"وداعًا للشتاء".. موجة دفء تُلطّف الأجواء اللبنانية

بعد شتاء قاسٍ شهده لبنان هذا العام، يستقر الطقس اليومين المقبلين، بينما ترتفع درجات الحرارة بدءا من يوم غد متخطية معدلاتها الموسمية، حيث تسيطر كتل هوائية حارة نسبيا مع درجات حرارة فوق معدلات شهر نيسان بنحو 5 درجات بخاصة في جنوب البلاد، وفقًا لدائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية. أما السؤال الذي يطرحه الجميع الآن فهو: هل انتهى الشتاء وبدأت موجة الحر؟

رئيس قسم التقديرات السطحية في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت الدولي محمد كنج يشدد في حديث لـ"العهد" على أن بإمكاننا توديع الشتاء، ولكن لا يمكننا القول إننا وسط موجة حر، اذ إن للأخيرة صفات معينة، ومنها أن يكون فارق درجات الحرارة المتوقعة يساوي أو يتجاوز عشر درجات المعدل الوسطي العادي، وأن تستمر لمدة 3 أيام متتالية على الأقل. ويجب أن يكون الفارق بين درجات الحرارة بين الليل والنهار قليلًا، بحيث تكون درجات الحرارة مرتفعة أثناء الليل أيضًا، فلا تترك مجالًا للأجسام للراحة واستعادة القوة، وفي حال كانت نسبة الرطوبة عالية بحيث تساهم في زيادة عامل الشعور بالحر، فكلما كان الهواء أكثر رطوبة، قلّ معدل تبخر العرق، مما يجعلنا نشعر بدرجات حرارة عالية وحر شديد.

"هذه الصفات كلها لا تتناسب مع الطقس الحالي"، وفقًا لكنج، موضحًا أن "موجة دفء" تسيطر على لبنان، فالرطوبة ليست عالية، إذ إنها لن تتخطّى الـ 60%، بينما تسجل الحرارة الدنيا 13 درجة مئوية، في حين أن الحرارة القصوى ستصل لـ 30 درجة مئوية، وهذا التفاوت الواضح بين الليل والنهار يجعل الأجواء لطيفة.

وبحسب كنج، فإن لبنان سيشهد انخفاضًا بدرجة الحرارة القصوى الأحد المقبل، على أن تعود وترتفع الثلاثاء في الخامس من شهر نيسان الجاري وتبلغ ذروة تأثير موجة الدفء يوم الخميس في السابع من الشهر نفسه، اذ ستتخطى الحرارة الـ 30 درجة، بينما تنخفض في اليوم التالي.

رئيس قسم التقديرات السطحية في مصلحة الأرصاد الجوية يؤكد أن درجات الحرارة الدنيا تتجه للارتفاع، وهذا مؤشر على بدء دفء حرارة الأرض.

ويلفت الى أن طقس شهر رمضان المبارك سيكون دافئًا في الأيام العشرة الأوائل، محذرًا في الوقت نفسه من سرعة ذوبان الثلوج وارتفاع منسوب بعض مجاري الأنهار في المناطق الجبلية هذا الأسبوع نتيجة الارتفاع الملحوظ بدرجات الحرارة.

"وداعًا للشتاء".. موجة دفء تُلطّف الأجواء اللبنانية