طوفان الأقصى

الخليج والعالم

غواصون أميركيون فخّخوا أنابيب "السيل الشمالي" والنروجيون فعّلوها
15/02/2023

غواصون أميركيون فخّخوا أنابيب "السيل الشمالي" والنروجيون فعّلوها

أكّد الصحافي الأميركي سيمور هيرش أن الغواصين الأميركيين هم من فخخوا خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي" الروسي وأن النروجيين هم من قاموا بتفعيل القنابل وتفجيرها، معتبرًا أن تفجير خط أنابيب الغاز الروسي إلى أوروبا كمن أطلق الرصاص على ساقه واصفًا هذا الإجراء بأنه "جريمة وحماقة لا توصف".

وفي متابعة لتحقيق نشره في وقت سابق من الشهر الجاري كشف فيه عن وقوف الولايات المتحدة وراء تخريب "السيل الشمالي" في أيلول/ سبتمبر 2022، أوضح هيرش في حديث أدلى به لصحيفة "برلينر تزايتنغ" الألمانية أن "الرئيس الأميركي جو بايدن لم تكن لديه خطة جاهزة لتفجير خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي" لحظة عقد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس في شباط/ فبراير 2022".

وقال مشيرًا إلى الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى شباط/ فبراير 2022: "لم يكن لدينا نحن الأميركيين خطة في ذلك الوقت، لكننا كنا نعلم أن لدينا القدرة على تنفيذها".

وحسب هيرش، فقد كان من الواضح لفريق البيت الأبيض أنهم يستطيعون تفجير خطوط الأنابيب باستخدام متفجرات "قوية بشكل لا يصدق" تسمى C4 يمكن تشغيلها عن بعد باستخدام أجهزة السونار (الكشف الصوتي تحت الماء).

وأضاف هيرش أنّه "في أوائل كانون الثاني/ يناير، أُبلغ البيت الأبيض بهذا الخيار، وبعد أسبوعين أو ثلاثة، قالت نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة "يمكن أن تفعل ذلك"".

وقال هيرش: "كان ذلك في 20 كانون الثاني/ يناير على ما يبدو، وبعدها صرح الرئيس (بايدن) علنًا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية في 7 شباط/ فبراير 2022.. أنه في حالة وقوع هجوم على أوكرانيا "لن يكون هناك "السيل الشمالي" وقال "سنفعل ذلك.. أعدك بأننا نستطيع القيام بذلك".

وفي تقريره السابق، كشف هيرش أنه "خلال مناورات الناتو "بالتوبس" في بحر البلطيق في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب "السيل الشمالي"، قبل أن يقوم النروجيون بتفعيلها بعد ثلاثة أشهر".

وحسب هيرش، فإنه "لم تنفجر إلا ست من أصل القنابل الثماني المزروعة في "السيل الشمالي"، وذلك بسبب تأني بايدن في اتخاذ القرار النهائي".

وقال هيرش -نقلًا عن مصادره- أنه "في نهاية أيلول/ سبتمبر 2022، كان من المفترض تفعيل ثماني قنابل قبالة جزيرة بورنهولم في بحر البلطيق، وانفجرت ست منها"، ولم تنفجر الأخريان بسبب بقاء القنابل تحت الماء لفترة طويلة بعد تأجيل العملية بقرار من بايدن.

ووفقًا لهيرش، فإنه "في اللحظة الأخيرة شعر البيت الأبيض بالتوتر. وقال الرئيس إنه يخشى القيام بذلك وغير رأيه، وأصدر أوامر جديدة تجعل من الممكن تفجير (الألغام) عن بعد في أي لحظة".

وبحسب هيرش، فإنه لم يأمر بايدن بتفجير "السيل الشمالي" إلا في أيلول/ سبتمبر، وهذا القرار عارضه العديد من المشاركين في هذه العملية الذين شغلوا "مناصب رفيعة في الأجهزة الأمنية واعتبروه جنونيًا".

وأعرب هيرش عن رأيه أن "بايدن أقدم في نهاية الأمر على تنفيذ عملية التفجير بسبب خشيته أن تتخلى ألمانيا عن العقوبات ضد مشروع "السيل الشمالي 2" في حال الشتاء البارد".

*أطلقنا الرصاص على ساقنا.. هذه حماقة لا توصف وجريمة

كما اعتبر الصحفي هيرش أن الولايات المتحدة "أطلقت رصاصة على ساقها" بتفجير أنابيب "السيل الشمالي" لضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا في مياه النرويج.

وفي حديث للبودكاست "راديو وار نرد" قال هيرش: "إن هذه الخطوة بمثابة إطلاق الرصاصة على الساق اليسرى دون أي سبب. نعم، أطلقنا الرصاص على ساقنا. هذه حماقة لا توصف. وهذه جريمة".

وأضاف: "أعتقد أن هذه درجة عالية من الحماقة في البيت الأبيض"، مضيفًا أنه "في غياب الغاز الروسي سيضطر الأوروبيون للبحث عن مصدر بديل للطاقة، وخصوصًا الطاقة المتجددة، وهذا هو المجال الذي أحرزت فيه الصين تقدمًا كبيرًا".

وأعرب هيرش كذلك عن أن الرئيس الأميركي جو بايدن معني بالنزاع في أوكرانيا وقال: "لا تسألوني لماذا يريد الرؤساء الحرب. أعتقد أن هذا جيد لشعبيتهم... بايدن يراهن على أن يظهر القدرة على مواجهة الروس".

اوكرانياالسيل الشمالي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة