يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

مجلس النواب الأميركي يصادق على قرار وقف دعم العدوان السعودي على اليمن
05/04/2019

مجلس النواب الأميركي يصادق على قرار وقف دعم العدوان السعودي على اليمن

بأغلبية ساحقة، صادق مجلس النواب الأميركي أمس الخميس على قرار يقضي بإنهاء الدعم العسكري الأميركي لتحالف العدوان السعودي على اليمن، وذلك بعد أن حاز على تأييد 247 عضوًا مقابل 175 مُعارضًا.

القرار يأتي بعدما مرّ  في مجلس "الشيوخ" حيث صودق عليه ، على أن يتم تمرير مشروع القرار إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن ينقضه بـ "فيتو" رئاسي بحسب ما أعلنت الإدارة الأميركية الشهر الماضي.

وكان مجلس "النواب" الأميركي قد صوت في شباط/فبراير الماضي على مشروع قرار بشأن تعليق الدعم الأميركي لتحالف العدوان السعودي على اليمن، إذ صوت لصالح القرار 248 صوتا مقابل 177 ضد.

الحوثي

رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي علّق على قرار مجلس النواب الأميركي، وقال إنه يثبت أن إجرامهم أزكم أنوف العالم.

وأوضح الحوثي عبر حسابه على "تويتر" أنه "لم يعد بوسع من يدعي الديمقراطية السكوت على ما يرتكبه نظام آل سعود من مجازر وحصار وجرائم حرب"، مؤكدًا أن "استمرار هذه المجازر أو السكوت عنها محرج ويعد إفلاسا سياسيا وعسكريا".

وفي تغريدة أخرى، أكد الحوثي أن حركة "أنصار الله" تؤيد العودة إلى طاولة الحوار وتشكيل لجنة مصالحة وطنية، والاحتكام لصندوق الانتخابات لانتخاب رئيس وبرلمان يمثل كل القوى اليمنية، فضلًا عن وضع ضمانات دولية ببدء إعادة الإعمار ومنع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن وجبر الضرر وإعلان عفو عام وإطلاق المعتقلين لكل طرف ووضع أي ملف مختلف عليه للاستفتاء.

توبيخٌ سياسيّ للإدارة الأميركية

بدورها، قالت مجلة "فورين بوليسي" إن تصويت مجلس النواب الأميركي يمثل إجراءً تاريخيًا يمهّد لمواجهة حاسمة بين البيت الأبيض و"الكونغرس"، حول قدرة الرئيس الأميركي على شن الحروب من دون موافقة "الكونغرس".

وأشارت المجلة إلى أنها المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها تمرير مشروع قانون في مجلسي "النواب" و"الشيوخ" الأميركي، يستند على قانون سلطات الحرب الذي يعود إلى حقبة السبعينيات والذي يهدف إلى استعادة دور "الكونغرس" في الحروب التي تشنها أميركا في الخارج.
 
وفيما قالت المجلة إن التصويت الأخير في مجلس "النواب "الأميركي يشكل توبيخًا سياسيًا كبيرًا لترامب، لفتت إلى أنه "ليس واضحا حجم تأثير هذه الخطوة على الوضع في اليمن".

وأشار تقرير المجلة إلى ما قاله السيناتور الأميركي المستقل بيرني ساندرز والسيناتور الديمقراطي رو خانّا، وهما من كبار أنصار المساعي الهادفة إلى وقف التورط الأميركي في الحرب على اليمن، حيث قالا إن مجلس "النواب" الأميركي وجراء تصويته اتخذ موقفا واضحا ضد الحرب والمجاعة، ومؤيدا لدعم سلطات "الكونغرس" فيما يخص الصلاحيات لإعلان الحروب وإنهائها.

كذلك تحدّث التقرير عمّا قاله السيناتوران بشأن قيام "الكونغرس" باستعادة سلطته الدستورية في قرار الحرب والسلم، وأضاف أن "الوضع في اليمن بات يعتبر الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم"، موضحة أن ذلك يعود إلى القصف الذي تشنه السعودية وحلفائها، والذي يستهدف المدنيين بشكل عشوائي ويدمّر البنى التحتية.

المجلة ذكّرت بأن قانون سلطات الحرب الذي مُرّر عام 1973 يعطي "الكونغرس" السلطة لسحب أية قوات اميركية من أي مكان في الخارج من دون إعلان رسمي للحرب.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم