طوفان الأقصى

فلسطين

الأسير العارضة منبهًا من مخططات "إسرائيل": حذار من "نكبة جديدة"
06/09/2023

الأسير العارضة منبهًا من مخططات "إسرائيل": حذار من "نكبة جديدة"

لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لعملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع ــ أكبر عملية تحرر من معتقلات الاحتلال "الإسرائيلي" الأكثر تحصينًا ــ، وجّه الأسير محمود العارضة رسالة حيّا فيها "الشعب العظيم والمقاومة الباسلة في فلسطين وكتائبها المظفرة ومحور الأمة والمقاومة من طهران إلى بغداد مرورًا بالشام وبيروت الكبيرة".

كما أكّد في رسالته أنّه على "أطراف الخلاف" في فلسطين المحتلة، التنبه لمخططات العدو الإسرائيلي، "محملاً إياها مسؤولية تاريخية لتجنب الوقوع في نكبة جديدة".

وتابع العارضة في رسالته أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يمضي بمشروعه الاستيطاني، وتهويد القدس من أجل بناء هيكله المزعوم، ويرى أن الوضع الفلسطيني، "إضافة إلى غياب الدور العربي والإسلامي يسمح له بتحقيق أهدافه، وذلك بقتل وهدم وبمصادرة الأرض وبتنكيل الحركة الأسيرة من خلال الضغط المتواصل".

ونبّه مهندس عملية نفق الحرية، الأهالي في مناطق الـ48 من المشروع الإسرائيلي الذي يستهدف وجودهم، قائلاً "إنّ هدف "إسرائيل" هو "الترحيل الطوعي وغير الطوعي والتهجير ومصادرة الأرض وتضييق التجمعات السكانية كي لا تتمدد لتقليص الوجود الفلسطيني الذي يشكل عليه خطرًا ديموغرافيًا".

وقال العارضة "إنّ القتل المتصاعد يوميًا يجعل في كل بيت ضحية، وبذلك تصبح الحرب الأهلية مسألة وقت تنتهي بعد آلاف القتلى وتختم بالترحيل والتهجير"، مضيفًا: "بدأنا نشهد في السنوات الأخيرة هجرة من الداخل إلى المخيمات ومدن الضفة، وهي هجرة بطيئة لكنها سوف تتسارع قريبًا".

وأضاف: "استفيقوا وانهضوا، كفى قتلًا، كفى ذبحًا، استعيدوا هويتكم وذاكرتكم، وارفعوا في كل بيت علم كي تنشأ الأجيال على الاستقامة وحب الوطن، والتفوا حول قيادتكم السياسية والاجتماعية".

وختم العارضة حديثه بالقول: "رسالتنا إلى مقاومتنا في غزة والعراق (أحفاد الحسين)؛ إنّ أعمارنا ذابت في السجون لكن العدو تشفى فينا وشمت بنا ويرى أنه حقق أهدافه في السجون، إننا نتطلع إليكم كي تضعوا حدًا لهذه المأساة الإنسانية التي طال عليها الأمد".

حكاية جلبوع 

يُذكر أنّه في 6 أيلول/سبتمبر من العام 2021، انتزع 6 أسرى فلسطينيين حريتهم من سجن جلبوع الأكثر تحصينًا من بين سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهم: محمود العارضة، زكريا الزبيدي، يعقوب القادري، محمد العارضة، أيهم كممجي، ومناضل نفيعات.

وفي تفاصيل الحكاية التي صنعها أبطال جلبوع الستة، وكُشف الستار عنها لاحقًا بينما كان الاحتلال يلملم خيباته، استغرق الأسرى الستة مدة 9 أشهر في عملية الحفر تحت الأرض بما توافر من أدوات حادة ليصلوا حتى بُعد 25 مترًا تحت الأرض من الجانب الآخر لجدار السجن، فيما تم تصريف التراب في دورة المياه والمواسير التي سُدّت أحيانًا وكانت تعرقل مسيرتهم نحو الحرية بين الفينة والأخرى.

ونجح الأسرى في الخروج من تحت بلاطة مساحتها 60 سنتيمترًا في مراحيض غرفة رقم 2 من القسم 5 في سجن "جلبوع" الذي بني عام 2004، وتمكنوا فجر يوم الاثنين 6 أيلول 2021 من تنفس الحرية والخروج من الحفرة خارج السجن.

وإلى جانب الفشل الأمني الإسرائيلي المتمثل في عدم اكتشاف عمليات الحفر، لم يلحظ مراقب شاشات الأمن الخاصة بالسجن تحرك الأسرى في محيط أسوار السجن، ولاحقًا اكتشفت قوات الاحتلال عملية الهروب لتبدأ معها عملية بحث واسعة امتدت لأكثر من أسبوعين لاعتقال جميع الأسرى من جديد في أكثر من مدينة بالضفة الغربية المحتلة والداخل المحتل عام 1948.
 

السجونالأسرى والمعتقلونالكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل