طوفان الأقصى

الخليج والعالم

مستقبل إيران الاقتصادي الواعد محور اهتمام الصحف الإيرانية
13/06/2023

مستقبل إيران الاقتصادي الواعد محور اهتمام الصحف الإيرانية

سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء (13/6/2023) الضوء على عدّة عناوين أبرزها خطة العمل الحكومية لمواجهة التضخم، المفاوضات النووية وتبادل الرسائل بين إيران وأميركا، واستشهاد أحد عناصر الشرطة الإيرانية قبل أيام. 

وفي هذا السياق، أعلن أعضاء الفريق الاقتصادي للحكومة الإيرانية خلال المؤتمر الثلاثين للسياسة النقدية والصرف بعنوان "الاستقرار الاقتصادي والحوكمة وصنع السياسات" عن أخبار واعدة للمستقبل وذلك أثناء شرحهم لوضع الاقتصاد الكلي في إيران.

وبحسب تقرير صحيفة "إيران" حول المؤتمر، تحدّث صانعو السياسة الرئيسيون في الاقتصاد الإيراني عن خطة الحكومة الخاصة والتشغيلية للحدّ بشكل كبير من التضخم حيث أعلن رئيس لجنة الميزانية عن صياغة 19 إستراتيجية لاستقرار الاقتصاد الإيراني، كما وعد رئيس البنك المركزي محمد رضا فرزين بمواصلة الاتجاه النزولي للتضخم وخفضه بشكل كبير في الأشهر المقبلة.

وبحسب محمد رضا فرزين، فقد وصل احتياطي النقد الأجنبي للبلاد إلى أكثر من 100 مليار دولار، وسيقوم البنك المركزي بتثبيت سوق الصرف الأجنبي. كما أشار وزير الشؤون الاقتصادية والمالية إلى زيادة رؤوس أموال البنوك المملوكة للدولة للحد من العوامل المدمّرة قصيرة وطويلة الأجل للتضخم.

وذكرت الصحيفة أنّه في حين كشف صنّاع القرار الرئيسيون في الاقتصاد الإيراني من حيث السياسات النقدية والعملة والمالية عن خطتهم لإعادة الاستقرار إلى الاقتصاد الإيراني فإن مراجعة المؤشرات الاقتصادية الرئيسية في الأشهر الأخيرة تبشّر بأيام أفضل في المستقبل القريب ــ خلال هذه الفترة ــ بينما انخفض سعر الصرف البالغ 54 ألف تومان إلى 46 ألف تومان.

ونقلت الصحيفة عن محافظ البنك المركزي قوله إنّ "سعر الصرف في اقتصادنا هو العامل الأساسي لعدم الاستقرار الاقتصادي"، وأضاف "بعد تصريحات آية الله الإمام السيد علي الخامنئي وضعنا خطة للحد من التضخم ونمو الإنتاج، وبعد موافقة الحكومة تم وضعها على جدول الأعمال. بالطبع، نحن لسنا غافلين عن السياسات المالية، ويجب تنسيق هذه السياسات المالية والنقدية لتكون فعّالة".

وتابع فرزين أنّ "الطلب على العملات الأجنبية في سوقنا غير الرسمي مرتبط بشكل عام بعدة عوامل بما في ذلك التهريب وهروب رأس المال والطلب على العملات الأجنبية لتغطية الخسائر".

إلى ذلك، كتبت صحيفة "كيهان" وفقًا للتقارير الميدانية أنّه "لا يزال اتجاه الأسعار في سوق العملات المفتوحة نحو الانخفاض"، كما انخفض سعر الدولار في الأيام الأخيرة إلى 47 ألف تومان وكان على وشك الوصول إلى 46 ألف تومان وهو معدّل غير مسبوق في الأشهر الثلاثة الماضية".

وأضافت "مع انخفاض أسعار العملات في الأيام الماضية، تأثرت أسواق السيارات والذهب وحتى الإسكان بشكل فوري، وانخفضت الأسعار في هذه الأسواق أيضًا، كما ضربت موجة جديدة من تخفيضات الأسعار أسواقًا جديدة أمس الاثنين، وكانت سوق الهواتف المحمولة والمواد الغذائية والأجهزة المنزلية من بين أهم الأسواق المتراجع".

المفاوضات النووية وتبادل الرسائل بين إيران وأميركا

في سياق آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ليست سوى واحدة من قضايا الدبلوماسية الإيرانية، وليست كلها.

وفي لقائه مع الصحفيين، لفت إلى أنّ موقف الجمهورية الإسلامية من خطة العمل الشاملة المشتركة وعملية المفاوضات النووية واضح، وقال "في حين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتبع سياسة تحييد العقوبات، إلا أنها لم تترك دبلوماسيًا، مشددًا على أنّ الجمهورية الإسلامية لم تغادر طاولة المفاوضات أبدًا وأبدت دائمًا استعدادها الجاد في ما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وأضاف "نعمل على التوصل إلى اتفاق بناء على توصيات قوية ومعللة
ومنطقية من قائد الثورة الإمام السيد علي الخامنئي تحقيقًا للمصالح الوطنية وفي إطار الإجراءات القانونية للمجلس الإسلامي من أجل تأمين المصالح القصوى للبلاد وعدم الانحراف عن الخطوط الحمراء المحددة.

وأوضح كنعاني ــ بحسب صحيفة "مردم سالاري" ردًا على سؤال آخر يتعلق بمفاوضات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة والأخبار المنشورة بشأنها ــ أنّ تبادل الرسائل تم وما زال عبر وسطاء، بما في ذلك عُمان، وتستخدم إيران جميع الإمكانات لتأمين مصالح شعبها، وقد رحبنا بمبادرات عمان في هذا الصدد واستخدمنا أيضًا قدرة عمان كدولة صديقة.

كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية في ما يتعلق بإعراب السلطات الصهيونية عن قلقها من تطوير العلاقات مع بعض الدول الأوروبية إلى أنّه "من الطبيعي أن ينزعج النظام الصهيوني من تطور علاقات إيران مع بعض الدول الأوروبية لأنهم في الأساس ضد أي علاقات أو تطوير لعلاقات إيران مع الدول المختلفة".

وتابع كنعاني "نحن نؤمن بالتركيز على المصالح المشتركة في علاقاتنا مع الدول الأوروبية، ونحن ضد حقيقة أن الحكومات الأوروبية تريد أن تجعل مصالح النظام الصهيوني شرطًا مسبقًا للعلاقات مع إيران".

وفي سياق آخر، كشف "إن شاء الله سنشهد في القريب العاجل إعادة فتح سفارة السعودية في طهران وقنصلية هذا البلد في مشهد، وقد تم توفير الأسس والأسس اللازمة في هذا الصدد".

استشهاد أحد عناصر الشرطة الإيرانية

إلى ذلك، مرّت أشهر على انتهاء أعمال الشغب التي اندلعت في البلاد بذريعة مقتل مهسا أميني وزحفت إلى البلاد فصائل المعارضة التي حلمت بإسقاط الجمهورية الإسلامية ونهب أراضي إيران، لكن يبدو أن الحركة المناهضة لإيران عادت إلى البلاد وتسعى لإشاعة الفوضى وانعدام الأمن وخاصة بعد حادثة دهس الضابط في الشرطة محمد قنبري قبل أيام.

في هذا السياق، كشف نائب قائد شرطة محافظة خوزستان عن تفاصيل هذا الحادث الإرهابي، مشيرًا إلى أنّه في الوقت نفسه الذي دعا فيه الأعداء لخلق حالة من انعدام الأمن في أحد المناسبات اتخذت قوات شرطة مدينة إيزيه الإجراءات اللازمة فقام شخص معروف الهوية بالاعتداء عمدًا بسيارة على الشرطة ما تسبّب باستشهاد النقيب محمد قنبري.

ونقلت صحيفة "وطن أمروز" عن والدة الشهيد قنبري للصحافيين بعد إثارة الإعلام المناهض للثورة بعض الدعايات المعادية للثورة المتعلقة بعملية استشهاد الضابط قنبري أن نجلها استشهد في سبيل الإسلام وقالت "لن نتخلى عن الإسلام والإمام روح الله الخميني (قدس)".

وقالت والدة الشهيد قنبري "ابني لم يكن لديه سيارة في حياته واستخدم دراجة نارية خردة للذهاب من وإلى مقر عمله في مركز الشرطة، كان يساعد المحرومين كثيرًا، كما أننا راضون بإذن الله أنه استشهد، ولم يتوان عن مساعدة الناس".

الصحفايران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل