يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

حملة عسكرية سورية لتأمين معبر البوكمال بين العراق وسوريا تمهيداً لفتحه
17/04/2019

حملة عسكرية سورية لتأمين معبر البوكمال بين العراق وسوريا تمهيداً لفتحه

نضال حمادة

بدأ الجيش السوري مدعوما بالطيران الحربي حملة تمشيط عسكرية في بادية شرقي حمص وجنوبي دير الزور لتامين طريق معبر البوكمال حيث سيبدأ النقل البري بين العراق وسوريا قريبا تفاديا للحصار الجوي والبحري الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على سوريا والذي تسبب في ازمة وقود كبيرة خلال الشهرين الماضيين.

مصادر ميدانية تشارك في عملية التمشيط هذه قالت في حديث مع موقع "العهد" الأخباري إن الهدف من هذه الحملة تنظيف منطقة البادية من مجموعات منفردة تشكل بقايا تنظيم "داعش" الذي انتهى بشكل فعلي في سوريا مع بقاء بعض الجيوب المتفرقة في منطقة السخبة الواقعة بين دير الزور ومدينة الميادين وعلى خط التماس الواقع  بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد، كما تتواجد بعض فلول المجموعات الداعشية السابقة في بادية الحماد وعلى مقربة من المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمريكية في التنف فضلا عن لجوء البعض من عناصر التنظيم وعائلاتهم الى مخيم الركبان على الحدود مع الأردن.

وأضافت المصادر أن هناك مجموعات تعمل في قطع الطرق ومجموعات تعمل في مجال التهريب خصوصا النفط والدخان والمواشي تنشط في بادية شرق حمص وبادية جنوبي دير الزور نظرا لارتباط هذه البادية بالحدود العراقية والأردنية، ومعرفة مجموعات التهريب التي عملت مع "داعش" سابقا بطبيعة هذه البادية ومخابئها وشعابها وبالتالي يعتبر الجيش السوري أن تأمين الطريق البري بين العراق وسوريا عبر معبر البوكمال يقتضي إبعاد المجموعات المذكورة عن الطريق مسافة لا تقل عن العشرة كيلومترات وتامين الطريق وتطهيره من كل ما يشكل تهديدا امنيا على قوافل الشحن التي تعبره فضلا عن الحافلات التي تقل المسافرين بين البلدين.

المصادر الميدانية قالت ان الجيش السوري سوف يقيم نقاط تفتيش على طول هذه الطريق حتى معبر البوكمال مع العراق فيما يتولى أمن الطريق من الجهة العراقية الحشد الشعبي وقوات الشرطة العراقية. وأضافت المصادر أن هناك لجنة تنسيق بين الطرفين السوري والعراقي لتسهيل عملية نقل البضائع وانتقال المسافرين بين طرفي الحدود.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم