طوفان الأقصى

الخليج والعالم

خبير عسكري أميركي: الحرب مع إيران لا تصبّ في صالح أي طرف
29/01/2024

خبير عسكري أميركي: الحرب مع إيران لا تصبّ في صالح أي طرف

رأى المؤرخ العسكري الأميركي المعروف ماكس بوت، في مقالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست، أن: "التورط في حرب كبرى مع إيران لا يصبّ في مصلحة أحد"، مشيرًا إلى الدعوات الاميركية التي أطلقها بعضهم لضرب إيران، منها دعوة السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام لضرب أهداف "ذات أهمية" داخل إيران ودعوة السيناتور الجمهوري جون كورنين الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "ضرب طهران".

الكاتب الذي يعدّ من أشهر الخبراء الأميركيين في المجال العسكري، أشار إلى أن: ""حلفاء إيران الحوثيين" بدأوا بالفعل استهداف حركة الملاحة في مضيق باب المندب، ما تسبب برفع تكاليف الشحن"، محذرًا من سيناريو استخدام إيران للمسيَّرات والمناجم والصواريخ من إجل اغلاق مضيق هرمز، حيث يُنقل نحو 30% من النفط العالمي عبر هذا المضيق"، لافتًا إلى أن: "الحرب مع إيران قد تُدخل الاقتصاد الأميركي واقتصادات دول أخرى في حالٍ من الترنح".

وتحدث بوت عن "امتلاك حزب الله 150,000 صاروخ على الأقل موجهة إلى "إسرائيل""، وبرأيه أن: "آخر ما تحتاجه "تل أبيب" الآن هو حرب على جبهتين، في وقت تتورط قواتها في الحرب على غزة"، وقال إن "بإمكان "الحوثيين" استئناف الضربات بواسطة الصواريخ والمسيّرات ضد السعودية والإمارات".

وبينما أكد الخبير الأميركي: "ضرورة الامتناع عن ضرب إيران في حال عدم قيام الأخيرة بالمزيد من الاستفزازات"، شدد على : "القيام بالمزيد في مواجهة إيران"، ونصح في هذا السياق بالإفادة من أسلوب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وتحديدًا امن غتيال قائد قوات فيلق القدس السابق الشهيد اللواء قاسم سليماني.

وتابع الكاتب: "إذا ما أرادت الولايات المتحدة أن تصل الرسالة إلى إيران، فعليها استهداف عناصر قوات فيلق القدس في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وذلك بدءًا بخليفة سليماني وهو العميد إسماعيل قاني"، مشيرًا إلى أنه يمكن وضع شخصيات أخرى في مرمى الأهداف، مثل القيادي خليل زاهدي الذي يشرف على الوجود الإيراني المكثف في سورية".

ودعا إدارة بايدن إلى القيام بالمزيد في سياق فرض عقوبات اقتصادية على إيران، موضحًا أن: "الاتفاق النووي مع إيران ما يزال ميتا، وتاليًا ما من سبب وجيه لعدم تكثيف العقوبات ضد إيران"، لافتًا إلى أن: "ذلك سيتطّلب إقناع حلفاء الولايات المتحدة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالانضمام إلى هذه المساعي".

وقال الكاتب: "بايدن أثبت أنه يدرك الحاجة إلى ردع إيران، وفي الوقت نفسه عدم الدخول في حرب كبرى مع الجمهورية الإسلامية"، مضيفًا أن: "الخطوات التي اتخذها حتى الآن لحماية القوات الأميركية في المنطقة ليست كافية".

وختم بوت مؤكدًا: "ضرورة أن تفعل الولايات المتحدة المزيد، من دون الذهاب بعيدًا وإشعال اللهيب".

الجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة