خاص العهد

المسلمون السنّة سندٌ للمقاومة اللبنانية والفلسطينية: دعم القضية أولوية
16/11/2023

المسلمون السنّة سندٌ للمقاومة اللبنانية والفلسطينية: دعم القضية أولوية

لم يكن المسلمون السنّة يومًا بعيدين عن دعم المقاومة في حربها مع العدو الصهيوني الغاشم، بل كانوا إلى جانبها، يشحذون الهمم في الثورات والحروب والمقاومة. "دماء النساء والأطفال والشيوخ في فلسطين لها حق علينا جميعًا، وتلزمنا أن نتوحد من أجل مواجهة العدو الإسرائيلي، ومن أجل نصرة القضية الفلسطينية"، هكذا يقول إمام وخطيب جامع الإمام علي (ع) في بيروت الشيخ حسن مرعب.

يؤكد الشيخ مرعب لموقع "العهد" الإخباري أن المصاب الجلل في فلسطين، وما يحصل في غزة والدماء الطاهرة التي تنزف فيها والشهداء الذين يرتقون على أرضها بمواجهة العدو الصهيوني، هو أكبر من أيّ خلاف، ونتعالى من خلاله على أي جراح، لنقف جميعًا صفًا واحدًا لنصرة القضية المحقة، والتي يجب أن يقف بجانبها كل إنسان مهما كان دينه وطائفته.

ويضيف الشيخ مرعب: "يجب أن يمتلأ قلب كل إنسان بالرحمة والرأفة والشعور الإنساني ليكون إلى جانب المظلومين في غزة، أمام عدو يمارس أبشع الجرائم البربرية وأسوأ المجازر التي حصلت عبر التاريخ، فحتى النازية لم تمارس مثلها على المستشفيات والمرضى والرضع والخدج".

ويشدّد الشيخ مرعب على وجوب أن نتجاوز الخلافات ونرميها خلف ظهورنا، وأن نقف في معركة الشرفاء إلى جانب أهلنا والمقاومة في غزة وفلسطين ولبنان، إذ لا مجال الآن لإثارة أي نقطة خلافية هنا أو هناك، فقضيتنا واحدة، وعلينا مواجهة العدو معًا.

"عندما نتفرق ونتشرذم ونبحث عن المشاكل فإننا نخدم العدو"، يقول الشيخ مرعب، مضيفًا: "إننا قد نختلف في السياسة، ولدينا مواقف منها، ولكن هل يعقل الآن في مواجهة العدو والحرب أن تبقى هذه الخلافات؟". 

ويسأل: "إن لم توحّدنا غزة ودماء أطفالها فمن يوحدنا نحن كأمة إسلامية وكبشر في مجتمع إنساني على امتداد الخريطة العالمية؟". 

وإذ يؤكد الشيخ مرعب تضامن الطائفة السنية مع المقاومة، في غزة ولبنان، بوجه هذا العدو، يشير بالمقابل إلى أن هناك من يحاول أن يثير الفتنة فهي قوته اليومي، ويدلي بتصاريح لا جدوى منها. وبهذا السياق، يشدّد على أن أبناء الطائفة السنية يقطعون الطريق على الفتنة، قائلًا: "لن تفت هذه الهجمات عضدنا، ولن نتراجع عن دعمنا للمقاومة ولغزة وعن لُحمتنا".

ويلفت إلى أن الطائفة الكريمة لا تنفك عن القيام بالوقفات التضامنية بالتعاون مع كل الفصائل الفلسطينية، لتظل القضية حية في القلوب والأعمال والممارسات.

مرعب: الحياد مذموم

"إننا في صلب المعركة، ولم نقحم أنفسنا فيها"، يؤكد الشيخ مرعب، مضيفًا: "لدينا أراض محتلة، والعدو يخرق أجواءنا، ويعتدي علينا، ما يجعلنا في دائرة الحرب أمام أطماع العدو في لبنان".

الشيخ مرعب يلفت لـ "العهد" إلى أن الحياد اليوم مذموم، ومن يدّعي الحياد هو شريك للعدو الصهيوني، مردفًا: "لا نريد حربًا، ولكن إن فُرضت علينا سنقف وسندوس على رقابهم".

ويختم بالقول: "لن نترك أهلنا في غزة وسناسندهم، ولن نتخلّى عن قضيتنا والمقاومة، ولن يكون السنّة في لبنان ضد حزب الله في حربه مع الكيان، مهما كانت الخلافات الماضية بيننا".

الشيخ حسن مرعب

إقرأ المزيد في: خاص العهد