طوفان الأقصى

الخليج والعالم

اقتتال داخلي ومشاحنات في أولى مناظرات جمهوريي أميركا
24/08/2023

اقتتال داخلي ومشاحنات في أولى مناظرات جمهوريي أميركا

على الرغم من غيابه عن المناظرة الأولى للانتخابات التمهيديّة للعام 2024، كان حضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بارزًا في مناقشات خصومه المرشحين في الانتخابات التمهيديّة للحزب الجمهوري.

المشاركون الذين تباينت آراؤهم ومواقفهم، حول عدد من القضايا خلال مواجهتهم الإعلامية الأولى، هم: حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، حاكم ولاية داكوتا الشمالية داغ بورغوم، نائب الرئيس السابق مايك بنس، بالإضافة إلى السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، والسناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، والحاكم السابق لولاية نيوجيرسي كريس كريستي، والحاكم السابق لولاية أركنساس آسا هاتشينسون.

الاتهامات بحقّ ترامب

صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت إلى أنّ: "الانقسامات العميقة التي زرعها ترامب، داخل الحزب الجمهوري، كانت حاضرة وواضحة للغاية خلال المناضرة"، موضحة أنّ: "خصوم ترامب السياسيين حاولوا، خلال اللقاء، تحقيق المكاسب وجذب اهتمام الناخبين الموالين للمرشح الذي يتقدّم في استطلاعات الرأي". ولفتت الصحيفة إلى أنّ: "اللحظة الأكثر دراماتيكيّة، خلال اللقاء، كانت عندما سُئل المرشحون إن كانوا سيدعمون ترامب حتى لو أدين في التحقيقات الجنائية التي يواجهها. وفيما صوتوا جميعا بنعم، قال كريستي وهاتشينسون، إنهما لن يدعماه".

يُذكر أنّ رابع لائحة اتهام لـــ"ترامب" قد صدرت بحقه، في بولاية جورجيا، وواجه محاكمة أخرى في ولاية نيويورك في آذار/مارس الماضي، ومحاكمة اتحادية في أيار/مايو الماضي في فلوريدا تتعلّق بإساءة التعامل مع وثائق سريّة.

ومن المقرّر أن يسلم ترامب نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون، في أتلانتا بولاية جورجيا، حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصًا تهمة "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم سعيًا لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية في العام 2020.

ترامب الذي قرّر عدم المشاركة في المناظرة؛ لأنّ استطلاعات الرأي تؤكد تصدره بـ"فارق كبير" عن بقية منافسيه، كشف استطلاع أجرته شبكة "سي بي أس نيوز"، الأسبوع الماضي، أنّه – أي ترامب- يحتفظ الآن بأكبر تقدّم له، حيث حصل على دعم 62 % من الناخبين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات التمهيديّة، في حين تفوّق على أقرب منافسيه ديسانتيس، بفارق 46 نقطة. ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ المرشحين الرئاسيين من الحزب الجمهوري أعطوا لـــ"ترامب""ما أراده حقا: "ساعتان من الاقتتال الداخلي والمشاحنات وانتقاد ضئيل للمرشح الأوفر حظا".

تغيّر المناخ

جدير بالذكر؛ تحوّل النقاش خلال المناظرة إلى حال من الفوضى، عندما طُلب من المرشحين مناقشة تغيّر المناخ والإجابة على سؤال حول إذا كان النشاط الإنساني السبب الرئيسي وراء التغيرات المناخيّة؟

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنّه: "فيما لا يوجد أي خلاف علمي على أنّ الإجابة هي نعم، إلا أنّه بالكاد قدّم أي من المرشحين الجمهوريين إجابة مباشرة"، لافتة إلى أنّه "في أثناء مناقشة أزمة المناخ، أثار راماسوامي بعض صيحات الاستهجان من جمهور المناظرة، عندما قال إنّ "أجندة تغير المناخ مجرد خدعة"".

دعم أوكرانيا

كما أثارت قضية دعم أوكرانيا انقسامًا آخرا بين آراء المرشحين، حين انتقد راماسوامي بقوة الدعم الأميركي المستمر لكييف، فقد رأى أنّ: "أوكرانيا ليست أولويّة بالنسبة إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة، فيما قدّم كريستي وبنس مرافعات لإبراز ضرورة مواصلة هذا الدعم. ومن جانبه، قال ديسانتيس إنّه سيوقف المساعدات لأوكرانيا ما لم تكثف الحكومات الأوروبية مساعداتها أيضًا لكييف. واتهمت المرشّحة نيكي هالي راماسوامي بالرغبة في "تسليم أوكرانيا لروسيا" و"السماح للصين بأكل تايوان".

دونالد ترامب

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم