعيشها اللبنانيون.

لم تسجل عطلة نهاية الاسيوع اي تطورات ايجابية ملموسة على مستوى مصير الاستحقاقات الداخلية الماثلة، وانما حفلت بسيل من المواقف السلبية التي تعمق من عذابات اللبنانيين التوّاقين الى حلول عملية تخرجهم من الضائقة الكبرى التي أوقعتهم الطبقة السياسية فيها والمستمرة في الامعان في خلافاتها وكيدياتها بعدما أوكلت قرارها للخارج، بدل من ان تتلاقى على مساحات مشتركة وتستولد المعالجات والتوافقات التي تُفضي الى اقامة سلطة جديدة بدءاً بالاتفاق على رئيس للجمهورية.

واستغربت مصادر معنية بالاستحقاق الرئاسي الحملة التي يشنها فريق المعارضة على مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الآتي الى لبنان الشهر المقبل، من زاوية اعتبار الرسائل والاسئلة التي وجّهها الى الكتل والنواب الذين التقاهم في زيارته الاخيرة موفدا من المجموعة الخماسية التي اجتمعت في الدوحة القطرية الشهر الماضي وليس موفدا فرنسيا فقط كما جاء في زيارته الاولى. وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية» ان ما حمله لودريان في زيارته الاخيرة ومن ثم الاسئلة التي وجّهها حول القضايا الاولوية التي على الرئيس المقبل معالجتها والمواصفات الواجب توافرها في هذا الرئيس هي باسم المجموعة الخماسية وليس فرنسا وحدها، فعلام ينقلب البعض على مهمة الرجل «الخماسية» اذا جاز التعبير؟ وهل ان المنقلبين ولا سيما منهم الذين يصنّفون انفسهم «سياديين» نفضوا أيديهم من المجموعة الخماسية وباتوا لا يريدون تدخلها في الاستحقاق الرئاسي؟ امّا ان وراء الاكمة ما وراءها، في ما يشير الى ان موازين القوى في الانتخابات الرئاسية بدأت تترجّح لغير مصلحتهم خصوصاً في ضوء تقدّم الحوار الجاري بين التيار الوطني الحر و»حزب الله» بما يمكن ان يعزّز فرص وصول رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الى سدة رئاسة الجمهورية، فيما هم يعارضون ترشيحه وحاولوا وما زالوا يحاولون بمختلف الوسائل قطع الطريق أمامه.

المعارك الخاسرة

ونقلت اوساط قريبة من مرجع رسمي كبير لـ«الجمهورية» عنه تأكيده انّ المعارضة تصرّ على خوض المعارك السياسية الخاسرة، لافتاً الى انه اذا كانت هذه المعارضة تفترض ان الدور الفرنسي انتهى فهي ستكتشف انها على خطأ، واذا كانت تظن ان مفاعيل التواصل السعودي - الايراني ستكون لمصلحتها فهي ستكتشف أيضا ان حساباتها ليست في محلها، وان ما يمكن أن تكسبه من المبادرة الفرنسية لا تستطيع تحصيله عبر معادلات أخرى بل ربما تدفع ثمن تطور العلاقة بين السعودية وايران.

التمديد لـ«اليونيفيل»

على المستوى الديبلوماسي تنطلق غداً المساعي الديبلوماسية المباشرة بوصول وزير الخارجية عبد الله بوحبيب في الساعات المقبلة الى نيويورك لمواكبة قرار التمديد للقوات الدولية المعززة العاملة في الجنوب (اليونيفيل) للسنة الـ17 على التوالي، المَطروح في أروقة الامم المتحدة بصيغة أثارت قلق المراجع الحكومية والسياسية والديبلوماسية اللبنانية التي أطلقت حملة واسعة منذ شهرين تقريباً بغية تعديل القرار 2650 الصادر في 31 آب من العام الماضي، والذي سمح للقوات الدولية للقيام بأعمال الدورية من دون مواكبة الجيش اللبناني والعودة الى ما كان الوضع عليه سابقاً لجهة إشراك الجيش اللبناني في دوريات «اليونيفيل» في المناطق الجنوبية.

وكان بوحبيب قد ختم مشاوراته في بيروت بسلسلة من اللقاءات جَمَعته الأسبوع الماضي بالسفيرة الأميركية دوروثي شيا التي ترأس بلادها دورة مجلس الامن لهذا الشهر وكلّاً من القائم بالأعمال الفرنسي فرنسوا غيوم، سفير الصين جيان مينجيان ونائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا، وتشاور معهم في مطالب لبنان مشدداً على أهمية إجراء هذا التعديل تحت شعار تعزيز الاستقرار في الجنوب.

مطالب لبنان

وأعربت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت عبر «الجمهورية» عن قلقها من احتمال تجاهل مجلس الامن للتعديلات اللبنانية المطروحة على المجتمع الدولي. ذلك ان ما يجري على ساحته الجنوبية وخصوصا على طول الحدود الجنوبية وما شهدته مناطق عدة من لبنان من محطة مقتل الجندي الايرلندي في حادث العاقبية عشية عيد الميلاد العام الماضي» الى صواريخ «سهل القليلة» و«شويا» واخيراً في مخيم «عين الحلوة» امتداداً الى «شاحنة الكحالة»، أثارت شكوكاً بالغة لدى ممثلي هذه الدول في مجلس الأمن الدولي قياساً على حجم الخروقات التي تزايدت في الفترة الأخيرة وأثارت لغطا واسعا لما شكّلته من خروقات لقرارات الأمم المتحدة وخصوصا القرار 1701 المطروح في مشاورات هذا الشهر على خلفية استكمال تنفيذ ما قال به وما تعهّد به لبنان ولم ينفذه بعد.

تفاعلات باخرة الفيول

على صعيد آخر توقعت مصادر حكومية ان تتفاعل اليوم قضية باخرة الفيول التي سماها البعض «باخرة لزوم ما لا يلزم»، والتي استقدمتها وزارة الطاقة الى المياه الاقليمية اللبنانية قبل حجز الاعتمادات المالية الخاصة بها وهي تناهز الـ 30 مليون دولار وما أثارته الخطوة من رفض مطلق لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمسؤولين الجدد في مصرف لبنان بعد نهاية ولاية حاكمه رياض سلامة، ورفضهم المَس بالإحتياطي الإلزامي عدا عن الخلاف حول إمكان صرف المبالغ مما تبقى من وحدات السحب الخاصة في مصرف لبنان وعدم تحويل المليارات العائدة لمؤسسة كهرباء لبنان الى دولارات مخافة المَس بالاستقرار المحقق منذ فترة في سعر صرف الدولار في بيروت.

المواجهة ترتفع

على هذه الخلفيات يتوقع ان يرتفع مستوى الاتهامات المتبادلة بين رئاسة الحكومة ووزارة المال من جهة ووزارة الطاقة من جهة اخرى جرّاء الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى اعضاء «اللجنة الوزارية لتقييم خطة الكهرباء الوطنية» للاجتماع عند الرابعة بعد ظهر اليوم للبحث في مصير الباخرة، وما يمكن القيام به للتخفيف من أضرار الضرائب اليومية التي على لبنان دفعها عن كل يوم تأخير لمجرد وجودها في المياه الاقليمية اللبنانية من دون ان تستكمل مهمتها بتفريغ حمولتها.

فالحكومة ومعها وزارة المال ترفضان دفع المبالغ بحجّة ان خزانات المؤسسة مليئة بالفيول ولا حاجة للباخرة خصوصاً مع وصول دفعات كبيرة من الفيول العراقي خلال الشهرين المقبلين، مع استغرابها بوجود صفقة أنجزها وزير الطاقة مُتجاهلاً أصول المناقصات التي كان يجب القيام بها عبر «هيئة الشراء العام». فيما تؤكد وزارة الطاقة التزامها بهذه الآلية كاملة منذ فترة طويلة وان كلفتها محجوزة سلفاً من الدولة اللبنانية جراء تخصيص 300 مليون دولار لتنفيذ الخطة الوطنية للكهرباء وأن المؤسسة باتت قادرة على رد قسم لا يُستهان منه من هذه السلفة المالية من مردود الجباية التي تقوم بها.

 


"البناء": البريكس غدا: ولادة محور عالمي يمثل سكانيا واقتصاديا وعسكريا القوة الأولى في العالم

مع انعقاد قمة بريكس غداً بحضور عشرات الدول الراغبة بالانضمام إلى المجموعة التي تأسست من خمس دول هي روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، يبدو مصير الدولار كعملة دولية مهيمنة على الطاولة، ذلك أن الدول التي تشكل بيئة البريكس بين عضو أصيل وعضو مراقب وطالب انضمام، قطعت أشواطاً في التموضع على قواعد جديدة في ضوء تطورات دولية عاصفة تقول إن الهيمنة الأميركية على العالم تراجعت الى حد العجز، وإن صعود أقطاب عالميين جدد بات حقيقة ثابتة، وإن النظام العالمي الذي حكم العالم مع نهاية الحرب الباردة قد ولى الى غير رجعة، كما اعترف علناً وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن. وهذا يعني أنه يكفي وقوف العالم على مسافة واحدة من معسكري الشرق والغرب، حتى تعلن خسارة الغرب، لأن الشرق ينتقل من لا شيء والغرب ينطلق من كل شيء. وبعد فشل القمة الأميركية الأفريقية، والفشل في حرب أوكرانيا، وفقاً لما قالته الواشنطن بوست عن استنفاد كل فرص وخيارات الهجوم المعاكس في أوكرانيا دون جدوى، والفشل في التشويش على الاتفاق السعودي الإيراني، تبدو الآمال التي يعقدها الرئيس الأميركي جو بايدن على استعادة دولة واحدة من دول النفوذ الأميركي التقليدية، هي السعودية، مجرد أوهام وفقاً لما تراه الأوبزرفر، التي قالت إن “الرئيس الأميركي جو بايدن واهم في اعتقاده أنه قادر على تسجيل ثلاثة أهداف دفعة واحدة، سلام إسرائيلي – سعودي، اختراق في الموضوع الفلسطيني، وتفاهم بشأن إيران، والسبب هو أن “القرن الأميركي قد مضى بلا عودة”.

ولفتت الصحيفة في تقريرها، الى أنه “أمر غريب، تلك الطريقة التي يتراجع فيها التأثير الأميركي بالشرق الأوسط، وهو يسير على طريق تراجع الإمبراطورية البريطانية نفسه في المنطقة نفسها، ويبدو الأمر كما لو أن دول المنطقة بعدما تخلّت عن إمبراطورية متغطرسة ترفض واحدة أخرى. وببطء، تؤكد الأنظمة الديكتاتورية والحاكمة استقلاليتها، بعضها بطريقة ديمقراطية والمعظم بدون ذلك. وفي الوقت نفسه، تتقرّب من حلفاء جدد. ويعكس هذا تحولاً أساسياً باتجاه عالم متعدّد الأقطاب، لا تهيمن عليه قوة واحدة”.

قمة بريكس أمام جدول أعمال موسّع، لكن أهم القرارات المنتظرة تتصل بوقف التعامل بالدولار في التبادلات التجارية، وبقياس عدد السكان وحجم الاقتصاد الفعلي المبني على المواد الخام والسلع الحقيقية، وقياس القوة العسكرية المقاتلة الجاهزة لخوض الحروب، فلا جدال في أن دول البريكس تمثل القوة العالمية الأولى، ويكفي أن مجموع عدد سكانها ومساحة أراضيها أكثر من نصف مساحة وسكان العالم، وتعداد جيوشها ونوعية أسلحتها بقياس الحرب الدائرة في أوكرانيا، متفوقة على الغرب بكثير، وحجم اقتصادها بقياس حجم التبادلات يفوق حجم الاقتصاد الغربي، لكن مصدر القوة الأميركية الرئيسي المتبقي المتمثل باعتماد الدولار كعملة تبادل تجاري أولى، هو الذي يبدو على الطاولة غداً، وعندما ينتقل أكثر من نصف سكان العالم إلى خارج الدولرة، وعندما تتم المبادلات التجارية الكبرى خصوصاً النفط والغاز بعملات أخرى غير الدولار، فإن العالم الجديد يخطو خطوة هامة نحو الولادة، ويتحقق قدر نوعيّ من التوازن الذي لا تزال واشنطن تمارس حالة الإنكار في التعامل معه.

على خلفية هذا التوازن الجديد دولياً، ينشأ توازن مواز إقليمياً، حيث تعجز واشطن عن استعادة زمام المبادرة، وهي مرتبكة بسبب وضع كيان الاحتلال وأزماته، وعجزها عن مداواته، وتتقدم المقاومة في فلسطين وهي تقرأ كل المتغيرات وتبني عليها تصاعداً في حركتها، لتفرض إيقاعها على المنطقة، وتسجل كل يوم عمليات جديدة نوعية، لا يستطيع أحد ضمان عدم تحولها الى شرارة حرب إقليمية كبرى، تخشاها واشنطن وتخشى منها على مستقبل الكيان، وبالأمس كانت بلدة حوارة في محافظة نابلس تخطف الأضواء على وجهين لهذا الانزلاق إلى المواجهة المفتوحة، المقاومة من جهة، وخطر توحّش المستوطنين من جهة مقابلة.

لبنانياً، مزيد الفراغ ومزيد من الضياع ومزيد من الارتباك، ثلاثيّة تحكم المشهد الداخلي، مع بقعة ضوء دائماً محورها المقاومة، سواء عبر معادلات الردع التي تحمي ثروات النفط والغاز وقد اقترب القطاف، أو عبر ضمان عدم الانزلاق الى الحرب الأهلية، بحكمة قيادتها وروح المسؤولية عندها رغم التحريض والاستفزاز، بينما مسار الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر يبدو الباب الوحيد لفرضية إنقاذ الاستحقاق الرئاسي من المزيد من المراوحة القاتلة.

وفيما يفتح الأسبوع أيامه الأولى على أزمة كهرباء وتأمين رواتب وأجور القطاع العام نهاية الشهر الحالي، تترقب الساحة الداخلية عودة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان الى بيروت مطلع الشهر المقبل لإعادة تفعيل المبادرة الفرنسية والمسار الرئاسي وما يمكن أن يحمله لودريان في جعبته وما إذا كان سيغير مقاربته أو موعد زيارته بعد موقف قوى المعارضة السلبي من الحوار. لكن ما بين هذا وذاك، تتجه الأنظار الى نيويورك حيث يجتمع مجلس الأمن الدولي للتجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان في ظل مخاوف من تمرير تعديلات إضافية خلسة على القرار 1701 لجهة صلاحيات اليونفيل على غرار ما حصل العام الماضي، على أن وزارة الخارجية اللبنانية ستخوض معركة ديبلوماسية لإلغاء تعديلات العام الماضي. وهذا تمّ التوافق عليه في الحكومة وبين رئيسي الحكومة والمجلس النيابي، وفق ما علمت «البناء».

ويتوجه وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب الى نيويورك غداً لمواكبة المشاورات الحاصلة بشأن التجديد للقوات الدولية سنة إضافية بدءاً من ١ أيلول المقبل، في محاولة لحث الدول الأعضاء في مجلس الأمن على الأخذ بمطالب لبنان، والتي ترتكز الى العودة عن قرار التجديد المتخذ في العام ٢٠٢٢ والذي يحمل الرقم ٢٦٥٠، واعتماد الصيغة القديمة بإقران دوريات اليونيفل بمواكبة من الجيش اللبناني.
ولفتت أوساط ديبلوماسية لـ»البناء» الى أن «تعديل صلاحيات القوات الدولية مطلب إسرائيلي بهدف إعاقة حركة المقاومة في جنوب الليطاني، وبالتالي تعزيز أمن المنطقة الحدودية من أي عمليات أمنية وعسكرية قد يقوم بها حزب الله، وبمعنى آخر تريد «اسرائيل» تحويل القوات الدولية الى شرطي حدود مع فلسطين المحتلة لحماية أمنها»، مشيرة الى أن «على الديبلوماسية اللبنانية أن تتمسك بصيغة القرار 1701 بما خص صلاحيات اليونفيل التي لا تستطيع التحرك إلا بالتنسيق مع الجيش اللبناني وعدم تخطي صلاحياتها ونطاق عملها الجغرافي كما حصل في حادثة العاقبية»، وعلمت «البناء» أن «وزارة الخارجية اللبنانية وضعت السفيرين الصيني والروسي في لبنان بالتحفظات اللبنانية على قرار تعديل صلاحيات اليونفيل وتمنّت على مندوبي الدولتين في مجلس الأمن دعم صيغة المشروع اللبناني في هذا الإطار». إلا أن الأوساط رجحت أن يصار الى «التوصل الى صيغة وسطية بين مشروع القرار اللبناني والمشروع السابق».

وعشية جلسة مجلس الأمن حول قرار التجديد لليونفيل، وقع إشكال وتدافع بين عدد من الشباب وقوات اليونيفيل قرب سهل الخيام عند مفرق الوزاني، فيما عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الى إطلاق النار في الهواء ترهيباً من موقع العباد المعادي باتجاه الأراضي اللبنانية، على خلفية قيام أحد المواطنين برمي مفرقعة نارية باتجاه داخل الأراضي المحتلة.
ودعا النائب أيوب حميد ممثلاً الرئيس نبيه بري في حفل تأبين النائب السابق حسن علوية، إلى «تصويب قرار تعديل وجهة عمل القوات الدولية وأن لا يكرر لبنان الوقوع في الخطيئة كي لا يتحول دور هذه القوات الى مسار آخر لن يكون في مصلحة الاستقرار على مستوى الجنوب وعملها في الجنوب، ويجب أن نسعى بكل جدية لاستدراك هذا الخطأ الذي يمكن أن يستغله العدو لتحقيق مآربه وعدوانيته رغم ما يعانيه من حالة التفكك التي يتابعها العالم».

بدوره، أشار عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب قبلان قبلان الى انه «اما وقد بدأت رحلة التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية وبدأت المرحلة الجديدة من تاريخ لبنان الاقتصادي الواعد، ولأن البطولات الوهمية تلعلع كالرصاص الخلبي، نعيد الى الأذهان جهداً جباراً استمر عشر سنوات خاضه مجلس النواب نبيه بري بشعار لا تنازل عن كوب ماء واحد ولا عن قطرة غاز من حقوق لبنان، وهو الذي استهلك العديد من المبعوثين الأميركيين والأمميين فما لان ولا تراجع ولم يبتدع لا مرسوم ولا قانون ولا نازع على ٢٩ ولا على ٩٩ بل اصرّ على اتفاق اطار يحفظ حقوق لبنان ويتمسك بثروته دون مقايضة على موقع ولا منصب، فكان له ما أراد وكان لهم الادعاء وفقط الادعاء». ولفت قبلان في تصريح له، الى انه «‏من الوزاني الى اتفاق الإطار، الشعب يعرف من يحمي حقوقه ومن تتلبسه الشعارات، ‏الف تحية وشكر لبري صمام الأمان، و»الفارغات رؤوسهن شوامخ».
الى ذلك، استقبل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله مساعد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران السيد مهدي شوشتري، بحضور السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني. وبحسب بيان صادر عن الدائرة الإعلامية في «حزب الله» تمّ عرض آخر المستجدات والتطورات في لبنان والمنطقة والاتصالات السياسية الجارية إقليميًا.
على خط رئاسة الجمهورية، يجري المبعوث الرئاسي الفرنسي سلسلة اتصالات بعيداً من الأضواء، مع الخماسي الدولي المتابع للملف اللبناني، ليبني على الشيء مقتضاه لجهة زيارته الى لبنان والخطوات المقبلة.

ولفتت مصادر سياسية لـ»البناء» الى أن «مهمة لودريان دونها عقبات أساسية ومبادرته قد لا يُكتب لها النجاح في المدى المنظور، لأن نجاح الفرنسيين مرتبط بمسار الوضع في المنطقة ومتوقف عند مواقف أطراف المعارضة الذين يرفضون الحوار ويضعون لاءات ويربطون الحوار بانتخاب رئيس للجمهورية وعلى بند وحيد هو سلاح المقاومة والاستراتيجية الدفاعية، ما يعكس مواقف دول الخماسية الدولية لا سيما الأميركيين والقطريين، فيما الموقف السعودي يترنح بين الأميركيين من جهة وتقدّم مسار الحوار مع الإيرانيين وإعادة تفعيل اللجنة العربية الخاصة بالوضع في سورية من جهة ثانية».

وتعمد وسائل إعلام المعارضة الى بث إشاعات لإيقاع الشرخ بين الثنائي الشيعي والوزير السابق سليمان فرنجية، كالقول إن الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله توصل إلى تفاهم على شخصية توافقية بديلة عن فرنجية، وأن الأخير يتفاوض مع حزب القوات اللبنانية عبر نجله النائب طوني فرنجية للتفاهم على مرشح مقابل، أشار المكتب الإعلامي للنائب طوني فرنجيه في بيان، الى ان «النائب طوني فرنجية يتمسك بالحوار مع مختلف الأفرقاء ويؤكد انفتاحه على الجميع، غير أن ما نشرته إحدى الصحف اليوم حول زيارةٍ قريبةٍ له الى معراب عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً».
ورأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن «البلد بحاجة الى تضامن وطني لإنقاذه، لان الكيان كله على المذبح، فالبلد يعاني من أسوأ كارثة بتاريخه، لا يمكن إنقاذه بلعبة صوت أو صوتين. وهدم لبنان يبدأ من القطيعة السياسية لا من لعبة قمار نيابية، والصولد النيابي انتحار».

لفت قبلان إلى أن «بمعركة حماية الدولة، الشجاع من يقول لا وليس من يوزع الأوهام، وواجب القيادات الروحية والوطنية تأكيد التسوية الوطنية، لا المشاركة بأسوأ قطيعة تهدم الجمهورية، والمسؤولية هنا تاريخية وبحجم اللعبة الدولية التي تريد رأس لبنان»، مبيّنًا أنّ «الضرورة تعني إنقاذا وطنياً بحجم أزمة لبنان، لا بانتخاب ناطور أو الاتكال على ورقة يانصيب. وواقع البلد مفتوح على لعبة دولية تتوغّل بالداخل، والمطلوب اغتيال لبنان دستورياً ولن نشارك باغتياله».
من جهته، تساءل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال القدّاس السّنوي في الديمان، «ماذا يبغي أسياد تعطيل انتخاب رئيس للجمهوريّة وفق الدستور؟ فإنّهم يدركون أنّ حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع اتخاذ قرارات إجرائيّة، ويبتكرون قضيّة الضّرورة فيما الضّرورة واحدة وأساسيّة، هي انتخاب رئيس للجمهوريّة»، مشدّدًا على أنّكم «تهدمون الجمهوريّة وتبعثرون السّلطة، فخافوا الله ولعنة التّاريخ». وأشار الرّاعي إلى أنّ «لا أحد يفهم لماذا بُتِرَت جلسة حزيران الانتخابيّة بمخالفة المادّة 49 من الدستور، والحوار الحقيقي والفاعل هو التّصويت في مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهوريّة».

أمنياً، رمى أحد السوريين بنفسه من الطبقة السابعة في إحدى المباني في حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتبين أن السوري يدعى وسام مازن دلة من مواليد بلدة التل العام ٢٠٠٠ وقدم الى لبنان مؤخراً ودخل بطريقة غير قانونية ومكث عند أقاربه في حي السلم.
وأشارت المعلومات إلى أن «دلة هو احد المتورطين الاساسيين في جريمة تفحير عبوة ناسفة في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق أثناء اقامة مجالس عاشوراء. وقد فر الى لبنان بعد الجريمة. وبعدما أظهرت التحقيقات التي أجراها أمن حزب الله في سورية عن علاقته بالجريمة، تمّت ملاحقته حتى عثر عليه في لبنان. وأثناء محاولة اعتقاله حيث يتواجد، شعر بالأمر وعمد الى الهروب والقى بنفسه من الشرفة ففارق الحياة بعد حين.
وتوجهت الجهات الرسمية إلى المكان وتابعت بالتعاون مع حزب الله الموضوع على الأرض، وأشارت المعلومات إلى أن «عملية الدهم مستعجلة بسبب ورود معلومات عن احتمال تحضيره لعمل أمني آخر في لبنان».

على صعيد آخر، كرّر رئيس القوات سمير جعجع اتهامه حزب الله بمقتل المسؤول القواتي الياس الحصروني، علماً أن الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية لم تنته من التحقيقات ولم تعلن نتائجها. لا سيما أن بعض المعلومات المسربة من التحقيقات تشير الى أن مقتل الحصروني يعود الى أسباب مالية وشخصية ولا خلفيات سياسية، وهذا ما أكدته عائلة الحصروني أيضاً بعد وقوع الجريمة مباشرة.
وفي سياق منفصل، اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب في بلدة يونين لمناسبة أسبوع أحمد قصاص الذي قضى في الكحالة، أن «ما جرى في الكحالة لم يكن اعتداء ولا انتهاكاً لأي أحد، نحن حريصون على أهل الكحالة كحرصنا على كل اللبنانيين، والطريق العام ليس ملكاً لأحد إنما هو ملك جميع اللبنانيين». وسأل: «ما الذي جرى حتى يقوم بعض الإعلام والنواب بالتجييش والتحريض؟ إن ما حصل من تجييش ذكّر الشعب اللبناني بالماضي البغيض».
على صعيد آخر، كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانيّة، أنّ «في حزيران 2021، بينما كان لبنان يعاني من أزمة ماليّة منهكة، هبط حاكم مصرف لبنان السّابق رياض سلامة في مطار لو بورجيه في باريس بطائرة خاصّة، حيث وجده مسؤولو الجمارك يحمل كميّات كبيرة من النّقود غير المصرَّح بها».

وأشارت إلى أنّ «سلامة الّذي يحمل الجنسيّة الفرنسيّة أيضًا، أَخبر ضبّاط الحدود في البداية أنّه كان يحمل 15000 يورو فقط. لكنّهم قاموا بتفتيش حقائبه، ووجدوا بدلًا من ذلك 84430 يورو و7710 دولارات. وعندما طُلب منه تبرير المبالغ غير المعلَنة، قال إنّه ببساطة «نسي» أنّ النّقود – الخاصّة به – كانت في حقيبته؛ كما تظهر سجلّات الشّرطة».
وعلمت «فايننشيال تايمز»، أنّ «مكتب المدّعي العام الأميركي في المنطقة الجنوبية من نيويورك، فتح تحقيقًا في قضيّة سلامة». وأفادت نقلًا عمن وصفته بسياسي لبناني رفيع، بأنّ «هناك «فلاش ميموري» أرسلها سلامة إلى خارج البلاد فيها أسرار عن عمله، تحسباً في حال حصل له أيّ مكروه».

 

"اللواء": هجوم كنَسِي - قواتي على الثنائي.. وحزب الله يُراهن على الحوار مع باسيل

رسائل «التراشق» من بعيد، بقيت في الواجهة مجدداً، حول انتخابات الرئاسة الأولى، وانتظام ما يُعرف بـ «عمل المؤسسات» بعد ملء الشغور الرئاسي، لتكرّ سبحة الحكومة، وجلسات الثقة، والتعيينات، والتشريع..
ولكن السؤال البدهي: كيف العبور من منطقة الفراغ، الذي «يهدم الجمهورية» حسب تعبير البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الى منطقة الإمتلاء الدستوري، والمؤسساتي، الذي يعيد بناء الجمهورية ودفعها إلى الأمام؟

لاحظت مصادر سياسية انه في الوقت الذي تدور فيه التباسات حول ما اذا كان الوسيط الفرنسي جان- إيف لودريان سيأتي الى بيروت في ايلول أم أن أمراً ما طرأ على الموقف، فعدل المجيء او أقله عدَّل المهمة، التي تعرضت لممانعة مسيحية من الحوار مع حزب الله، لاحظت هذه المصادر ان الفجوة في المواقف تزداد عمقاً، مع انضمام بكركي الى مواقف التشدد النيابي لا سيما المسيحي والماروني، ويمضي حزب الله الى الرهان على مرونة لمسها مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وهو يبادله بمثلها، علهما يصلان في نهاية الحوار الدائر بينهما على اتفاق يقضي بتأمين النصاب الدستوري، لانتخاب النائب السابق سليمان فرنجية، مقابل سلة تعهدات لا تقف عند اللامركزية المالية والادارية الموسعة..
ولئن كان الرئيس نجيب ميقاتي، يلوّح بين الفينة والأخرى بالاعتكاف، من دون ان يكون في هذا الوارد اقله قبل عودة لورديان، المرتقبة في غضون اسبوعين او ثلاثة، فإن «مبارزة الديوك» تبقى هي السائدة بين عين التينة وفريق النائب باسيل، لجهة الجهة التي لها اليد الطولى في ترقب لبنان بلد نفطي أو على السكة النفطية.
وحسب مقربين من عين التينة، فإن هذا الملف في اولويات الرئيس بري، الذي سيتناوله الى جانب ملفات اخرى في كلمة له الجمعة في 31 آب لمناسبة مرور 45 عاماً على اختفاء الامام السيد موسى الصدر في ليبيا.

التصعيد

وعلى الصعيد الرئاسي، استمرت المواقف من نواب المعارضة برفض رسالة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان شكلا ومضمونا،التي تضمنت سؤالين للقوى السياسية حول مواصفات الرئيس وبرنامجه، ووصف بعض اركان المعارضة للرسالة بأنها «سابقة دبلوماسية وتجاوز لسيادة لبنان ودستوره»، عدا رفضها فكرة الحوار او اللقاء الى طاولة عمل مع الفريق الآخر المتمسك حتى الان بترشيح سليمان فرنجية.
ولوحظ خلال الايام القليلة الماضية استعادة اركان «التقاطع» بين احزاب المعارضة المسيحية والحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، لترشيح الوزير الأسبق جهاد ازعور – المبتعد - بعد جلسة الانتخاب في 14 حزيران الماضي- وذلك في تصريحات لعدد من نواب هذه القوى، منها باسيل والدكتور بلال عبد الله واديب عبد المسيح وزياد حواط وغيرهم، بعدما غاب اسمه عن التداول الفترة الماضية نتيجة مسعى مجموعة الدول الخمس لتحقيق نوع من التوافق اللبناني على اسم الرئيس العتيد للجمهورية وبرنامجه.  
لذلك وحسب مصادر سياسية متابعة، تقع استعادة تأكيد ترشيح أزعور من قبيل الرد المسبق على المسعى الفرنسي الجديد، ما قد يعرقل سلفاً مهمة لودريان المقبلة في بيروت او يؤدي الى تأخير زيارته المقررة مبدئياً اوائل ايلول، لحين جوجلة الادارة الفرنسية حصيلة مواقف الاطراف المعلنة والمرتقبة من الرسالة الفرنسية.

وبرأي المصادر، فإن بيان قوى المعارضة المشترك الاخير الصادر عن نواب القوات اللبنانية والكتائب و«حركة تجدد» وبعض التغييريين والمستقلين، يعبّر فعليا عن الرد على الرسالة الفرنسية، وهو تضمن عناوين خلافية كبرى لا يمكن للموفد الفرنسي ولا «لمجموعة الخمسة» تحت اي ظرف او مبادرة ان يوفرا حولها التوافق السياسي لإنتخاب رئيس للجمهورية اذا كان شرط انتخابه تبنّي كل هذه العناوين، بخاصة ان بيان المعارضة. ومع ذلك، يبقى المهم كيف سيتعاطى الفرنسيون مع مواقف المعارضة؟ وكيف سيواصل حزب الله حواره الرئاسي مع التيار الحر وكيف سيتمكن مع حلفائه من اقناع المترددين بإنتخاب سليمان فرنجية في حال عقدت جلسة انتخابية بتدبير او صفقة ما؟

بكركي تصبُّ جام غضبها

وفي تصعيد متدرج، يتماهى مع موقف بعض الكتل المسيحية، لا سيما كتلة القوات اللبنانية، صب البطريرك الراعي جام غضبه على من وصفهم بمعطلي انتخاب الرئيس، معتبرا هذا التعطيل بأنه يخالف الدستور ويهدم الجمهورية، ويبعثر السلطة، فالحوار الحقيقي والفاعل هو التصويت في جلسة انتخابية دستورية ديموقراطية. والمرشحون موجودون ومعروفون.
وتساءل الراعي من موقع الاتهام، فإلى متى يا معطلي انتخاب رئيس للجمهورية، تخالفون الدستور، وتهدمون الجمهوريّة، وتعطّلون الحياة الإقتصاديّة والماليّة، وتبعثرون السلطة، وتفقّرون الشعب وتهجّرونه إلى أوطان غريبة؟ خافوا الله ولعنة التاريخ! لقد شكرنا الله على عودة الممارسة الديموقراطية في اختيار الرئيس انتخابًا بين متنافسين ظهورًا جليًّا في جلسة 14 حزيران الماضي الانتخابية. لكن لم نفهم لماذا بُترت الجلسة بعد دورتها الاولى الاساسية، بمخالفة واضحة للمادة 49 من الدستور وفي هذه الايام تسمعونهم يتكلمون عن سؤال وجواب ولقاء وحوار. فالحوار الحقيقي والفاعل هو التصويت في جلسة انتخابية دستورية ديموقراطية. والمرشحون موجودون ومعروفون».

بدوره قال رئيس حزب «القوات» سيمر جعجع «على أن ما يريده «محور الممانعة» إما أن يكون الرئيس له أو لا يريد رئيساً،أكد أن القوات اللبنانية «تريد أن يكون الرئيس للبنان أو لا تريد رئيساً بكل بساطة.» وأردف «ماذا علينا أن ننتظر بعد اليوم من أجل المطالبة برئيس للبنان، فنحن لا نطالب برئيس لنا رغم أننا التكتل النيابي الأكبر والحزب المسيحي الأكبر».ولفت إلى أن «الفريق الآخر لا يملك قوّة ديمقراطيّة لإيصال مرشّحه إلى سدّة الرئاسة ويصر على وصوله وكأنه يريد منا أن نقوم بالإسهام لإيصاله «غصب عنا»، وهذا ما لن يحصل أبداً هذه المرّة».

وعلى صعيد الاتصالات بين القوى السياسية، قال لنائب المستقل النائب الدكتور غسان سكاف لـ «اللواء»: انه يقوم باتصالات ولقاءات بعيدا عن الاضواء والاعلام مع عدد من القوى السياسية والسفراء والفعاليات لمؤثرة بهدف الوصول الى توافق داخلي على انتخاب  رئيس للجمهورية وإحداث فارق مع بعض المكونات السياسية للإتفاق على مرشح او اكثر مقبول نذهب به الى جلسات الانتخاب، لأن الرهان على الخارج لا يبدو مفيداً في ظل الانشغالات الدولية عن لبنان بأمور كثيرة. فلماذا نربط انفسنا برهانات خارجية لا نرى منها نتيجة بدل ان ننصرف الى الحلول والتوافقات الداخلية؟
 ورأى سكاف ان مسعى للموفد الفرنسي لودريان فشل قبل ان يبدأ نتيجة الرسالة التي ارسلها للقوى السياسية والنواب، والتي نعتبرها مرفوضة بالشكل لتجاوزها السيادة اللبنانية والدستور اللبناني، وبالمضمون لأن مواصفات الرئيس لا تأتي بالرئيس بل الظروف السياسية التي تفرض المواصفات ثم الانتخاب. وقال: لذلك نعتقد ان لو دريان قد يؤجل زيارته الى بيروت لحين نضوج الظروف التي تسمح بالوصول الى حل، كما نعتقد ان الدعوة الى الحوار فيها نوع من المماطلة الداخلية والفرنسية بإنتظار بلورة الظروف المناسبة لحل ازمة الشغور الرئاسي.

وبينما لم يُسجل اي جديد في الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله: إنّ انتخاب رئيس للجمهورية هو مدخل ضروري وطبيعي لإعادة انتظام مؤسسات الدولة بما فيها تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تضع خطط التعافي وتبدأ مسيرة العلاج، وحزب الله مع انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد، ولكن هذا يحتاج إلى تعاون مع آخرين، ولدينا مساعٍ في هذا المجال، وهناك حوار مع التيار الوطني الحر، وقد عقدت لقاءات في الأيام القليلة الماضية، ونناقش ورقة قدمها التيار، ولدينا وجهات نظر نتبادلها من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الحوار نريده أن يصل إلى نتيجة، ونسعى لكي يصل إلى نتيجة، ولدينا مرونة متبادلة في تبادل الآراء والأفكار، وقد يؤسس ذلك لأرضية مشتركة لتوفير النصاب الدستوري والقانوني لانتخاب رئيس متفاهم ومتفق عليه، وهذا يفتح الباب أمام الحلول والمعالجات في المستقبل.
 وصدر امس، عن المكتب الاعلامي للنائب طوني فرنجيه بيان اكد فيه انه «يتمسك بالحوار مع مختلف الأفرقاء، ويؤكد انفتاحه على الجميع»، غير انه نفى ما تم نشره حول زيارةٍ قريبةٍ له الى معراب للقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وقال انه عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً.

أمنياً، انشغل لبنان خلال اليومين الماضيين بواقعة مداهمة حزب الله منزلاً في منطقة حي السلم يختبىء فيه ارهابي يدعى وسام مازن دلّة، شارك في التفجير الذي استهدف مقام السيدة زينب في دمشق الشهر الماضي، لكنه اقدم على القاء نفسه من الطبقة السابعة في مبنى سلامة الذي كان فيه.
وحسب آخر المعلومات، وبعد مداهمة الجيش للمبنى يوم السبت، باشر مديرية المخابرات استجواب والد القتيل عند شقيقته التي تسكن في البيت مع زورجها اللبناني اضافة الى عدد من اقربائه، لمعرفة تفاصيل اكثر عنه وعن زملاء له وما اذا كان بصدد القيام بأعمال ارهابية في لبنان كما تردد. على ان يتم لاحقا تسليم الملف الى النيابة العامة لمتابعة التحقيق والتوسع فيه.

وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحزب الله امس السبت: وصلت معلومات إلى الجهات المعنية في الحزب عن دخول شخص سوري خِلسة إلى لبنان، وهو المسؤول عن التفجير الذي حصل في منطقة السيدة زينب، الشهر الماضي. وخشية مبادرته إلى القيام بأي عمل أمني، تمت ملاحقته، وعندما علم عن انكشاف مكان وجوده، رمى بنفسه من الطابق السابع ليفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.
اما حكومياً وبإنتظار الدعوة الى جلسة جديدة لمجلس الوزراء، يعقد اجتماع اللجنة الوزارية المولجة متابعة ملف الكهرباء الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم، لبحث معالجة توفير السيولة لمعامل الكهرباء والشركة المُشغلة لمعملي الزهراني ودير عمار تلافيا للعودة الى التعتيم.
وفي ظل سجال مستجد بين وزارتي الطاقة والمال حول باخرة فيول «مشبوهة» وحول تحويل الاموال، اعلن وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميه، في بيان، انه «في مجلس الوزراء تم التأكيد على أن تغذية المطار ومرفأ بيروت بالكهرباء هي من الخطوط الحمراء، التي لا يمكن التغاضي عنها أبداً، لأنهما شرايين حيوية للبلد، وكذلك الأمر في ما يتعلق بصيانة الطرقات، والتي تعد أساسية في موضوع السلامة العامة والمرورية، ومن المستحيل إنجازها باعتمادات صفرية».

تحقيق أميركي في قضية سلامة

مالياً، وفي تطور جديد، كشفت صحيفة «الفايننشال تايمز» الاميركية ان مكتب المدعي العام الاميركي في جنوب نيويورك فتح تحقيقاً في قضية الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة.
وقالت الصحيفة الاميركية ان سلامة باقٍ في لبنان لتجنب الاعتقال والمساءلة في الخارج.
وفي المسار القضائي اللبناني، ينتظر سلامة قرار الهيئة الاتهامية في بيروت، التي تعود رئاستها الى القاضي ماهر شعيتو، مع انتهاء العطلة القضائية.
وكشفت الصحيفة ان سلامة ارسل «فلاش ميموري» الى الخارج، وضع فيها اسراراً في حال حدوث شيء سيىء له.

 

"الديار": ماكرون يأخذ مُتغيّرات موازين القوى وكيف ينظر الى قوة حزب الله

يبدو ان مهمة المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان لم تعد مهمة بالنسبة الى عدة احزاب وكتل نيابية والتي تعتبرها انها انتهت، وترى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لم يعد ينظر الى حقيقة الوضع اللبناني، وخاصة الى وضع احزاب المعارضة المسيحية وحلفائها، كما ان عدداً كبيراً من المطارنة والرهبان الموارنة لا يوافقون على ما طرحه ماكرون سابقاً، حيث ان الموفد الفرنسي ابلغ القيادات اللبنانية ان باريس تؤيد وصول رئيس «تيار المردة» الوزير فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وهي تدعم ايضا السفير نواف سلام ليتسلم رئاسة مجلس الوزراء، ويعتبر هؤلاء المطارنة والرهبان ان طرح فرنسا منحاز على الساحة اللبنانية الى طرف معين.

وبالتالي، فان هذه الاحزاب، اضافة الى بعض النواب «التغييريين» ونواب آخرين، قرروا مقاطعة باريس وعدم الاجابة عن الاسئلة التي وزعتها السفارة الفرنسية نقلا عن لودريان. ورغم اعتبارهذه الاحزاب والكتل النيابية ان المبادرة الفرنسية لم تحترم بالشكل سيادة لبنان، فان رؤية هذه الاحزاب المعارضة ونواب من «التغيير» وحلفاء لها ، تعتبر ان الرئيس ماكرون انحاز الى حزب الله والثنائي الشيعي لدعم ترشيح فرنجية، وهي لن تقبل باي شكل من الاشكال ان يفرض حزب الله رؤيته من خلال المبادرة الفرنسية لايصال فرنجية الى قصر بعبدا.
رؤية باريس لمبادرة ماكرون

استندت رؤية باريس من خلال تقارير سفارتها في بيروت، ومن خلال تقارير رفعتها الاجهزة الفرنسية الهامة اليها، ومن خلال رؤية الرئاسة الفرنسية الى ان فرنسا هي دولة كبرى ليس فقط في اوروبا، بل على المستوى الدولي كله. وصحيح ان فرنسا هي عضو في الحلف الاطلسي، لكنها تتمايز في نسبة كبيرة عن موقف الولايات المتحدة ولها تقديرها للامور.

وبالتالي، فان ايفاد الرئيس الفرنسي ماكرون للوزير لودريان الى بيروت، سواء بالمبادرة السابقة ام بالرؤية الحالية، ينطلق من ان موازين القوى في لبنان تغيرت، وان فرنسا الحريصة على الوجود المسيحي في لبنان، ترى ان سياستها يجب ان تكون متفهّمة للثنائي الشيعي، وخاصة لحزب الله، حيث ان الحزب يمتلك مقاومة اصبحت قوة اقليمية في العالم العربي. وفرنسا ستستعمل عند اللزوم هذه العلاقة مع حزب الله لمصلحة المعارضة المسيحية والوجود المسيحي في لبنان، عند حصول اي تطور على الساحة اللبنانية.

اما اذا التزمت فرنسا بعلاقتها مع الاحزاب المسيحية وبعض المراجع الدينية المسيحية في لبنان، ولم تراع تطور ميزان القوى في لبنان وتفهّم حجم حزب الله، فان ذلك لن يكون مفيدا للوجود المسيحي، ولهذه المعارضة المسيحية وحلفائها. ورفضت المعارضة المسيحية مع حلفائها الرد على اسئلة لودريان، واعتبترها تعدّيا على السيادة اللبناينة، وتتعارض مع رؤيتها على الساحة اللبنانية، الا ان فرنسا تعتبر ان المعارضة وخاصة الاحزاب المسيحية لم تواكب المتغيرات التي حصلت منذ سنة 1982 وحتى سنة 2023 . هذه المعلومات ليست من السفارة الفرنسية، بل من مراجع اعلامية كبرى لها علاقات مع قصر الاليزية، حيث يدير الرئيس ماكرون السياسة الخارجية للجمهورية الفرنسية.
الانظار تتجه الى نيويورك

سواء استطاع الموفد الرئاسي الفرسي لودريان النجاح في زيارته القادمة، والتي لن تحصل في مطلع ايلول بل قد تتأخر لبضعة ايام او اسبوعين، فانه بعد زيارته لبيروت التي لن تستمر طويلا، سيقوم بكتابة تقرير شامل يقترح عبره الخطوات المقبلة على الرئيس ماكرون، ويترك له الامر لتحديد الخطة المكتملة لاحقا، حيث ان دورة الامم المتحدة السنوية التي يحضرها رؤساء الدول اجمالا، ويصل عددهم الى ما بين 80 الى 100 رئيس دولة، كما سيحضر وزراء الخارجية من كافة الدول اجمالا، وتحصل لقاءات بين رؤساء الدول ووزراء الخارجية حتما.

كما ان وزراء خارجية اللجنة الخماسية سيزورون نيويورك، وعلى الارجح سيجتمعون هناك، ويذكر ان اللجنة مؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا والممكلة السعودية ودولة قطر وجمهورية مصر. وقد يتوصل وزراء خارجية اللجنة الخماسية الى رؤية موحدة بشأن الساحة اللبنانية، وخصوصا ان الانقسام العمودي كبير ويصل الى خطر وجودي على لبنان، ونظرة كل طرف من موقعه، خصوصا عبر طرح الفيدرالية والدولة الاتحادية، وحتى التقسيم الذي بدأ بالتقسيم النفسي على مستوى المتناحرين على الساحة اللبنانية.
مواقف دول اللجنة الخماسية بشأن اسماء الرئاسة

يبدو ان فرنسا، ورغم بعض الاعلام الذي تحدث عن تراجعها عن المبادرة المؤيدة لوصول الوزير سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، فانها ما زالت مقتنعة بدعمه لرئاسة الجمهورية، وان السفير نواف سلام له الافضلية برأيها لترؤس الحكومة القادمة، ولكن المعلومات تؤكد ان لا مانع لدى قصر الاليزيه، اذا رأت الممكلة السعودية ان يتولى الوزير السابق والنائب تمام سلام رئاسة مجلس الوزراء.

وفي المقابل، يبدو ان الولايات المتحدة ودولة قطر تدعمان قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون للوصول الى رئاسة الجمهورية، وتعتبران ان وصوله الى قصر بعبدا سيُقلّص دور القيادات السياسية التي حام حولها انباء واخبار عن الفساد وغير ذلك، كما تعتبران انه كما كان دوره كبيرا كقائد للجيش، ولم يتم اتهامه باي اعمال منسوبة للفساد ايضا، سيكون دوره قويا وكبيرا عندما يصبح رئيسا للجمهورية، ولا يكون دوره مخاصما للقوى السياسية، بل سيكون على ما عرفه الجيش الاميركي من خلال تنظيمه للجيش اللبناني، الذي يضم كل الضباط والرتباء والجنود من كل الطوائف على مختلفها، وايضا من كل المناطق اللبنانية، سواء كانت مناطق مزدهرة او مناطق فقيرة، فانه استطاع الحفاظ على المؤسسة العسكرية بعيدا عن اي انقسام، وكان الجيش له دور بالحفاظ على الوحدة الوطنية، كما ان اطرافا كثيرة وقيادات تؤيد شخصية العماد جوزاف عون.

اما الممكلة العربية السعودية وجمهورية مصر، وان كانا في السابق قد ايدا العماد جوزاف عون، الا انهما حاليا تدرسان الملف الرئاسي ولا تريدان اتخاذ اي موقف لتأييد اي شخصية، ولذلك فان اجتماع وزراء الخارجية ضمن اللجنة الخماسية سيكون هاما.

والفترة الممتدة بين 10 ايلول ونهايته ستكون شبه حاسمة، الا انه لا يمكن الارتكاز على هذا المعطى، لان النتيجة في مداولاتهم ستأخذ شهرين على الاقل، وبعد ذلك يمكن طرح التسوية بشأن انتخاب رئيس جديد لرئاسة الجمهورية.
لماذا يتحفظ الوطني الحر والرئيس عون عن اسم قائد الجيش؟

في المعلومات غير الرسمية، الا انها مستقاة من ضباط متعاقدين من الجيش اللبناني، فانهم يقولون ان العماد جوزاف عون تم اختياره شخصيا من قبل الرئيس العماد ميشال عون، وهو الذي فضّله على بقية العمداء في الجيش اللبناني. وكان اسم العميد كلود حايك مطروحا جدا، كما ان اسماء كبرى كانت مطروحة، لكن الرئيس العماد ميشال عون حسم هذا الموضوع باختيار العماد جوزاف قائدا للجيش اللبناني، واذا كان اسم العماد جوزاف عون اصبح مطروحا لرئاسة الجمهورية، فهذا الامر يعود فضله للرئيس العماد ميشال عون.

وهذا الحديث يعود الى انطلاق 17 تشرين، عندما قامت جماهير «الثورة» بالتهجم على الرئيس العماد عون، فحصل اجتماع بين الرئيس ميشال عون والعماد جوزاف عون، وطلب منه رئيس الجمهورية ان يمنع الشتائم بحقه وبحق عائلته وخاصة ابنته، فذهب العماد جوزاف عون وعاد لاحقا لزيارة الرئيس العماد ميشال عون، وابلغه انه لا يستطيع تنفيذ هذا الامر لانه قد يؤدي الى جرح او مقتل احد المتظاهرين، حينها ركز الرئيس عون انه لا يطلب لا جرح ولا قتل اي متظاهر، بل يطلب منع الشتائم ضده كرئيس للجمهورية اللبنانية، وعدم توجيه الشتائم الى عائلته القريية جدا.

بعد عدة ايام ابلغ العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الولايات المتحدة هددت بفرض عقوبات عليه وعلى الجيش اللبناني، ولن تكون مستعدة لتقديم اي مساعدة للجيش اذا قام بهذه المهمة، والرئيس عون يعرف ان هنالك مساعدات عسكرية من الجيش الاميركي تدعم الجيش اللبناني، كما ان هناك مساعدات اخرى، فالعديد من الضباط اللبنانية تستقبلهم المعاهد الاميركية بدورات تدريبة على اراضي الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الوقت، استاء الرئيس العماد ميشال عون من قائد الجيش العماد جوزاف عون. وبعد انتهاء ولايته وانتقاله من قصر بعبدا الى منزله في الرابية، لم يقم قائد الجيش بزيارة الرئيس عون، وهو امر ترك آثارا سلبية في نفسية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وادى الى استياء كبير واسئلة حول موقف قائد الجيش ، ولماذا لا يقوم بزيارته.

ووفق ضباط قريبين من الرئيس عون نقلوا عنه انه كان يرغب على الاقل بان يزوره قائد الجيش ويسأله عن قوة حمايته العسكرية، واذا كان يرغب ان يتولاها احد اسماء الضباط، او اذا كان يريد زيادة او نقصان هذه القوة ، الا ان هذا الامر لم يحصل ، وفق العمداء المتقاعدين القريبين من الرئيس العماد ميشال عون.
ميقاتي يرأس اليوم اللجنة الوزراية وصدام مع وزير الطاقة

تجتمع اليوم اللجنة الوزارية في وزارة الطاقة برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وعلى جدول اعمالها بند وحيد وهو موقف اللجنة الوزراية وميقاتي من قرار اتخذه وزير الطاقة وليد فياض باستيراد مادة الفيول دون موافقة حكومة تصريف الاعمال، وهو امر لا يجب حصوله، لان مادة الفيول متوافرة في خزانات كانت مليئة بمادة الفيول، ويتطلب الامر موافقة مسبقة من الحكومة، وقد قام فياض باستيراد سفينة كاملة وثمنها 32 مليون دولار، كما اتصل بسفينة هي في عرض البحر تحتوي على مادة الفيول ، وثمن هذه المواد هو 52 مليون دولار، وليس لدى الحكومة ثمن تفريغ السفينة الاولى ولا ثمن السفينة الثانية.

وبالتالي، فان وزير الطاقة خالف قرار الحكومة، كما انه طلب عدم فحص مادة الفيول التي ستفرغها السفينة الاولى وثمنها 130 مليون دولار، وتدفع وزارة الطاقة عن كل يوم تأخير 90 الف دولار، ولاحقا تزداد الغرامة الى سعر 180 الف دولار يوميا.

سيكون اجتماع اللجنة الوزارية اليوم نقطة انطلاق لصدام كبير مع الوزير فياض. وهنا لا بد من مراجعة تصريح الرئيس ميقاتي الذي قال «ان للصبر حدود»، وقد تم سؤاله عن هذا الموقف. فهل يتخذ ميقاتي مع اللجنة الوزارية موقفا هاما تجاه وزير الطاقة وليد فياض؟

النفطالكهرباءالرواتب

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
النفط يرتفع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات وتجار يراهنون على صعوده لـ100 دولار
النفط يرتفع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات وتجار يراهنون على صعوده لـ100 دولار
"توتال" تماطل: التنقيب معطّل في كلّ لبنان
"توتال" تماطل: التنقيب معطّل في كلّ لبنان
قرار الشركات المستوردة للنفط.. أزمات تلوح في الأفق
قرار الشركات المستوردة للنفط.. أزمات تلوح في الأفق
البحرية الإيرانية: صادرنا ناقلة نفط أميركية ردًا على قرصنة سابقة
البحرية الإيرانية: صادرنا ناقلة نفط أميركية ردًا على قرصنة سابقة
الاحتلال الأميركي يسرق حمولة عشرات الصهاريج من نفط الجزيرة السورية
الاحتلال الأميركي يسرق حمولة عشرات الصهاريج من نفط الجزيرة السورية
خطة وطنية للطاقة المتجددة تتجاوز 30 في المئة من الاستهلاك في العام ٢٠٣٠
خطة وطنية للطاقة المتجددة تتجاوز 30 في المئة من الاستهلاك في العام ٢٠٣٠
كاريكاتور العهد
كاريكاتور العهد
مؤسسة كهرباء لبنان: إعادة التغذية تدريجيًا إلى ما كانت عليه في الأيام القليلة المقبلة
مؤسسة كهرباء لبنان: إعادة التغذية تدريجيًا إلى ما كانت عليه في الأيام القليلة المقبلة
أزمة الكهرباء في لبنان نحو الحلحلة.. عودة التيار ابتداءً من فجر يوم الجمعة
أزمة الكهرباء في لبنان نحو الحلحلة.. عودة التيار ابتداءً من فجر يوم الجمعة
فياض: الكهرباء تواجه حصارًا محليًا ودوليًا وحلّها سياسي
فياض: الكهرباء تواجه حصارًا محليًا ودوليًا وحلّها سياسي
بعد إغفال الحكومة الزيادة على غلاء المعيشة.. هل ينزل العمّال إلى الشارع؟
بعد إغفال الحكومة الزيادة على غلاء المعيشة.. هل ينزل العمّال إلى الشارع؟
العدوّ يرفع وتيرة المواجهة جنوبًا.. ورواتب القطاع العام مهدَّدة نهاية الشهر
العدوّ يرفع وتيرة المواجهة جنوبًا.. ورواتب القطاع العام مهدَّدة نهاية الشهر
تغذية صندوق التعويضات: المدارس الخاصة فوق القانون!
تغذية صندوق التعويضات: المدارس الخاصة فوق القانون!
لبنان على موقفه من مسودة التمديد لليونيفيل.. وبرّي: عقد جلسة لانتخاب رئيس مرهون بالتوافق
لبنان على موقفه من مسودة التمديد لليونيفيل.. وبرّي: عقد جلسة لانتخاب رئيس مرهون بالتوافق
المالية حوّلت إلى مصرف لبنان رواتب العسكريين والموظفين
المالية حوّلت إلى مصرف لبنان رواتب العسكريين والموظفين