طوفان الأقصى

الخليج والعالم

الإمام الخامنئي: لمكافحة "تنّين" الفساد ذي السبعة رؤوس
29/04/2023

الإمام الخامنئي: لمكافحة "تنّين" الفساد ذي السبعة رؤوس

أكّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أنّ ثقافة المكاسب غير المتوقعة يجب أن تتوقف في البلاد وأنّ الدخل يجب أن يرتبط مباشرة بالعمل، مطالبًا الحكومة الشعبية والمجلس الثوري بمتابعة مكافحة "تنّين" الفساد ذي السبعة رؤوس.

كلام الإمام الخامنئي جاء خلال استقباله صباح اليوم السبت جمعًا من العمال في أنحاء البلاد في حسينية الإمام الخميني بطهران لمناسبة أسبوع العمل والعمال، حيث قال سماحته في هذا الاجتماع: "نحن بحاجة إلى علاقة مباشرة بين الدخل والعمل. أي نفس الآية "وَأن لَیسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما سَعیٰ"؛ يجب أن يأتي الدخل من العمل الشاق.. هذه مهمة صعبة للغاية. هذا يعني أنّ العديد من هذه المكاسب غير المتوقعة خاطئة. ويجب أن نوقف ثقافة كسب المال من غير تعب في البلاد، فهذه مهمة صعبة وطويلة الأمد، لكن يجب القيام بها".

وأشار سماحته إلى أنّ الدخل يجب أن يكون مرتبطًا بشكل مباشر بالعمل، قائلًا: "إنّ العديد من هذه الوساطات والصفقات والرشوة في بعض الأماكن والابتزاز في بعض القطاعات الاقتصادية بالدولة والمزايا الخاصة والتواصل مع شخص ما سيؤدي إلى زيادة الدخل وكل هذا مضر بالمجتمع".

وتابع الإمام الخامنئي "إذا لم يكن لدى المسؤول الشجاعة لمواجهة المُفسد الداخلي، فلن يكون لديه الشجاعة لمحاربة الظالم الأجنبي"؛ مؤكّدًا أنّ العمل هو حياة المجتمع والعمود الفقري لحياة الناس، فمن دون عمل لا يوجد شيء. الطعام الذي نأكله والملابس التي نرتديها والمرافق التي نستخدمها في الحياة والتي تعتمد عليها حياتنا، كل هذه هي نتيجة العمل، إذن ما هي قيمة العامل؟ قيمة العامل هي قيمة حياة المجتمع، قيمة حياة الناس..إذا تحسنت حياة العامل فسوف تتحسّن حالة البلد.

وقال الإمام الخامنئي: "بالكلمات، نحن جميعًا نحدّد العامل لكن التعريف اللغوي لا يكفي؛ علينا أن نعمل من أجل العمال. يجب أن يعلم كل من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمستثمرين أنه إذا تم بذل جهود لتحسين الحياة، فإن حالة البلاد سوف تتحسّن. عندما لا يشعر العامل بالقلق، ويتمتع بالأمن الوظيفي والازدهار وتُدار حياته بسلاسة، ستزداد جودة العمل والمنتج.. المجتمع العمالي يحتج، لكنه أيضًا یرسم الحدود مع العدو".

وأضاف الإمام الخامنئي "كانت هناك احتجاجات في بيئة العمل وعلى حد علمي، فقد كانت بعض هذه الاحتجاجات في غير محلها، الاحتجاج على تأخير الحقوق والاحتجاج على التعيين الخاطئ، هذا لمساعدة النظام والحكومة ولإبلاغ النظام".

 وأردف سماحته: "حيثما كانت الهيئات المسؤولة تنظر في القضية في مثل هذه الحالات، فإنها ترى أنها على حق؛ نتيجة لذلك في هذه القضايا تم ترسيم حدود المجتمع العمالي مع العدو ولم يسمحوا للعدو باستغلال هذا الاحتجاج. هذه هي الحركة العمالية".
 
 
 

الإمام الخامنئيعيد العمال

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة