يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

01/08/2019

"لوبي لوغ": مشروع معاهدة بين واشنطن و"تل أبيب" لمواجهة إيران

كشف ميتشال بليتنيك في مقالة نشرت على موقع "لوبي لوغ" أن "المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي" تقدم بمشروع حول معاهدة "دفاع مشتركة" بين واشنطن وتل أبيب، إذ جرى "تجنيد" السيناتور الجمهوري المعروف ليندساي غراهام من أجل تمرير هذا المشروع.

ولفت الكاتب إلى أن غراهام لديه علاقات قوية جدا مع الكيان الصهيوني ومع شخصيات في حكومة العدو بقيادة بنيامين نتنياهو.

واشار الكاتب الى ما قاله السيناتور الجمهوري خلال مؤتمر للمعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي الثلاثاء الماضي، مشيرًا أن غراهام تحدث عن معاهدة "ستحمي" كيان العدو في حال حصول هجوم يشكل "تهديدا وجوديا" له، قد لا يستطيع هذا الكيان نفسه التعامل معه.

ونبّه الكاتب إلى أن "التهديد الوجودي" يعني إستخدام أسلحة دمار شامل أو هجوم كبير مفاجىء، أو هجوم يهدد بتغيير ميزان القوة في المنطقة ضد كيان العدو، أو تطورات أخرى تدفع بحكومة العدو إلى تقديم طلب طارىء للحصول على مساعدة أميركية.

كما أضاف الكاتب أن المعاهدة المطروحة ستعتبر ان أي من السيناريوهات المذكورة الموجهة ضد كيان العدو اعتداء على الولايات المتحدة أيضاً.

ورأى الكاتب أن المعاهدة تلزم الولايات المتحدة أن تختار بين عدد من الخيارات، التي تتراوح بين مشاركة المعلومات الإستخبارتية وإصدار بيانات تهديد، وكذلك التوبيخ والعقوبات، وإرسال المزيد من الأسلحة والتجهيزات لكيان العدو، وأيضاً تقديم الدعم الجوي والبحري، وصولاً إلى القيام بعمل عسكري.

ولفت الكاتب الى أن غراهام صرح بأن المعاهدة ستكون رسالة موجهة إلى إيران.

وقال الكاتب إن المعاهدة المطروحة ستلزم الولايات المتحدة أيضاً مشاركة المعلومات الإستخبارتية التي يتم مشاركتها بين دول تحالف "خمسة أعين" – وهو تحالف إستخبارتي يشمل كل من أستراليا وكندا ونيوزلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وأردف الكاتب أن المعاهدة ستلزم الولايات المتحدة بمشاركة أي معلومات يعتبر أنها تمس "بأمن" الكيان، وبعدم إستخدام الإتفاق كورقة ضغط على كيان العدو.

عقب ذلك، حذر الكاتب من أن المعاهدة المطروحة ستؤدي حتماً إلى إرتفاع حدة التوتر في الخليج وإلى تفجير الوضع أكثر. وعليه شدد على ضرورة أن تقوم الأطراف الأكثر عقلانية في الولايات المتحدة بالتصدي لمساعي غراهام.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم