بوتين: العلاقات الروسية الأميركية "تعيش أزمة عميقة"

 

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل العمل كواحدة من مراكز السياسة العالمية وستحافظ على توازن عالمي مستقر، وبناء نظام دولي متعدد الأقطاب، معلنًا أن العلاقات الروسية الأميركية "تعيش أزمة عميقة".

وقال في كلمة له خلال تسلم أوراق اعتماد السفراء الجدد لدى موسكو اليوم الأربعاء: "إن روسيا منفتحة على الحوار مع جميع الدول ولا تنوي الانعزال"، مضيفًا بأن موسكو تعول على أن يلتزم الشركاء بمبادئ المساواة في العلاقات.

وتابع بوتين: "ستواصل بلادنا العمل، كأحد المراكز السيادية والموثوقة للسياسة العالمية، وذلك لتحقيق المهمة التاريخية، المتمثلة في الحفاظ على التوازن العالمي، وبناء نظام دولي متعدد الأقطاب، يوفر فرصًا للتنمية، على أساس أجندة بناءة وموحدة".

ووصف بوتين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بأنها "تعيش أزمة عميقة"، وقال مخاطبًا السفيرة الأميركية الجديدة لدى موسكو: "أعرف أنكم قد لا تتفقون مع رأيي، ولكن استخدام الولايات المتحدة للثورات الملونة ودعم الانقلاب في كييف عام 2014 هو السبب فيما يحدث اليوم، والسبب في تدهور العلاقات الروسية الأميركية".

وتطرق بوتين إلى قضية خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم"، حيث أمل في إنشاء لجنة دولية للتحقيق في التفجيرات وتضم الدول المعنية.

وقال بوتين بهذا الصدد: "بادئ ذي بدء، سأذكر بالعمل التخريبي الذي حدث في (أيلول) سبتمبر 2022 على خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي" و"السيل الشمالي 2"".

وخاطب السفير الدنماركي قائلاً: "نأمل سعادة السفير أن يدعم الجانب الدنماركي اقتراحنا بإنشاء لجنة دولية مستقلة للوقوف على كل ملابسات ما حدث".

ونوّه الرئيس الروسي بالعلاقات الروسية السورية، مؤكدًا "أن سوريا هي شريك وحليف روسيا الموثوق به في العالم العربي".

وقال بوتين: "إن روسيا ستواصل تقديم الدعم لسوريا في أعقاب الكوارث الطبيعية وستدعم إعادة الإعمار في البلاد".

وأضاف بوتين "بعد الزلزال المدمر، مباشرة في (شباط) فبراير، مدّت روسيا يد العون للسوريين، وأرسلت رجال إنقاذ ذوي خبرة وإمدادات إنسانية. وسنواصل تقديم الدعم العالمي لأصدقائنا السوريين للقضاء على عواقب الكوارث الطبيعية، وبالطبع سنساهم في التطبيع الكامل للوضع السياسي الداخلي في الجمهورية العربية السورية".

وأشار إلى أنه خلال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو، تم اتخاذ قرارات مهمة للدول.

وأكد بوتين أن العلاقات بين موسكو وبغداد تتطور بشكل مطرد، لافتًا إلى "أن هناك العديد من المشروعات المشتركة في عدد من القطاعات بالعراق".

كذلك أكد بوتين أن "العلاقات بين روسيا وسلطنة عمان تتطور بشكل تدريجي. وقال: "خلال محادثة هاتفية حديثة مع السلطان آل سعيد، ناقشنا بالتفصيل القضايا الموضوعية للتعاون الروسي العماني المخطط له. تهدف الإدارات والهياكل التجارية الروسية ذات الصلة إلى تكثيف العمل لتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية".

فلاديمير بوتينالسيل الشمالي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم