خاص العهد
اتحاد بلديات جبل عامل يدعم صمود الجنوبيين: الأجهزة الرسمية غائبة
إيمان مصطفى
من بنت جبيل الصمود، وحولا العزّة، مرورًا بعيتا الشعب، رامية، مروحين، والضهيرة، وصولًا إلى الناقورة وغيرها من المناطق، عائلات كثيرة من أهل القرى الجنوبية لم تترك أرضها ولم ترحل، وسط التوتر القائم هناك عند الحدود مع فلسطين المُحتلة. عائلات رسمت حقًا "مشهدية الصمود" والتمسك بالأرض في حين تكاد أصوات القصف في المنطقة لا تهدأ.
"في جبل عامل، هذا الاسم الذي اشتهرت به هذه البقعة من أرض لبنان، هناك عائلات كثيرة ما زالت تقطن في منازلها ولم تغادرها"، يقول رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي ياسين الذي يشدد على أنهم شعب المقاومة، وأصل المفخرة، وحاملو المعاناة، وهم أشرف الناس الحاضنون للمجاهدين والقضية.
ويؤكد ياسين لموقع "العهد" الإخباري أن الاتحاد يقدم المساعدات اللازمة لأهل المنطقة كي يتشبثوا بأرضهم في هذه الظروف الصعبة والمصيرية التي تمر على لبنان، مشيرًا إلى أن الاتحاد لم ولن يطلب من الأهالي الإخلاء، مؤكدًا أهمية تأمين دعم صمودهم وسط غياب الوزارات المعنية والجمعيات والمعنيين.
يقسّم ياسين قرى الجنوب إلى ثلاثة مناطق؛ الأولى هي التي تقع عند الحدود مباشرة، والتي يدعمها الاتحاد بشكل أساسي لأن أهلها في الواجهة، ويؤمن لسكانها المقومات الأساسية للصمود، وأبرزها صيانة الشبكة الكهربائية لأنها تتعطل باستمرار، تأمين المياه، والحاجات الأساسية للعيش، أما الثانية فهي القرى التي تقع في الخط الثاني، وفيها صمود بنسبة أعلى من القرى الأمامية بنسبة تصل لـ 50 بالمئة تقريبًا، والحياة مستمرة فيها بوتيرة أعلى لجهة المصالح والأشغال، والثالثة هي القرى التي تقع في الوسط، ويعيش أهلها حياة شبه طبيعية.
رئيس اتحاد بلديات جبل عامل يقول: "إنّ البلديات تتحمل الأعباء بنفسها، وسط انعدام الإمكانيات، عبر صناديق المساهمات، وتقديمات الخيرين، والتكافل الاجتماعي، وبعض المتمولين، إلى جانب بعض المبادرات، على غرار مبادرة وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم، الذي قدم حصصًا تموينية للأهالي". ويوضح ياسين بهذا الصدد أن لجان البلديات كانت قد جمعت بعض المساهمات عبر صناديق ليتم صرفها في الخدمات الأساسية عند الحاجة.
ويذكر في هذا السياق مساهمات العمل البلدي في حزب الله، وخصوصًا لجهة تأمين المحروقات، لتعزيز مقومات الصمود.
كما يشير إلى متابعة بلديات الاتحاد موضوع النفايات ومعالجتها لأنه أمر أساسي، واهتمامها بملف إطفاء الحرائق التي يسببها العدوان الصهيوني الغاشم، موضحًا أن للاتحاد وحدة طوارئ للحد من المخاطر تتابع عن كثب، إلى جانب فرق الطوارئ التابعة لكل بلدية على حدة.
ولا يغفل ياسين عن موضوع التوعية في ظل القنابل الفسفورية خاصة، مشيرًا إلى التعميمات والمنشورات التوعوية التي تقوم بها بلديات الاتحاد، بالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية لحزب الله، وقيادة الجيش.
ويختم ياسين مشددًا على أن "الانتصار أساسه المقاومة والصمود، وكل مساهمة من الاتحاد بموضوع الصمود هو مساهمة بالمقاومة، التي ستؤدي للنصر المحتم، والذي سنكون شركاء فيه باذن الله تعالى".
إقرأ المزيد في: خاص العهد
29/09/2024
اغتيال سيد المقاومة.. خسارة كبيرة لفلسطين
27/09/2024