طوفان الأقصى

الخليج والعالم

01/01/2019

"الهيئة" تهاجم "الزنكي" غرب حلب.. والفصائل المدعومة تركياً تدخل على الخط 

شنّت هيئة تحرير الشام هجوماً من 3 محاور على ريف حلب الغربي مستخدمة المدرعات للتقدم باتجاه مدينة دارة عزة الواقعة تحت سيطرة "الجبهة الوطنية للتحرير".

وبدأت الاشتباكات بعد فشل الاتفاق الذي تم توقيعه قبل يومين بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" على خلفية قيام الأخيرة بقتل 5 عناصر للهيئة قرب بلدة تلعادة شمال ادلب.

واتهمت "الجبهة الوطنية للتحرير" في بيان لها "هيئة تحرير الشام" باستغلال حادثة تلعادة كذريعة لتصفية حساباتها مع فصائل "الجبهة" ومحاولة توسيع سيطرتها على المناطق المهمة، مشيرة إلى مشروعية حقها في الدفاع عن النفس وتحميل "الهيئة" كافة التبعات الخطيرة والكارثية التي سوف تترتب على تصعيدها الأخير.

وقالت "الجبهة" إنها التزمت بالاتفاق الذي أبرم مع "الهيئة" مؤخراً على خلفية حادثة تلعادة وقامت بتسليم كافة المتهمين لما يسمى "المحكمة الشرعية" إلا أنها تفاجأت بحشودات وأرتال "الهيئة" باتجاه حركة "نور الدين الزنكي" بذريعة التأخر في تسليم العناصر المطلوبة.

وأما "هيئة تحرير الشام" قالت في بيان لها إن مشكلتها هي فقط مع حركة "نور الدين الزنكي" ولا علاقة لأي مكون آخر من مكونات "الجبهة" بالأمر، مؤكدة أنها وجدت نفسها مضطرة لحل القضية وإعادة الأمور إلى نصابها في مدينة دارة عزة وإلقاء القبض على المتهمين بالجريمة.

واستقدمت حركة "نور الدين الزنكي" كامل قواتها للتصدي لهجوم "الهيئة" على مواقعها في ريف حلب الغربي، وقامت بإغلاق طريق دارة عزة ترمانين بشكل كامل وتفخيخه لمنع "الهيئة" من اختراقه،حيث سيطرت الأخيرة على 3 قرى في تقدمها باتجاه دارة عزة.

وقصفت "هيئة تحرير الشام" بالمدفعية والصواريخ القرى الواقعة تحت سيطرة "الزنكي" غرب حلب ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، إضافة إلى إصابة مشفى الكنانة في دارة عزة بالقذائف ما أدى إلى مقتل ممرض وإصابة آخرين.

..والفصائل المدعومة تركياً تدخل على خط الإشتباكات

في غضون ذلك، ذكرت "تنسيقيات" المسلحين أن فصائل ما يسمى بـ "الجيش الوطني" المدعومة تركياً والمتواجدة في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، تُجهّز أرتال عسكرية لمؤازرة "حركة نور الدين الزنكي _الجبهة الوطنية للتحرير"، في الإقتتال الدائر مع "هيئة تحرير الشام" بمحيط مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، بهدف التصدي لـ "الهيئة" وفتح الطريق عند قرية "القاطورة" والتي تربط بين ريفي حلب الغربي والشمالي.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم