ابناؤك الاشداء

لبنان

النائب فياض: ستة ملايين دولار تقديمات حزب الله في منطقة جبل عامل الثانية لعامي 2021-2022
06/05/2023

النائب فياض: ستة ملايين دولار تقديمات حزب الله في منطقة جبل عامل الثانية لعامي 2021-2022

نظّمت مديرية العمل البلدي لحزب الله في منطقة جبل عامل الثانية اللقاء "البلدي الاعلامي" في المدينة الكشفية في زوطر الشرقية برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض وبمشاركة رؤساء البلديات والاتحادات.

وألقى النائب فياض كلمة في اللقاء استهلّها بالحديث عن تقديمات حزب الله عبر العمل البلدي في منطقة جبل عامل-الثانية خلال عامي 2021-2022.
 
ولفت النائب فياض إلى تقديمات حزب الله على صعيد المياه، وقال "شكّل موضوع المياه تحديًّا كبيرًا، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية، لا سيما أنّه يطال الفئات الاجتماعية كافة"، وقال "في ظل تراجع امكانات مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، وعجزها عن مواكبة غلاء أسعار الخدمات الضرورية، بادر العمل البلدي إلى التصدي لهذا الشأن من أجل تخفيف وطأة الأزمة، مع الإشارة إلى أنّ ايصال المياه لمنازل المواطنين يحتاج لثلاثة أمور أساسية:
1- التجهيزات والصيانة المستمرة.
2- دعم العاملين ماليًّا ليستمرّوا في أداء مهامهم.
3- تشغيل محطات الضخ".

وتابع فياض "ساهم العمل البلدي في متابعة عمليات الصيانة والتجهيز لآبار وشبكات المياه حيث نُفّذت 54 عملية تجهيز، بمبلغ 97 ألف دولار أمريكي. وكذلك 91 عملية صيانة، بمبلغ 79 ألف دولار أمريكي". 

وعن تقديمات حزب الله للعاملين في مؤسسة مياه لبنان الجنوبي و"الذين يبذلون مشكورين جهودًا لتسيير الأعمال في هذا القطاع الحيوي رغم تدني قيمة الأجور التي يتقاضونها"، قال النائب فياض "من هنا وشعورًا منا بما يعانوه وحفاظًا على سير العمل بادرنا إلى تقديم مساعدات مالية على ثلاث دفعات رغم معرفتنا أنّها غير كافية في هذه الظروف الصعبة حيث بلغ عدد المستفيدين 573 من عمال وموظفي مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، بمبلغ نحو 15 ألف دولار أميركي".

وأشار فياض إلى التحدي الأكبر والأصعب المتمثل بالاستمرار في تشغيل عمليات ضخ المياه وتأمين الطاقة اللازمة للمحطات، وقال "عملنا في اتجاهين:
1- تعزيز الطاقة البديلة عبر المساهمة في تركيب أنظمة طاقة شمسية لآبار المياه بمساعدة الخيرين من أهالي البلدات وبدعم من حزب الله عبر العمل البلدي بمبلغ وقدره 372 ألف دولار أمريكي، مما ساهم في انجاز 60 بئرًا حتى نهاية 2022 من أصل 165 بئرًا.
2- تأمين مادة المازوت مجانًا، حيث قدّمنا على مدار سنتين 4.3 مليون ليترًا لتشغيل مضخات الآبار بقيمة ناهزت الـ 4 مليون دولار.

أما على صعيد الاطفاء، أوضح فياض "كلّنا شهدنا في السنوات الأخيرة الأضرار التي لحقت بالثروة الحرجية، وهذا هو هاجسنا الدائم، فكما حرصنا على زراعة الأشجار والاهتمام في بقائها ورعايتها فقد أدركنا أنّ الحرائق هي أكبر تهديد لهذه الثروة الحرجية، فبعض الحرائق قضت على جهد سنوات في دقائق".

وتابع "شكّلت منطقة جبل عامل الثانية، لجنة طوارئ لمواجهة خطر الحرائق واستباقها والوقاية منها، وكذلك التصدي لها. هنا نشيد بالجهود التي بُذلت من الدفاع المدني في الهيئة الصحية، والاتحادات والبلديات، لتشكيل فوج اطفاء حديث على مستوى المنطقة حيث ضمّ حتى الآن 250 رجل اطفاء مدرّب ومجهّز و34 سيارة اطفاء مجهّزة، وكذلك 13 دراجة اطفاء للاطفاء السريع".

ولفت إلى أنّ "هذا كلّه كان سببًا في تخفيض عدد الأشجار المتضررة سنويًّا، وشكّل التدخل السريع عاملًا حاسمًا في تقليص المساحات المتضررة من الحرائق؛ ففي عام 2021 بلغ عدد الأشجار المتضررة 3542 شجرة انخفضت إلى 1398 شجرة في عام 2022، وكذلك انخفضت المساحات المتضررة من 3600 دنم عام 2021 إلى 206 دنم في عام 2022".

وأردف فياض قائلًا "رافق ذلك انشاء مراكز تطوعية، وصلت إلى 24 مركزًا بتكلفة نحو 65 ألف دولار، واهتمّ الدفاع المدني في الهيئة الصحية خلال الأعوام الماضية بالتدريب والمناورات حيث بلغت في آخر عامين 309 نشاط ومناورة بكلفة نحو 57 ألف دولار"، ولفت إلى أنّ "المهام المنفذة في اطفاء الحرائق خلال 2021- 2022 قاربت 4000 مهمة بكلفة حوالي 120 ألف دولار".

وأوضح فياض أن أهمية فوج الاطفاء برزت في أكثر من ساحة كان آخرها، التصدي لحريق مصفاة الزهراني، حيث خاطر رجال الاطفاء بأنفسهم من أجل انجاز المهمة، وتكرّر ذلك في عدة محطات من بينها مساهمة هذا الفوج خارج نطاق المنطقة الثانية لا سيما حريق جبل لبنان المشهور وحريق محمية وادي السلوقي.

وبالنسبة للمساهمة في الخدمات الانمائية، قال فياض "تصدّى حزب الله  للشأن الانمائي حيث عجزت الدولة في ذلك، ونوجز الخدمات بالعناوين التالية:
1- صيانة وتعبيد الطرقات في القرى والبلدات.
2- شراء سيارات نفايات للبلديات.
3- توفير تجهيزات لشبكة الكهرباء العامة.
4- المساهمة في صيانة بعض شبكات الصرف الصحي.
إضافة إلى خدمات أخرى في مجال المياه:
1- متابعة فحوصات مخبريّة لآبار المياه في مواجهة (الكوليرا).
2- متابعة تركيب وصيانة أجهزة التعقيم في الآبار.
3- دعم لجان المياه في البلدات.
4- مساهمة في بناء محطات صغيرة لتكرير مياه الشرب في البلدات.
وكان إجمالي تكلفة هذه الخدمات حوالي 36 ألف دولار.

وأشار فياض إلى أنّ اجمالي ما قدّمه حزب الله من دعم لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي من أجل الاستمرار في توفير المياه لأهلنا بلغ 4 مليون و600 ألف دولار.

النائب فياض: ستة ملايين دولار تقديمات حزب الله في منطقة جبل عامل الثانية لعامي 2021-2022

وعلى صعيد التشجير، قال فياض "ساهم العمل البلدي في منطقة جبل عامل الثانية، وبالتعاون مع البلديات والاتحادات في حملات تشجير سنوية حيث سلّمنا مجانًا في الأعوام الأربعة الماضية نحو 200 ألف شجرة مثمرة وغير مثمرة، بلغت قيمتها نحو 800 ألف دولار".

ولفت إلى أنّ "هذه الأشجار تم تأمينها من مشاتل جمعية (أخضر بلا حدود)، والتي بدورها حملت على عاتقها زراعة ورعاية هذه الأشجار من مرحلة البذرة حتى مرحلة الغرس".

وتوجّه فياض بالشكر للبلديات والاتحادات التي ساهمت في خطة التشجير وزيادة المساحات الخضراء بتوجيه من سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ سنوات، والتي بالرغم من ضائقتها المالية لم توفّر هذه الاتحادات والبلديات جهدًا أو مالًا ضروريين لري الأشجار وتقليمها وحمايتها، وأيضًا الشكر موصول لمؤسسة جهاد البناء التي تساهم من خلال مهندسيها في تقديم الارشادات اللازمة للبلديات لرعاية وسلامة الأشجار".

ولفت فياض إلى الهدف من التشجير، وقال "تشكّل حملات التشجير، على الصعيد البيئي، زخمًا للحفاظ على غطاء لبنان الأخضر وتجديده وكذلك التوازن البيئي".

وأضاف "ساهمت حملات التشجير وبالخصوص الأشجار المثمرة من (صنوبر- خروب وغير ذلك...)، في رفد البلديات بمردود مالي أصبح رافعًا لها في هذه الأزمة المالية التي تعاني منها البلديات، ولا ننسى تأمين فرص عمل للأهالي".

وخلص فياض إلى أنّ من أهداف التشجير على صعيد المقاومة، هو "الغطاء الأخضر الذي يعتبر بمثابة درع المقاومة في مواجهة عيون العدو "الاسرائيلي"، والذي حاول مرارًا القضاء على هذه الثروة بشتّى الوسائل".

وتابع فياض "بذلك تكون تقديمات حزب الله عبر العمل البلدي في منطقة جبل عامل الثانية خلال عامي 2021-2022  على صعيد المياه والتشجير والاطفاء والخدمات الانمائية حوالي 6 مليون دولار". 

وأضاف "نحن في حزب الله لا نريد أن نحلّ مكان الدولة بأجهزتها ومؤسساتها ودورها، وفي الأصل لا نريد ولا نستطيع ولا تستطيع أيّ جهة كانت أن تحلّ مكان الدولة في دورها ووظائفها ومؤسساتها، ومن وجهة نظرنا الحل الجذري يكمُن في الإنطلاق عبر مسارين متزامنين وللأسف باتا متداخلين أيضًا، مسار الحل السياسي، أولاً، عبر الإسراع في إنجاز الإستحقاق الرئاسي، ومن ثم تشكيل حكومة فاعلة وإحياء مؤسسات الدولة وتفعيل القطاع العام وإصلاحه وهو الذي يعاني الآن من حالة شبه إنهيار".

وتابع "المسار الثاني هو مسار الإصلاح المالي الإقتصادي من خلال إقرار خطة تعافي مالي وإقتصادي إصلاحية مع ما تستوجبه من تشريعات ضرورية تحتوي الأزمة، وتضع حدًّا لها فتعيد للناس ودائعهم، وتعيد هيكلة النظام المصرفي وتفتح الباب أمام الإصلاحات".

وختم فياض "نقول بأن المسؤولية في هذه المرحلة هي مسؤولية اللبنانيين جميعًا بمختلف مكوناتهم الطائفيّة والسياسيّة، وإنّ زمام المبادرة الآن بأيدي اللبنانيين لإعادة الإعتبار للدولة الفاعلة والقادرة على القيام بوظائفها الطبيعية والضرورية، وهي المعبر الذي لا غنى عنه لخلاص هذا المجتمع من مشاكله المتراكمة والمعقدة، وندعو الجميع في هذه المرحلة إلى التعاطي بإيجابية مع هذين الإستحقاقين".

وكانت كلمة لمسؤول العمل البلدي في حزب الله في منطقة حبل عامل الثانية حاتم حرب  شكر فيها رؤوساء البلديات على تعاونهم الدائم لخدمة المواطن.

وتخلل اللقاء مُداخلات لرؤساء البلديات والاتحادات حول المشاريع الانمائية على صعيد المنطقة.

اتحاد بلديات جبل عاملمؤسسة مياه لبنان الجنوبي

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة