السيد رئيسي: مراسم الأربعين تحمل رسالة الحرية والاستقلال للعصور والأجيال

اعتبر رئیس الجمهوریة الإيرانية السید إبراهیم رئیسي، مشارکة 20 مليون زائر في مراسم أربعينية الإمام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة وفي جمیع أنحاء إیران مظهراً من مظاهر حب ومودة الإمام الحسين (ع) ، مؤكدًا أن اجتماع الناس من جميع أنحاء العالم بلهجات ولغات مختلفة وأديان مختلفة في موكب الأربعين الحسيني الضخم، هو مظهر من مظاهر وحدة المقاومة الإسلامية، وأن هذه المسیرة أو التجمع يعتبران التجمع الأكبر والفريد من نوعه في العالم.

وخلال مشارکته في مراسم عزاء أربعينية الإمام الحسين (ع) بمدینة بیرجند مرکز محافظة خراسان الجنوبية، قال: استُشهد الإمام الحسين (ع) وأصحابه حتى لا يبقى اسم وذكرى الإمام وعاشوراء، ولكن الله أراد أن تبقى عاشوراء عبر العصور والأجيال.

وأكد على ضرورة الفهم الصحيح للظروف الراهنة، وقال: نعتقد أنه كما أزالت دماء الإمام الحسين (ع) الجهل، فإن دماء الشهداء الطاهرة ستكشف وجه الجهل الحديث.

وخلال لقاء مع شرائح مختلفة من أهالي مدينة دار التقريب بمحافظة خراسان الجنوبیة قال: إن أهم هدف للإمام الحسين (ع) کان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليبقى دين جده. فلو لم تكن عاشوراء لما بقي من الدين شيء، فقراءة القرآن والصلاة والدين تعود إلی بركة عاشوراء ودماء الشهداء.

وأضاف: ذكرى الأربعين رمز للإنسانية من أجل معرفة طريق الحق من الباطل، وتمييز الإنسانية عن الجريمة معتبراً الإمام الحسين (ع) رمزاً للوحدة والتماسك.

وقال: إن هذه المسيرة رمز ومظهر لوحدة وتماسك الأمة الإسلامية رغم اختلاف الأديان واللهجات، وأضاف أن الأربعين هي أصلنا وجذورنا وهويتنا وهدفنا وغایتنا في تكوين الحضارة الإسلامية

وتابع قائلاً : إن الأربعين هو تجديد العهد مع الإمام الحسين (ع)، والشجاعة والوقوف ضد الظلم والسعي لتحقيق العدالة في العالم، واعتبر أربعينية الإمام الحسين(ع) تیاراً شاملاً وأضاف: دعوا وسائل الإعلام الأجنبية تراقب وتتجاهل مسيرة الأربعين المليونية. ولكن هل من الممكن إنكار الرغبة في المثل العليا والحقیقة؟

وختم السيد رئيسي قائلًا: إن الشعب الإيراني حول العقوبات والتهديدات إلى فرص، وخلق حتى الآن العديد من الفرص التي تثیر إعجاب بعض الدول التي تشاهد هذا المستوى من التقدم، ولا ينبغي للشعب أن یشعر بالتعب أو خيبة الأمل بأي شكل من الأشكال.

الأربعينابراهيم رئيسيالامام الحسين

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم