يوميات عدوان نيسان 1996

منوعات ومجتمع

وجه إيجابي لأزمة
23/03/2020

وجه إيجابي لأزمة "كورونا".. جودة الهواء الى تحسّن

يبدو أن لفيروس كورونا وجهًا إيجابيًا، اذ سُجل تحسن لافت في جودة الهواء في البلدان التي تشهد شللًا شبه كامل للأنشطة الاقتصادية بسبب الوباء، بفعل تراجع مستويات التلوث الجوي.

وقد أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمركية "ناسا" الشهر الماضي تراجعًا كبيرًا في مستوى تركيز ثاني أكسيد النيتروجين الناجم بشكل رئيسي عن المركبات ومراكز إنتاج الطاقة الحرارية في مدينة ووهان الصينية. 

وبعدما كانت خريطة التلوث في المنطقة باللونين الأحمر والبرتقالي، انتقلت إلى الأزرق بفعل تقلص مستويات التلوث.

وسجلت وكالة الفضاء الأوروبية الظاهرة عينها مطلع الشهر الجاري في شمال إيطاليا التي يقبع سكانها في الحجر المنزلي منذ أسابيع لتطويق انتشار الفيروس. 

كذلك لوحظ الوضع نفسه في مدريد وبرشلونة، حيث فرضت تدابير الحجر على السكان منذ منتصف آذار/مارس الحالي، وفق الوكالة الأوروبية للبيئة.

ويسبب ثاني أوكسيد النيتروجين التهابًا قويًا في المجاري التنفسية، وهو من الغازات الملوثة ذات أمد الحياة القصير، بحسب فنسان هنري بوش من برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة الأرض، الذي قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هذا الغاز يبقى يومًا واحدًا في الغلاف الجوي، ويستقر على مقربة من مصادر الانبعاثات، ما يجعل منه مؤشرًا جيدًا لكثافة الأنشطة البشرية".

ولفت بوش إلى أنه وحتى مستويات التركيز الوسطي بثاني أوكسيد النيتروجين تراجعت إلى النصف تقريبًا في شمال إيطاليا. 

ووفق بوش، فإن ذلك لا يعني أن الهواء في العالم بات نقيًا. ففي الصين، سجلت بكين محطات تلوث بالجسميات الدقيقة في شباط/ فبراير بالماضي حسب بيانات مرصد "ناسا إيرث". 

كذلك الأمر مع باريس التي سجلت معدلًا متوسطًا في مؤشر التلوث على الرغم من تدابير الحجر المنزلي، بفعل وجود جسيمات دقيقة وغاز الأوزون في الغلاف الجوي.

وأوضح بوش أن تركيز المواد الملوثة قد يتغير تبعًا للأحوال الجوية، قائلًا إن "بعض مصادر الانبعاثات مثل إنتاج الطاقة وتلك المتصلة بالسكن لا تتراجع على ما يبدو عندما يلازم عدد أكبر من الأشخاص المنازل".

كما لوحظ أن مستويات التراجع هذه غير مسبوقة بحدتها، اذ أوضحت الباحثة في وكالة الفضاء الأميركية في تعليق على تقلص التلوث في الصين: "هذه المرة الأولى التي أرى فيها تغييرًا بهذه الدرجة في منطقة بهذا الحجم بفعل حدث معين".

التلوث

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع