نصر من الله

لبنان

انتظار لجولة ثانية للمبعوث الفرنسي.. ورواتب القطاع العام لما بعد العيد!!
26/06/2023

انتظار لجولة ثانية للمبعوث الفرنسي.. ورواتب القطاع العام لما بعد العيد!!

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم في بيروت بحالة الترقب التي تسيطر على الساحة المحلية لا سيما ملف رئاسة الجمهورية، بعد انتهاء جولة الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان واستماعه إلى مختلف الأطراف، على أن يعود بعد أيام لمتابعة مهمته الصعبة.
وقبيل حلول عيد الأضحى المبارك، تتجه الأنظار إلى رواتب القطاع العام، حيث يبدو من الصعوبة بمكان أن تحوّل هذه الأموال قبل العيد، بحسب ما أشارت رئيسة رابطة موظفي الأدارة العامة نوال نصر، فيما تعود إلى الواجهة قضية النازحين السوريين بعد زيارة وزير المهجرين عصام شرف الدين إلى دمشق ولقائه عددًا من المسؤولين السوريين لمتابعة هذا الملف الحساس.


"الأخبار": لودريان: صعوبات لا تسقط فرنجية

عاد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بلاده حاملاً معه أثقال «زيارته المتعبة» للبنان، بعدما خرج خالي الوفاض وأخفق في التوصّل إلى ما يسمح بدفع المعنيين في لبنان وخارجه إلى إنتاج إطار للحل. وقبل أن يحزم حقائبه، نقل زوار لودريان عنه أنه سيزور السعودية قبل أن يعود منتصف الشهر المقبل إلى بيروت، وهو أسرّ إلى «أصدقائه» اللبنانيين بأنه لم يكن يتخيّل بأن الواقع بهذا السوء، مُقراً بأنه لم يجِد أي أرضية مشتركة بين القوى السياسية، ولا حتى في ما يتعلق بالحوار «الذي يدعو الجميع إليه ولا أحد يريد أن يبادر للدعوة إليه»، في إشارة إلى رفض الرئيس نبيه بري تولّي المهمة، وتفادي البطريرك بشارة الراعي «التورط» في هذا الأمر.

خيبة الوسيط الفرنسي عزّزت الانطباع بصعوبة ما كانت باريس تسعى إليه. وثمة إجماع على أن لودريان أظهر استعداداً للتعاطي بواقعية وإعطاء مهل لتحقيق الأهداف، لكنه أيضاً كان صريحاً في اقتناعه بأنّ شيئاً جوهرياً لن يتغيّر قريباً.

وأبرز ما لفت انتباه من التقوا الموفد الفرنسي، حديثه الذي عكس إعطاء الفرنسيين أهمية مبالغاً فيها لنتائج الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس، إذ اعتبروا أن الـ 77 صوتاً التي لم تذهب إلى سليمان فرنجية بأنها ضده، ما يضعف حظوظه. وبدا متعارضاً مع قراءة حلفاء فرنجية لنتائج الجلسة، خصوصاً لجهة أن الأرقام لا تحسم الأمور السياسية، فضلاً عن أن النواب الـ 18 الذين لم يصوّتوا أيضاً لمرشح القوى المتقاطعة ليسوا ثابتين على موقف.

وكانت لهذه المقاربة تفسيرات كثيرة، خصوصاً لدى خصوم فرنجية ممن عبّروا عن قناعتهم بأن فرنسا تراجعت عن مبادرتها ودعمها لفرنجية، ما دفع بزوار لودريان إلى سؤاله مباشرة عن الأمر، فكان جوابه صريحاً بالنفي، لكنه أرفق جوابه باستفسار عن «السبيل لإيصال فرنجية إلى قصر بعبدا». وقد حصل هذا النقاش تحديداً مع وفد حزب الله الذي التقى به لودريان حوالي ساعتين، وخلالهما أسمع الوفد مضيفه شرحاً لكل الأسباب التي تدفع الحزب إلى القول بأن «لا تراجع عن فرنجية».

وبينما نقل لودريان «حرص بلاده على التنسيق مع الحزب وأخذ هواجسه بجدية مطلقة»، حصل نقاش أولي حول موضوع الحوار الذي أكّد الحزب أنه «لا يجب أن يكون مشروطاً»، أما التفاصيل المتعلقة فستكون «مدار بحث مع الفرنسيين» في الأسابيع المقبلة.

وبينما نفت المصادر وجود تراجع، فضّلت الحديث عن ما أسمته «تعباً فرنسياً جراء الاصطدام بمعوقات داخلية وغياب أي تعاون خارجي مع فرنسا في ما يتعلق بمبادرتها، تحديداً من المملكة العربية السعودية». وكشفت المصادر أن لودريان خلال اجتماعه بفرنجية على مأدبة غداء في قصر الصنوبر لم يتردّد في سؤاله عن رأيه بالخيار الثالث، فضلاً عما إذا كان واثقاً من حدود القدرة التي تملكها قوى لبنانية داخلية (وكان يعني حزب الله وحركة أمل)، وإذا ما كانَ الثنائي سيسير في دعمه حتى النهاية.

وقالت المصادر إن «باريس لم تتراجع. هي تتمسك بمبادرتها من منطلق فهمها لموازين القوى ووجود رغبة لديها بالحفاظ على علاقة موضوعية مع حزب الله الذي يدرك الجميع أنه لا يمكن فرض رئيس من دون موافقته، لكنها تدرك أيضاً أنها غير قادرة على إنتاج تسوية من دون موافقة الدول الغربية والعربية». وكان لافتاً في هذا السياق ما نُقل عن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري وصفه زيارة لودريان بـ«الإيجابية»، وقال أمام زواره إن الرياض تؤيد الدور الفرنسي «رغم وجود بعض الخلاف في وجهات النظر الذي سيتكفّل الوقت بحلّه»!

 

"البناء": لودريان يحدد مهمته بعد استطلاع الآراء: حوار جامع وبناء لحل توافقي وفعّال لإنهاء الفراغ

 أنهى المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مهمته التي وصفتها المصادر الفرنسية بأنها استطلاعية، وبعدما استمع الى مختلف الأطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي، معلناً طبيعة مهمته المقبلة بالقول أنه سوف يعمل على “تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل إلى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالاً للخروج من الفراغ المؤسسيّ والقيام بالإصلاحات الضرورية للنهوض بلبنان بشكل مستدام وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسية للبنان”. ورأت مصادر نيابية أن ما قاله لودريان يندرج في إحدى فرضيتين، الأولى أنه حصل من جميع المعنيين المطلوبين كشركاء في الحوار على موافقتهم على دعوته للحوار، والثانية أن يكون قد تعمّد توجيه رسالة واضحة للذين يعارضون الحوار بأن جوهر المبادرة الفرنسية في حلقته المقبلة سوف يكون التمهيد للحوار، وأن عليهم أن يقرروا التعامل معها على هذا الأساس.

على الصعيد السياسي انتقلت رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي إلى النائب تيمور جنبلاط الذي قال إن “الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى حزب النضال لأجل الحفاظ على لبنان العروبة والمساواة والمدني والمؤسسات والحوار الحقيقي، لا لبنان الشغور والتعطيل”، وشدّد على أن “مسيرة وليد جنبلاط التي زينّها بصوت العقل تستحق العناء من أجل هذا الوطن”، بينما قال النائب السابق وليد جنبلاط، إنه “يتمنى أن تستمر المسيرة مع مَن أسقطنا معهم شعار 17 أيار”، ولفت الى ان “شعارنا كان في النضال من أجل عروبة لبنان وتطوره الديمقراطي وضرورة إلغاء الطائفيّة السياسيّة وصولاً إلى المساواة بين المواطنين”، وهو ما رأت فيه مصادر نيابية رسالة واضحة إلى ثنائي حركة أمل وحزب الله، حول المشتركات الجامعة، خصوصاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري، بتأكيد التمسك بالعلاقة الخاصة التي جمعت وتجمع بينهما.

وفي ختام جولته على المسؤولين اللبنانيين، أعلن مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان أنه “بناء على طلب رئيس الجمهورية، الذي عيّنني موفده الشخصي من أجل لبنان، قمت بزيارة إلى لبنان من 21 الى 24 حزيران، في هذه الزيارة الأولى أردت أولاً أن أصغي، لذا التقيت بالسلطات المدنيّة والدينيّة والعسكرية بالإضافة الى ممثلين عن كافة الأطراف السياسية الممثلة في مجلس النواب”.

وأضاف: «سوف أرفع تقريراً حول هذه المهمة إلى رئيس الجمهورية فور عودتي إلى فرنسا. وسأعود مجدداً الى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لصالح لبنان». وتابع: «سوف أعمل على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل الى حل يكون في الوقت نفسه توافقياً وفعالاً للخروج من الفراغ المؤسسي والقيام بالاصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام، وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسية للبنان».

وكان المبعوث الرئاسي الفرنسي اختتم زيارته للبنان بلقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في الوزارة، برفقة سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو ووضعه في أجواء لقاءاته مع الأطراف اللبنانيين، على أن يواصل اتصالاته قريباً.
وعلمت “البناء” أن لودريان يجمع حصيلة اللقاءات مع المسؤولين لينتهي بخلاصة ويرفع تقريراً للرئاسة الفرنسية تتضمن توصيات بما يمكن أن يتخذ من خطوات لحل الأزمة الرئاسية. على أن يعود الى لبنان بعد حوالي الشهر ليجري مروحة مشاورات جديدة للتمهيد للحوار بين اللبنانيين، وسيصطحب معه جملة اقتراحات ويأخذ أجوبة على الأسئلة التي طرحها على بعض القيادات السياسية التي تعارض التسوية الفرنسية.

ووفق المعلومات، فإن الدبلوماسي الفرنسي سيعرّج على الرياض وعلى الدوحة قبل أن يعود الى باريس لوضع تقريره “اللبناني” ورفعه إلى الرئيس ايمانويل ماكرون.
وكان لودريان التقى السبت الماضي في قصر الصنوبر، سفراء الخماسي الدولي في بيروت، وتشير مصادر المعلومات الى أن المعطيات اللبنانية والدولية كلّها سيأخذها لودريان في الاعتبار لدى إعداده طرحه العتيد. وعلى الأرجح، هو سيعود ويناقشه مع “الخماسي الدولي” قبل أن يعود الى بيروت.

وأشارت مصادر مطلعة على لقاءات لودريان لـ”البناء” الى أن “جولة الوزير الفرنسي كانت شديدة الأهمية لأنها أسست ومهّدت للخطوات التالية وكشفت الكثير من الخيوط الرئاسية والنقاط التي يمكن من خلالها اختراق الجدار الرئاسي الصلب وإن لم تنقل الملف الرئاسي الى مرحلة جديدة أو تفتح طريق بعبدا”، لافتة الى أن “الأسئلة التي طرحها لودريان على المسؤولين لا سيما أولئك المعارضين للمبادرة الفرنسية القائدة على رئيس جمهورية لفريق المقاومة مقابل رئيس حكومة من الفريق الآخر، رمت الكرة الى ملعب الفريق المعارض لوصول رئيس المردة سليمان فرنجية لكونهم لم يقدموا أي بديل عن خيار التسوية”. ونفت المصادر أن يكون الموفد الفرنسي قد أعلن “سحب التسوية أو طلب من الثنائي حركة أمل وحزب الله التراجع عن دعم فرنجية”، موضحة أن “التسوية ليست سهلة في ظل تصلب المواقف، لكنها ليست مستحيلة”.

وإذ كرّرت أوساط الثنائي لـ»البناء» تمسكها بفرنجية، أكدت الاستعداد للحوار بلا شروط مسبقة لمناقشة كافة الخيارات والتفاهم على خريطة طريق للمرحلة المقبلة تبدأ برئيس للجمهورية ورئيس حكومة وحكومة، أشار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الى أننا «نعترف بأنه لا نحن نستطيع أن نأتي بمرشّح من دون تعاونهم، ولا هم يستطيعون أن يأتوا بمرشّحهم من دون تعاوننا»، ورأى بأن «الحل بأن نأتي ونجلس ونتفاهم ونُقنع بعضنا بعضاً و»صحتين على قلب لبيطلع» بالتوافق والتفاهم».

ووضح رعد خلال حفل نظمته بلدية كفرملكي أنه “لو أنّ فريقاً يمتلك الأكثرية الواضحة والوازنة ربّما كنّا تعاملنا مع هذه الحقيقة بواقعية، لكن طالما أنه يستحيل أن يمتلك فريق الأكثرية المُرجّحة للمجيء برئيس للجمهورية، فالحل واحد هو أن نتفاهم”. أضاف: “لا تقبلون أن نتفاهم مع بعضنا البعض وتريدون دوراً مساعداً “أهلا وسهلا”، سعودي أو فرنسي أو قطري أو ألماني أو من تشاؤون لكن تعالوا لنتفاهم، وهذا المساعد يكون قادم للمساعدة وليس أن يأمر أو أن يقرّر عن أحد”.

وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بأننا “نشكر كل من يبذل جهداً مساعداً في هذا المجال، والأمر ليس مقفلاً تماماً بل الأمر لا يزال مفتوحاً على بوابة حل يُمكن أن يتوصل إليها الفرقاء لإنجاز الاستحقاق الرئاسي لكن ثمة صعوبات واقعية لا تزال، وهذه الصعوبات نعمل مع كل المخلصين من أجل تذليلها”.

 

"اللواء": لا رواتب للقطاع العام قبل الأضحى

في وقت تعتبر القوى المسيحية ذات الغالبية في المجلس النيابي ان ادارة الرئيس ايمانويل ماكرون أيقنت او تكاد أن صيغة فرنجية - نواف سلام لم تعد صالحة لتسويقها في أي مسعى فرنسي مقبل، بعد زيارة الموفد الشخصي لإيمانويل ماكرون وزير الخارجية الاسبق جان إيف- لودريان، وما سمعه من رؤساء الاحزاب والكتل والمستقلين والتغييريين، وحلفاء هذا المحور أو ذاك، كشف اللقاء الديمقراطي، بعد انتخاب النائب تيمور جنبلاط رئيس للحزب التقدمي الاشتراكي خلفاً لوالده النائب السابق وليد جنبلاط عن عدم فك التحالف مع حركة «امل» ورئيسها،من باب الإستمرار مع من أسقطنا وإياهم شعار 17 ايار 1983، معتبرا ان الحوار هو خير وسيلة للتوصل إلى التسوية الرئاسية.
وفي المقلب الآخر من المشهد السياسي، اعتبرت مصادر مقربة من «الثنائي الشيعي» أن الموفد الفرنسي تحدث باستطلاع مع الفريق المعارض لوصول فرنجية، وتنسيقه مع فريق حزب الله.

وحسب المصادر فإن ما بحث مع الحزب تناول 3 نقاط:
الاولى: ما هي حظوظ مبادرة «فرنجية-سلام» بعد جلسة ١٤ حزيران، وما هي الوسائل والافكار التي يملكها حزب الله ويستطيع تقديمها في اطار زيادة فرص نجاح هذه المبادرة.
الثانية: ما هو استعداد حزب الله للمشاركة بحوار «لبناني-لبناني» بجدول اعمال ببند وحيد متعلق بالملف الرئاسي، وليس حوارا موسعا على نسق مؤتمر «سان كلو» او «الدوحة»، سائلا الحزب عن ملاحظاتهم على جدول الاعمال المطروح والنقاط التي يريد ان يتضمنها.
الثالثة: التأكيد على استمرار تمسك فرنسا بخيار فرنجية وسعيها بحسب كلام مبعوثها الى ايجاد الفرص المناسبة للدفع بهذا الخيار الى الامام، رغم ادراكه بصعوبة المهمة وابلاغه الحزب بذلك، ومن قبيل التشديد على الموقف الفرنسي، لم يطرح لودريان اية خيارات بديلة لفرنجية، كما لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد فكرة المرشح الثالث، ولم يأت على ذكر قائد الجيش جوزف عون.

رعد: تعالوا لنتفاهم
وخاطب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الخصوم: لنجلس ونتفاهم ونقنع بعضنا بعضاً، وصحتين على قلب اللي بيطلع». وقال: نحن نعترف اننا لا نتسطيع ان نأتي بمرشح من دون تعاونهم، ولا هم كذلك، فما الحل؟ الحل هو بالتفاهم.
مرحباً بأي دور مساعد: «أهلاً وسهلاً»، بأي دور مساعد، سعودي، قطري، الماني، لكن تعالوا لنتفاهم، لكنه اشترط ان تكون المساعدة خالية من الأوامر وفرض القرارات على اللبنانيين.
ولكن في تطور، تنظر اليه مصادر سياسية على انه ايجابي لجهة الانعكاس على لبنان، صدر امر ملكي عن خادم الحرمين الشريفين، قضى بتعيين المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا مستشارا بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة.

مجلس الوزراء بين الإقدام والإحجام
وبعد عيد الاضحى، تتجه الانظار الى جلسة يجري التحضير لعقدها لمجلس الوزراء، على ان تبحث بصورة رئيسية في ملء الشواغر سواء في المجلس العسكري او حاكمية مصرف لبنان.. من زاوية خطة تحدد الشغور الرئاسي الى قيادة الجيش وحاكم المركزي، على الرغم من النصوص القانونية الواضحة على هذا الصعيد.
وفي حين يتحرك رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لجسّ نبض القوى السياسية والمرجعيات في الاقدام على خطوة التعيينات، يستعد التيار الوطني الحر لدراسة امكانية التحرك في الشارع لمواجهة اية قرارات جديدة لحكومة تصريف الاعمال لا سيما لجهة التعيينات التي يمكن ان تحصل ولا يرضى عنها في المواقع الرفيعة في الدولة.
يشار في السياق، ان النائب الاول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري، بدأ مهمة في الولايات المتحدة، تتعلق باستلامه لمهامه كنائب اول للحاكم، وفقا لقانون النقد والتسليف، وللحؤول دون الوقوع في الفراغ على صعيد عمليات المصرف، وها هو لهذه الغاية، سيقابل مسؤولين في الخزانة الاميركية وصندوق النقد الدولي.

شرف الدين في دمشق
من جهة اخرى، وكما كان مقرراً، اجرى وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين امس الاول السبت خلال زيارته إلى العاصمة السورية دمشق، محادثات مع وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، المكلّف بملف النازحين السوريين، ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون، وجرى خلال اللقاء عرضٌ لملف عودة النازحين والتحضير للزيارة الرسمية المرتقبة للوفد الوزاري المكلّف ببحث هذا الملف مع الحكومة السورية.
وقال شرف الدين: أنّ هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، حيث التواصل مع الدولة السورية واجب وضروري للوصول إلى تحقيق خرق جدّي وسريع في هذا الملف، انطلاقاً من الخطّة التي وضعناها وقدمناها إلى مجلس الوزراء، والتي نعمل على تحديثها وتعديلها بغية تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين.
من جهته، أشار الرحمون إلى أن «سوريا قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة اللاجئين الى وطنهم، وكذلك معالجة أوضاعهم بالمراكز الحدودية وحل جميع المشكلات التي تعترضهم».

لماذا لم تُصرف الرواتب؟
على صعيد رواتب الموظفين في القطاع العام ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين، لم يبقَ سوى يومين، قبل ان تدخل البلاد، ومعها الحركة الادارية والمصرفية في اجازة عيد الاضحى الطويلة، التي تمتد رسمياً لثلاثة ايام: الاربعاء، الخميس والجمعة، وتستكمل مع عطلة نهاية الاسبوع السبت والاحد، ليستأنف النشاط الرسمي بدءاً، من الاثنين في 3 تموز المقبل.
وحسب ما كشف فإنه على الرغم من التشريع الذي قضى بفتح اعتمادات اضافية لتوفير الغطاء القانوني لدفع الرواتب ومعاشات التقاعد حتى نهاية العام الجاري، فإن «الإجراءات الادارية» بين حوالات وزارة المال ومصرف لبنان، والتحويل الى المصارف، لم تكن وفقا لما يجري عادة، الامر الذي قد يؤخر الرواتب، اذا ما استقامت الامور الى الفترة ما بين 3 تموز و10 تموز في احسن الاحتمالات.
واكدت رئيسة رابطة موظفي الأدارة العامة نوال نصر في تصريح لـ «اللواء» أن المعلومات التي وصلت إليها تفيد أنه من الصعوبة بمكان تحويل رواتب موظفي القطاع العام قبل عيد الأضحى ولفتت إلى أن هناك قلة منهم تمكن من قبض أربعة رواتب. وتحدثت عن حسومات تلحق هذه الرواتب منها ضريبة الدخل والحسومات التقاعدية..
واذ أكدت الاستمرار في الإضراب كشفت عن تحركات بعد العيد لكنها لم يتم الاتفاق بعد على شكل التحرك..
ولفتت إلى مظلومية كبيرة تلحق بموظفي القطاع العام الذين على الرغم من  إقرار زبادة الرواتب  سبعة اضعاف  يصل متوسط الراتب لهذا الموظف إلى ١٤٣ دولار شهريا وفق منصة صيرفة ، معلنة ان زبادة الرواتب ليست السبب في التضخم.
وأوضحت أن هناك تعمدا ممنهجا في كسر موظف الإدارة العامة في الوقت الذي رتبت فيه رواتب موظفي مرافق عامة مثل اوجيرو والمرفأ وغير ذلك مع العلم أن جزءا منها بالدولار الأميركي.  
وقالت إن هذه المظلومية تنطبق على أيام الحضور والإجازات السنوية وبدل النقل ومعاشات التقاعد  لهؤلاء الموظفين.

 

"الجمهورية": في انتظار لودريان

وفي انتظار عودة لودريان تتفاعل نتائج زيارته في مختلف الاوساط السياسية الى درجة انّ بعض الافرقاء السياسيين أرادَ تصوير هذه النتائج على انها جاءت انتصاراً لوجهة نظرهم، لا سيما منهم "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" المعارضَين بشدة لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، حيث استنتجا من مهمة لودريان ان فرنسا تخَلّت عن مبادرتها القائمة على معادلة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية ونواف سلام (او الرئيس تمام سلام) رئيساً للحكومة، وانها تتجه الى تأمين التوافق اللبناني ـ اللبناني الى خيار ثالث. وفي المقابل فإن الفريق المؤيّد لهذه المبادرة الفرنسية يؤيّد إجراء حوار في الاستحقاق الرئيس فإمّا يتم التوافق على رئيس وامّا يُخاض الاستحقاق الرئاسي بمعركة تنافسية، ويؤيد الرئيس السباق للحزب التقدمي الاشتراكي هذا الحوار والوصول الى تسوية على رغم تقاطعه أخيراً مع "التيار" و"القوات" على تأييد ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور في الجلسة الانتخابية الاخيرة التي نال فيها 59 صوتا مقابل 51 لفرنجية.

وفيما صدرت عن المعارضين بعض المواقف الرافضة للحوار "لأنه يعطّل الاستحقاق الرئاسي او يؤخّر إنجازه"، اشار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال احتفال في بلدة كفرملكي الجنوبية أمس الى "اننا "نعترف بأن لا نحن نستطيع أن نأتي بمرشّح من دون تعاونهم، ولا هم يستطيعون أن يأتوا بمرشّحهم من دون تعاوننا"، ورأى ان "الحل أن نأتي ونجلس ونتفاهم ونُقنع بعضنا بعضاً و"صحتين على قلب اللي بيطلَع" بالتوافق والتفاهم". وقال: "لو أنّ فريقاً يمتلك الأكثرية الواضحة والوازنة ربّما كنّا تعاملنا مع هذه الحقيقة بواقعية، لكن طالما أنه يستحيل أن يمتلك فريق الأكثرية المُرجّحة للمجيء برئيس للجمهورية فالحل واحد هو أن نتفاهم". أضاف: "لا تقبلون أن نتفاهم مع بعضنا البعض وتريدون دورا مساعدا "أهلا وسهلا"، سعودي أو فرنسي أو قطري أو ألماني أو من تشاؤون لكن تعالوا لنتفاهم وهذا المساعد يكون قادماً للمساعدة وليس أن يأمر أو أن يقرّر عن أحد". وأكد "اننا نشكر كل من يبذل جهداً مساعداً في هذا المجال، والأمر ليس مقفلاً تماماً بل لا يزال مفتوحاً على بوابة حل يُمكن أن يتوصّل إليها الافرقاء لإنجاز الإستحقاق الرئاسي لكن ثمة صعوبات واقعية لا تزال، وهذه الصعوبات نعمل مع جميع المخلصين على تذليلها".

ولاحَظ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خلال عظة ألقاها امس في دير مار يوحنّا المعمدان، انّ "لبنان كدولة يتفكك بسبب عناد بعض السياسيين ومصالحهم الشخصية والفئوية"، واعتبر ان "عملية الإنتخاب سهلة للغاية، إذا سَلك المجلس النيابي الطريق المؤدي إليه، فهو سهل ومستقيم أعني بتطبيق الدستور الذي ينص على أن "لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية" (مقدمة الدستور)". وقال "ان شعب لبنان يفتقر يوماً بعد يوم بسبب السياسيين الذين يهملون كل قدرات البلاد وإمكاناتها؛ وهم أنفسهم مسؤولون وحدهم عن إفقار شعب لبنان وإذلاله وتهجيره من وطنه وتجويعه".

من جهته أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خلال قداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، إلى أنّ "المسؤولين عيونهم شاخصة إلى أماكن عدة ما عدا الوطن. عيونهم فقدت بساطتها مذ قرروا النظر إلى مصالحهم الشخصية، وإلى زعماء طوائفهم وأحزابهم وجماعاتهم، ورذلوا الأهم، أي خلاص الوطن وأبنائه". وسأل عودة: "ماذا يؤخّر انتخاب رئيس لو صَفت النيات وصدقت الأفواه؟". وقال: "مشكلتنا الكبرى هي نقص المحبة وقلة المسؤولية وغياب القرار. أليس ضرورياً وجود رئيس لديه رؤية واضحة لإنقاذ ما تبقى من هذا البلد؟ ألا يمنع وجود رئيس وحكومة مسؤولة اتخاذ قرارات متسرعة وأحيانا مسيئة، خصوصا إذا كانت تُطاوِل مجال التربية الذي تراجع في السنوات الأخيرة وهو في حاجة إلى إصلاح جذري وقرارات حكيمة؟".

وتوجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى القوى السياسية، قائلاً: "الإنهاك يطاول بنية لبنان، والوساطات الدولية استطلاعية، والوقت ضيّق، والنزوح يَبتلِع تركيبة لبنان وسط ترسانة سواتر أميركية أوروبية تستثمر في الفَدرَلة العملية والشعب البديل، فيما المشروع الدولي يريد لبنان بلا ساقين، والمطلوب إنقاذ الصيغة السياسية للعيش المشترك". واعتبر "انّ إصرار البعض على القطيعة السياسية يُنهي قوة لبنان ويضع مشروع الدولة في مهب الريح". وحذّر من انّ "أكبر الخطر يكمن باللعب الدولي خارج سلطة الدولة وسط برامج سرية تهدد سيادة لبنان".

تيمور جنبلاط

من جهة ثانية، فاز رئيس تكتل "اللقاء الديموقراطي" تيمور جنبلاط برئاسة الحزب التقدمي الإشتراكي بالتزكية، وذلك خلفاً لوالده الوزير السابق وليد جنبلاط الذي كان قد ترأس الحزب منذ العام 1977 إثر اغتيال والده الزعيم الراحل كمال جنبلاط.

كذلك، فاز بالتزكية ظافر ناصر بمنصب أمين للسر العام للحزب، وحبوبة عون وزاهر رعد نائبين لرئيس الحزب. وفاز بعضوية مجلس القيادة كلّ مِن: نشأت الحسنية، محمد بصبوص، ريما صليبا، مروى ابو فراج، لما حريز، رينا الحسنية، كامل الغصيني، حسين ادريس.

وكانت الانتخابات قد جرت امس في المدينة الكشفية لعين زحلتا، حيث انعقد المؤتمر الـ49 للحزب لانتخاب رئيسه الجديد خلفاً لرئيسه السابق الذي استقال قبل شهر.

وقال النائب تيمور جنبلاط بعد انتخابه "اننا سنمضي في دروب العمل لإتمام الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن جبهات الرفض من أجل إصلاح اقتصادي وحقوق المواطن وكرامته". واكد "ان الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى حزب النضال لأجل الحفاظ على لبنان العروبة والمساواة والمدني والمؤسسات والحوار الحقيقي، لا لبنان الشغور والتعطيل".

من جهته، شدّد جنبلاط الأب على ان "الحوار هو السبيل الأوحد للوصول إلى التسوية وتكريس المصالحة". واكد ان "تحرير الأرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من الاحتلال الإسرائيلي من دون قيد أو شرط هو أمرٌ متلازمٌ مع ترسيمِ الحدود"، معتبرا ان "رفض التقسيم أو الفدراليّة لا يعني التهرّب من تحقيق اللامركزيّة الاداريّة والانماء المتوازن وتطبيق الطائف". واشار الى ان "التضامن مع حق الشعوب في الحريّة والعيش الكريم هو حق وواجب، وكيف إذا كان الشعب السوري في مواجهةِ الطغيان والاستبداد؟". واكد انّ "ما يجري في فلسطين هو نهاية وَهم الدولتين وإجهاضٌ للمبادرة العربيّة"، داعياً الى "دعم فلسطين بالمال والسلاح لتحرير الارض".

وتلقّى النائب جنبلاط اتصالاً من السفير السعودي وليد بخاري هنّأه فيه بانتخابه رئيساً للحزب، مشدداً على العلاقة التاريخية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والمختارة.

كذلك اتصل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بجنبلاط وهنّأه بتولّيه رئاسة الحزب، متمنياً له "التوفيق على المستوى الشخصي والحزبي، وأفضل التعاون على مستوى الجبل والوطن". واتفقا على "مواصلة التنسيق والتواصل".

شيا وجونسون

في هذه الاجواء كشفت مصادر ديبلوماسية ان السفيرة الاميركية في لبنان السيدة دوروثي شيا عادت الى بيروت تمهيداً للقيام بجولة وداعية تقليدية على المسؤولين والقيادت السياسية والدينية والحزبية والامنية والاجتماعية، بعد ان وافقت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس في نهاية الاستماع الى شهادتهاعلى تولّيها منصبها الجديد مندوبة دائمة لبلادها في الأمم المتحدة.

وتزامناً، أُفيد انّ السفيرة الاميركية الجديدة في لبنان ليزا جونسون ستصل الى بيروت مطلع تموز المقبل، بعد ان اجتازت مختلف المراحل التي تؤهلها لتولي هذه المهمة حيث قدمت شهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس منتصف أيار الماضي.

الرواتب

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة