يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

الشيخ يزبك في لقاء مع عشائر وعائلات بعلبك: لا يمكن أن نعالج الخطأ بالخطأ
08/10/2020

الشيخ يزبك في لقاء مع عشائر وعائلات بعلبك: لا يمكن أن نعالج الخطأ بالخطأ

اعتبر الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك أن "المظاهر المسلحة هنا وهناك، لا يقبل بها أهلنا آل شمص وآل جعفر، ولا تقبل بها عشائر وعائلات منطقة بعلبك الهرمل، ولا نقبل أن يكون بين بعضنا البعض حواجز ومناطق منفصلة عن بعضها، بل يجب أن نكون جميعًا في موقف واحد، ندين من يرتكب جريمة، فهناك دولة وهناك قضاء هو الذي يحدد أين الحق وأين الباطل، ونحن مع تسليم القضاء ليحكم بالحق لهذا أو ذاك، لأن الأمور إذا تركت نصل إلى شريعة الغاب، وشريعة الغاب هي الخطر على البشرية".

كلام الشيخ يزبك جاء خلال استقباله في مكتبه في بعلبك، وفدًا من عشائر وعائلات بعلبك الهرمل، في حضور النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد وإيهاب حمادة، مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، مسؤول قطاع بعلبك يوسف يحفوفي، ممثل قيادة إقليم البقاع في حركة "أمل" مصطفى السبلاني وفاعليات سياسية واجتماعية، للتباحث في الخطوات الآيلة إلى طي صفحة الخلاف بين عشيرتي جعفر وشمص.
 
وشدد المجتمعون على تغليب لغة العقل والحوار واستبعاد ورفض المظاهر المسلحة لأنّ الحل هو بيد الأجهزة الأمنية وبيد القضاء دون سواهما.
 
الشيخ محمد يزبك ذكّر بميثاق الإمام السيد موسى الصدر عام ١٩٧٥، والذي أطلقه  الإمام من خلال خوفه على المنطقة وأهلها، لكن ظروف المنطقة أوصلت إلى ما وصلنا إليه اليوم.

وأضاف "تداعينا اليوم استكمالًا لمسيرة الأمس التي اتفق من خلالها على لقاء في الهرمل، بعد لقاء بوداي ليلًا، والهدف من هذه اللقاءات هو كيف نتمكن من أن نجمع أهلنا مع بعضهم البعض، وعرفت اليوم أن هناك دعوة في الهرمل، والشكر لمن حضر اليوم".
 
وتابع الشيخ يزبك "بالأمس قمنا بزيارة لأهلنا آل شمص وشاهدت منظرًا مؤسفًا. وتحدثت بما يلزم، وقلت لهم "إلى أين أنتم ذاهبون؟"، وبنفس الكلام تحدثت مع أهلنا وبنفس المعطى مع آل جعفر، وقلت إن "هذه المظاهر المسلّحة والحواجز التي تقام هي بمواجهة منْ مِنَ القوى، وقوتنا هي مع بعضنا بوجه العدو وليست على بعضنا البعض، وهذا العمل مدان منا جميعًا، ولا يمكن أن نعالج الخطأ بالخطأ، ولا يمكننا أن نعمم المسائل أو أن نقسم المحاور والبلدات، وأن نروّع أطفالنا".

ولفت سماحته إلى أن "هذه صورة غير لائقة بكرامة الناس، وهناك من يسعى لتكبير الفتنة وما يحصل  غير مقبول"، وأشار إلى أن "المشكلة محدودة لنتركها بحدودها"، وأضاف "علينا أن نتحاور وهناك مطالب لآل شمص ومطالب لآل جعفر وسنعمل من أجل الضغط على الطرفين".
 
ودعا الشيخ يزبك "لترك السلاح كي لا تتفلت الأمور، ولنحصر المشكلة بفاعليها، وأن نقوم بردع الفاعل والمجرم، وبذلك نكون نعمل على مساعدة أنفسنا ومساعدة الدولة التي غالبًا ما نحمّلها المسؤولية ولم نترك لها أيّ باب فيما المسؤولية هي على عاتقنا".
 
وتطرّق الشيخ يزبك إلى وضع المنطقة، وقال "نحن قادمون على ظروف مجهولة وصعبة وهناك "انبطاحات" من حولنا، (..) ولن نعطي ذريعة للمصطادين بالمياه العكرة".

من جهته، دعا النائب زعيتر "للقاء مفتوح لمعالجة ذيول المشكلة ولنحمل المسؤولية لأصحابها، فالوطن لا يعيش بالعائلية والعشائرية"، وأضاف "هناك جزء كبير من المسؤولية تقع علينا وغالبًا ما نكون نحن أحد أسباب مشاكل الحرمان، ولن ننألو جهدًا من أجل السلام والتلاقي".

حسين الحاج حسنالشيخ محمد يزبك

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة