طوفان الأقصى

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: المساعي الأميركية للتطبيع بين السعودية والكيان احتيال كبير
01/08/2023

الصحف الإيرانية: المساعي الأميركية للتطبيع بين السعودية والكيان احتيال كبير

ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء (1/8/2023) على مواضيع محلية وإقليمية رئيسية أبرزها العقبات التي تحول دون نجاح المساعي الأميركية لتطبيع العلاقات السعودية مع النظام الصهيوني، والحضور الفاعل للبحرية الإيرانية في المشاهد الدولية، والوضع غير المستقر للكيان الصهيوني الذي سيؤدي إلى انهيار النظام وحل دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

صفقة أم احتيال كبير

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "وطن أمروز": "في الأيام القليلة الماضية، بعد رحلة جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن إلى السعودية أثارت وسائل الإعلام الأميركية تكهنات مختلفة حول خطة الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين السعودية والنظام الصهيوني على الرغم من اعتراف جو بايدن قبل بضعة أشهر بأن تطبيع العلاقات السعودية مع النظام الصهيوني عملية معقدة وتستغرق وقتًا طويلًا وصعبة للغاية، إلا أنه يقول الآن أمام مؤيديه أنه ربما يجري تطبيع العلاقات". 

وتابعت "وطن أمروز": "بالطبع لم يعلن بايدن تفاصيل هذه الاتفاقية، لكن تفاصيل محادثات سوليفان مع نظرائه السعوديين تظهر أن إدارة بايدن ليست قريبة من هذه الاتفاقية كما تلمّح، وذلك أن الأخبار حول الشروط السعودية لبدء المفاوضات في هذا المجال تظهر أن أمام حكومة بايدن طريق طويل لتقطعه لتحقيق هدفها المنشود والذي لن يتحقق على الأرجح حتى بدء الحملة الانتخابية".

وبحسب الصحيفة، فإن "إلقاء نظرة على تفاصيل خطط بايدن في هذا المجال يظهر أن تداخل المصالح القومية الأميركية في مفاوضات السلام بين فلسطين والنظام الصهيوني أو حتى تطبيع العلاقات بين العرب وهذا النظام هو العامل الأهم الذي يسبب فشل المفاوضات، فأميركا كدولة لها مصلحة مباشرة في هذه المفاوضات لا تستطيع أن تلعب دور الوسيط وهذا العامل من أهم العوامل في فشل هذا النوع من المفاوضات".

وأما بالنسبة للعوائق التي تقف حائلًا في قضية التطبيع العربي الصهيوني فاعتبرت "وطن أمروز" أن "العقبة الأولى أمام الصفقة الكبيرة بين أميركا والسعودية ومحاولة تطبيع العلاقات بين السعودية والنظام الصهيوني هي تجاهل الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة وخاصة في فلسطين بحيث يبحث بايدن عن اتفاق مع العرب بشأن فلسطين لم تكن فيه الفصائل الفلسطينية وحتى السلطة الفلسطينية حاضرة في المفاوضات ولم يُعط لها دور في هذا الصدد بصرف النظر عن السلطة الفلسطينية التي لعبت في كثير من الأحيان دور تهدئة قرارات النظام الصهيوني بحق الفلسطينيين"، ولفتت الصحيفة الى أنّ "الفصائل الفلسطينية الأخرى وخاصة مجموعات المقاومة في المنطقة تعارض بالتأكيد هذه الصفقة الكبيرة، وبالتالي يصبح الطريق إلى تحقيقها صعبًا للغاية". 

وأضافت: "العقبة الثانية أمام اتفاق بين العرب والنظام الصهيوني هي طبيعة هذا النظام واستراتيجيته القديمة في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، كما قال قادته دائمًا منذ سنوات عديدة، فإن النظام الصهيوني غير راضٍ فقط عن الأراضي الحالية، وفي النهاية يحاول أن يكون له السيادة ليس فقط على كامل الأراضي الفلسطينية، ولكن أيضًا على أجزاء من لبنان وسوريا وحتى الأردن، وإبرام اتفاقيات مؤقتة لمنع التوسع الإقليمي لهذا النظام لا يمكن أن يعطل هذه الخطة، وأما العقبة الثالثة في هذا الصدد هي مصالح السعودية والشروط التي وضعها هذا البلد لتطبيع علاقاتها مع النظام الصهيوني، والعقبة الرابعة أمام الصفقة الكبيرة في غرب آسيا هي التغيير في النظام العالمي".

الدبلوماسية البحرية الإيرانية

من جهتها، أشارت صحيفة "إيران" إلى المفاوضات والمشاورات التي أجراها قائد البحرية الإيرانية أمير دريادار شهرام في سان بطرسبرغ مع نظرائه ومسؤولي عدد من الدول الذين شاركوا في العرض السنوي للبحرية الروسية وبينهم قادة البحرية في جنوب أفريقيا وفنزويلا.

وبحسب تقرير صحيفة "إيران": "في الاجتماع مع قائد البحرية في جنوب أفريقيا دعا قائد البحرية الإيراني نظيره للسفر إلى إيران والمشاركة في التدريبات البحرية، كما صرح الأدميرال موندي لوبيز قائد البحرية في جنوب أفريقيا أن العلاقات الجيدة بين جنوب أفريقيا وإيران هي أساس التعاون المتنامي بين أساطيل البلدين وأن مياه جنوب أفريقيا وموانئنا مفتوحة لجميع السفن العسكرية والمدنية الإيرانية وأفريقيا الجنوبية تريد تطوير التعاون بين القوتين قدر الإمكان".

وفي لقائه مع قائد بحرية جمهورية فنزويلا، قال قائد البحرية الإيرانية مشيرًا إلى الموقع الاستراتيجي لهذا البلد في غرب المحيط الأطلسي: " إن بحرية جمهورية إيران الإسلامية لها حضور فاعل في كل المشاهد الدولية بقدراتها"، وقال الأدميرال نيل جيسوس سانشيز قائد البحرية الفنزويلية: "إن التعاون العسكري بين إيران وفنزويلا خاصة في المجال البحري عميق جدًا وهذه العلاقات تتوسع يومًا بعد يوم."

وبحسب صحيفة "إيران": "تصبح أهمية هذه اللقاءات أكثر بروزًا عند أخذ الجغرافيا السياسية للدول الحاضرة في هذه الاتفاقيات في الاعتبار؛ على سبيل المثال، يعد الموقع المائي لفنزويلا بالقرب من خليج المكسيك والبحر الكاريبي وجنوب الولايات المتحدة أحد المناطق الاستراتيجية لجمهورية إيران الإسلامية للتعامل مع تهديدات الولايات المتحدة، والموقع البحري جنوب أفريقيا كمنطقة تمتد من الشرق إلى المحيط الهندي، ومن الجنوب إلى القطب الجنوبي ومن الغرب إلى المحيط الأطلسي، كل ذلك يعني أن تثبيت الوجود البحري هناك يمكنه تثبيت تأثير الوجود البحري الإيراني في نصف الكرة الأرضية الجنوبي".

التقييم السياسي لسقوط "إسرائيل"

أعلن بعض كبار المسؤولين في الكيان الصهيوني بمن فيهم إسحاق هرتسوغ أن الوضع الحالي لهذا النظام والخلافات التي لا يمكن السيطرة عليها والإجراءات الأحادية لرئيس الوزراء ستؤدي إلى انهيار النظام وحل الدولة اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي تقرير لها، كتبت صحيفة "كيهان" حول هذه القضية "الخلافات السياسية في النظام الصهيوني لا تقتصر على الأحزاب السياسية حتى يمكن تفسيرها على أنها منافسة سياسية، بل أدت هذه الخلافات الآن إلى خلافات بين قوات النظام من جهة وبين قوى الشارع من جهة أخرى".

وأضافت: "الآن، العديد من القوانين التي تم إقرارها في العامين الماضيين اعتبرتها العديد من الجهات الرسمية في النظام قوانين لحزب واحد وشوهت صورته الوطنية، مع استمرار هذه العملية في العام الماضي، تم تحويل المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية للنظام "الإسرائيلي" إلى مؤسسات حزبية".

وتابعت: "الحكومة ليست حكومة "إسرائيل"، والبرلمان ليس البرلمان "الإسرائيلي"، وبالتالي فإن النظام القضائي وأحكامه ليست "إسرائيلية" بحسب "أفيغدور ليبرمان" وزير الخارجية السابق ورئيس الحزب".

السعوديةالجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل