آراء وتحليلات
22/10/2022
عملية ميناء الضبة.. لا مزيد من النهب لثروات اليمن
علي الدرواني
في رسالة أكثر وضوحًا من الكلام، جاءت العملية العسكرية المهمة والتي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية على لسان العميد يحيى سريع، لتحمل معها التشديد على جدية القرار الذي اتخذته صنعاء لحماية الثروات السيادية اليمنية، من العبث والنهب، وتنقل المعادلات الميدانية والعسكرية الى مراحل متقدمة، وأكثر حسمًا.
بعد أقل من شهر على التحذير العلني لتحالف العدوان والشركات النفطية والناقلات التي تنهب النفط اليمني من الموانئ المحتلة، والذي سمعناه من السيد عبد الملك الحوثي وبعده من الرئيس المشاط ووزير الدفاع اللواء العاطفي، وقائد الأركان واللجنة الاقتصادية العليا، تم التنفيذ على مرأى ومسمع العالم.
لم تكن العملية حسبما أكده بيان القوات المسلحة تهدف لاكثر من تحذير بسيط لتحالف العدوان وشركات النهب النفطية، وبشكل دقيق مستخدما سلاحًا دقيقًا في التوجيه مع الحرص على عدم الاضرار بالبنية التحتية اليمنية للبلاد، في ميناء الضبة، وكذلك متوخية عدم سفك أي قطرة دم.
وحسب محافظ حضرموت الموالي لتحالف العدوان، فقد كانت الضربات دقيقة جدًا، حيث اصابت الأولى ما بين المنصة والسفينة، والطائرة الثانية اقتربت اكثر من السفينة، مما اضطر السفينة إلى الخروج من الميناء، هاربة بجلدها.
في الأيام القليلة الماضية أصدرت القيادة استثناء لباخرة نفطية لنقل النفط الى عدن لتشغيل الكهرباء لابناء عدن المحتلة، فظن البعض انها رسالة تساهل، واستدعوا سفينة اخرى لنهب النفط.
السفينة "نيسوس"، كانت تستعد لنهب قرابة مليوني برميل نفط خام، تقدر قيمتها بـ 186 مليون دولار، تكفي لصرف مرتبات الموظفين وزيادة، في وقت كانت أفواه الوحوش من المرتزقة تستعد لالتهام تلك الأموال وتحويلها لحساباتهم في الخارج، لتسديد فواتير الفنادق والمطاعم وشراء الفلل والقصور والعقارات هنا وهناك.
كانت تحذيرات صنعاء أكثر جدية مع تواصل المفاوضات لتمديد الهدنة وتوسيعها، ومعتمدة على الله سبحانه وتعالى، أولا، وواضعة أمام تحالف العدوان سلسلة العروض العسكرية ومنها عرض "وعد الاخرة"، وعرض "21 أيلول/ سبتمبر"، ومحققة أهم رسائل تلك العروض، وهو تطمين الشعب اليمني، بان هذه القوات والوحدات العسكرية والأسلحة الاستراتيجية، هي أولا لحماية الشعب وصيانة أرضه وثرواته، رغم أنها قد اثبتت ذلك طوال ثمانية أعوام، الا انها اليوم، لأول مرة من نوعها، توجه مثل هذه الضربة في الداخل اليمني، تعبيرا عن إيفاء القوات المسلحة بأهم واجباتها.
تلكؤ العدوان ومرتزقته وداعميه الامريكيين والغرب عموما عن الاستجابة لمطالب وحقوق الشعب اليمني بتوسيع الهدنة وفوائدها، لتشمل مرتبات الموظفين، والإصرار على استخدامها كورقة حرب، تحت سمع وبصر الأمم المتحدة، وتخاذل المجتمع الدولي، حتم على صنعاء ان تقلع شوكها بيدها.
ربما تكون الظروف الدولية والإقليمية مؤاتية لتنفيذ هذه الضربة، وانتزاع الحقوق، لكن لا يمكن إغفال أن أكبر سبب ودافع لها هو أحقية الشعب اليمني بثرواته، وصرفها في تحسين معيشته وبعض الخدمات الضرورية، مهما تحدث الطرف الآخر عن استغلال الظروف، او ابتزاز المجتمع الدولي حسب تعبير البعض، الا ان هؤلاء بتعبيرهم هذا ونظرتهم السطحية، هم يلغون حقوق الشعب اليمني، وعزته وكرامته، ويصادرون مبادرته لانتزاع حقوقه، وهم مخطئون جدا، وهذه الأخطاء الكارثية في قراءة توجهات الشعب اليمني، هي التي توردهم المهالك وتوقعهم في سوء التقدير، وفشل الرهانات.
بعد هذه العملية يجب على جميع من يقفون في الطرف الاخر، ان ينتبهوا ويصغوا جيدا من الان وصاعدا، لصوت الشعب، الذي منّ الله عليه بقيادة تتمتع بكثير من الحكمة، وكثير من الصبر، والكثير من المسؤولية والوفاء لشعب لا يستحق الا الوفاء.
إذًا هي عملية دقيقة، في توقيتها ودقيقة في تنفيذها، ودقيقة في أهدافها، وتؤمن القدر الأدنى من توفير الحقوق، وصون الثروات، وبوصفها عملية تحذير بسيطة، حسب بيان القوات المسلحة، رسالة بأن أي تهاون جديد مع حقوق الشعب وسرقة ثرواته، سيكون مقابلها رد أكثر شدة، ما لم ترجع الحقوق لأهلها وتصرف المرتبات، وقد أعذر من أنذر.
النفطاليمنالجيش اليمنياللجان الشعبية في اليمنالعدوان الاميركي السعودي على اليمنميناء الضبة
إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات
09/06/2023
دمشق وبغداد ومحطات الالتقاء
08/06/2023
اسماعيل ناصر.. نموذج مقاومة الشعب
07/06/2023
محمد صلاح.. وحدة المصير
07/06/2023
الامام الخميني وشمولية الثورة الاسلامية
التغطية الإخبارية
حميه: وزير النقل العراقي التقى بري ووضعه في دعوة العراق لبنان ليكون جزءا من "طريق التنمية"
حجار: موضوع رفض دولرة مساعدات النازحين يراوح مكانه
الرئيسان الصيني والجنوب إفريقي يبحثان مبادرتي حل الأزمة الأوكرانية
كندا تعلن عن تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا
مصر تنفي تعثرها في سداد مدفوعات وارداتها من القمح
مقالات مرتبطة
"أوبك+" تعلن عن تخفيض جديد لمستوى إنتاجها النفطي حتى نهاية 2024

فياض شارك في الصين في ندوة عن الطاقات الجديدة ودعا الشركات الصينية إلى الاستثمار في لبنان

"توتال إنيرجيز" تستعدّ للبدء بحفر البئر الاستكشافية في بلوك 9

رئيسي: يجب على أعضاء "أوبك" منع بعض الدول الغربية من خلق الخلافات داخل المنظمة

اليمن يوقّع مذكّرة تفاهم مع الصين للاستثمار في الاستكشافات النفطيّة

بالأرقام.. العدوان السعودي يُمعن بقتل النساء والأطفال

العدوان يحوّل اليمن إلى مكبّ لنفاياته السامة

اليمن: حملة عدوانية على الصيادين في سواحل البحر العربي وخليج عدن

هيئة الطيران المدني في اليمن تؤكد ضرورة رفع الحصار عن مطار صنعاء

خفايا نهب نفط اليمن والدور البارز لواشنطن وأبو ظبي

ما الذي تقوله صفقة تبادل الاسرى مع تحالف العدوان؟

الوفد العماني يصل صنعاء.. عبد السلام يحدد المطالب اليمنية

تاسع أعوام الصمود اليماني: نحو فجر الحرية والانتصار

تحذير يمني لتحالف العدوان: الرد سيكون مفاجئًا على استمرار المراوغة والتصعيد

العميد سريع مستعرضًا حصاد ثمانية أعوام من الصمود: جاهزون لتنفيذ أي توجيهات ضد التواجد العسكري الأجنبي على أراضي اليمن

هل تفجر واشنطن التفاوض بين صنعاء والرياض؟

"في قبضة الامن".. نصر إضافي على تحالف العدوان

المشاط يزور مدينة تعز وجبهة البرح: ننتظر عودة الحرب في أيّ وقت

المجلس السياسي الأعلى اليمني: حالة اللا سلم واللا حرب غير مقبولة ولن تطول
