طوفان الأقصى

الخليج والعالم

مادورو: البيت الأبيض أدار محاولة الانقلاب الفاشلة
02/05/2019

مادورو: البيت الأبيض أدار محاولة الانقلاب الفاشلة

أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن استعداد حكومته لتبني "خطة تغيير كبيرة" بالثورة البوليفارية لتصحيح الأخطاء.

وأعلن مادورو في كلمة له أمام أنصاره بمناسبة عيد العمال في كاراكاس "يومي السبت والأحد في 4 و5  أيار/مايو يومًا وطنيًا رائعًا للحوار والإجراءات والاقتراحات لجميع فروع سلطة الشعب حتى يخبروا الحكومة البوليفارية ما ينبغي تغيره بداخل الثورة البوليفارية من أجل خطة التغيير العظيمة".

وأضاف: "أريد تبني خطة لتغيير كل شيء ولتحسين كل شيء ولتصحيح الأخطاء".

وإذ شدّد على أن محاولة الانقلاب الفاشلة أديرت مباشرة من البيت الأبيض، أكد مادورو أنه "لن يتردد" في محاكمة  "الخونة" المسؤولين عن الانقلاب الفاشل وسجنهم.

خطة الإطاحة بمادورو تنهار

بموازاة ذلك، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي قوله إن خطة المعارضة الفنزويلية لإطاحة مادورو​ تنهار تاركة ​الولايات المتحدة​ تبحث عن الخطوات المقبلة.

وقال مسؤول أميركي رفيع آخر للصحيفة إنه تم إحراز تقدم كبير في ما يتعلق بالمسائل العسكرية خلال الاجتماع الطارئ للبيت الأبيض الأربعاء.

الصحيفة سلّطت الضوء على الخلاف داخل الإدارة الأميركية بشأن اعتماد الخيار العسكري في فنزويلا تحديدًا بين البنتاغون ومستشار الأمن القومي جون بولتون.

واشارت "واشنطن بوست" الى أن ترامب يلمح من حين لآخر إلى أن بولتون يريد إدخاله في حروب.

صدمة أميركية جراء فشل الإنقلاب

في سياق متصل، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير لها أنّ "كبار مستشاري ترامب استفاقوا الثلاثاء معتقدين أن التمرد في الجيش الفنزويلي في ذلك اليوم من شأنه أن يحفز الانتفاضة الشعبية ويطيح بالرئيس نيكولاس مادورو، لكن مع نهاية اليوم ظل مادورو في السلطة وترك مستشاري ترامب يحملون مسؤولية إحباط خطتهم إلى كوبا وروسيا وثلاثة مسؤولين فنزويليين مؤثرين أخفقوا في تغيير موقفهم".

وأضافت الصحيفة أن اجتماع الثلاثاء "لم يبحث بالتفصيل الخيارات العسكرية وسط استبعاد مسؤولي البنتاغون التدخل العسكري، لكن الأحداث الأخيرة قد تدفع الإدارة الأميركية للنظر في تطوير مسارات العمل المحتملة".

ووفقًا لمسؤول سابق في إدارة ترامب، تعد فنزويلا من الساحات التي تشهد خلافًا بين البيت الابيض والسي آي اي، إذ أن بولتون وبومبيو لطالما انتقدا كوبا لدعمها الحكومة الفنزويلية بالرغم من أن تقييم الاستخبارات المركزية يقول بأن دورها أقل أهمية بكثير مما يعتقده كبار المسؤولين في الإدارة الاميركية.

من جهة ثانية، طالب متظاهرون في مدينة ​نيويورك الرئيس الاميركي بالتوقف عن التدخل في شؤون ​فنزويلا​ الداخلية خلال مسيرة نظمها مئات الأشخاص، بدأت من ميدان "كولومبوس" حتى انتهت أمام ​برج ترامب​ بنيويورك، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمال أمس.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم