طوفان الأقصى

الخليج والعالم

مجلس الشورى العماني يصوّت على مشروع قانون يوسّع مقاطعة "إسرائيل"
27/12/2022

مجلس الشورى العماني يصوّت على مشروع قانون يوسّع مقاطعة "إسرائيل"

لا تزال سلطنة عُمان متمسكة بقانون مقاطعة الكيان الصهيوني ورفض التعامل معه رغم ما تتعرض له من ضغوط للحاق بالأنظمة التي طبعت علاقاتها السرية مع العدو الصهيوني ونقلتها إلى العلانية.

وقد صوّت أمس الاثنين مجلس الشورى العماني على مشروع قانون ينص على تغليط قانون مقاطعة "إسرائيل" وتوسعته ليشمل جوانب رياضية وثقافية واقتصادية.

تصويت مجلس الشورى العماني جاء بعد ساعات من إحالة المجلس مشروعًا لتعديل المادة الأولى من القانون إلى اللجنة التشريعية والقانونية لاستيفاء الجوانب الإجرائية.

وقال نائب رئيس المجلس يعقوب الحارثي عقب انتهاء الجلسة الاعتيادية "إنّ المقترح الجديد يقتضي توسيع نطاق المقاطعة المنصوص عليها، ويفضي إلى تجريم أي شخص يتعامل مع "إسرائيل"".

وأضاف الحارثي: "إنّ أعضاء المجلس الذين تقدّموا بالطلب أخذوا بعين الاعتبار التطور الحاصل في المجالات التقنية، الثقافية، الاقتصادية، والرياضية واقترحوا إجراء تعديلات إضافية تضمن حظر العلاقات، والتواصل الوجاهي أو الإلكتروني مع "إسرائيل" على جميع أطياف المجتمع العماني".

وتواصل سلطات الاحتلال الصهيوني ممارسة الضغوط على سلطة عُمان بطريقة مباشرة وغير مباشرة عبر أطراف أخرى للسماح لشركات الطيران الصهيونية باستخدام أجوائها للمرور إلى الشرق الأقصى.

وتُعدّ السلطنة من أوائل الدول العربية التي أصدرت قانونًا خاصًا لمقاطعة الكيان الصهيوني، حيث أصدره السلطان الراحل "قابوس بن سعيد" برقم 72/9.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2018 أجرى رئيس الحكومة الصهيونية آنذاك بنيامين نتنياهو أول زيارة دبلوماسية رسمية لعُمان التقى خلالها بالسلطان قابوس بن سعيد، الذي توفي عام 2020.

وبعد أربعة أشهر، التقى نتنياهو وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي خلال مؤتمر عقد في وارسو إلا أن وزارة الخارجية العُمانية أوضحت أن إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني ليست على جدول أعمالها.

ولفت موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن تصويت مجلس الشورى العُماني على تغليظ قانون مقاطعة الكيان الصهيوني "لا يزال ينتظر التصويت النهائي"، مشيرًا إلى تكهنات في الصحافة الصهيونية بإمكانية رفع بعض القيود.

وقالت وسائل إعلام صهيونية "إن الجدل حول المقاطعة قد يكون مرتبطًا بالجهود (الضغوط) "الإسرائيلية" للحصول على موافقة عُمان لمرور الرحلات المدنية في أجواء البلاد".

وكانت السلطات السعودية سمحت للكيان الصهيوني باستخدام مجالها الجوي، إلا أن سلطنة عُمان رفضت السماح للكيان الصهيوني بذلك ما جعل الخطوة السعودية غير عملية ولا يزال يتعين على الرحلات الجوية الصهيونية أن تأخذ مسارًا أطول بكثير بطريقها إلى آسيا.

وعقبت وسائل إعلام عبرية على رفض سلطنة عُمان أن تحذو حذو السعودية بالقول "إن محاولات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لدفع الحكومة العمانية للسماح للرحلات الجوية "الإسرائيلية" باستخدام مجالها الجوي لم تؤت بثمار حتى الآن".
 

التطبيعسلطنة عمان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل