الصحف الإيرانية: الغرب لا يحزم موقفه من الاتفاق النووي

على الرغم من أن الغربيين طرحوا في المرات القليلة الماضية مواقف مختلفة بشأن ضرورة استئناف المفاوضات مع إيران وتنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة، والعديد من المسؤولين الدوليين مثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أثارا قضايا تتعلق بإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، وذكرا الحاجة إلى إحياء هذه الاتفاقية، إلا أنه لا يوجد يقين بشأن الأمل في استئناف المفاوضات في فيينا باتجاه تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة.

وبحسب صحيفة "مردم سالاري" في عددها الصادر اليوم، وعلى الرغم من الآراء المختلفة التي أعرب عنها الغربيون، يبدو أن لديهم أيضًا نوايا مختلفة فيما يتعلق بهذه القضية، من وجهة نظر واحدة، يمكن اعتبار أنه الآن بعد أن تمكن الأوروبيون من السيطرة على مشاكل الطاقة إلى حد معين والتغلب على الأزمات الشديدة، يمكنهم الدخول في المفاوضات بقوة أكبر والحصول على تنازلات، وفي النهاية تحديد مهمة خطة العمل الشاملة المشتركة، إلا أنهم بالمقابل يدعمون رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، للتحدث في الكونجرس الأمريكي وإثارة قضايا ضد إيران من قبيل الطيارات الإيرانية من دون طيار واستخدامها من قبل روسيا في الحرب، وكذلك حديث وزير الخارجية الأمريكي عن مواصلة بلاده لسياسة الضغط على إيران.

الصحيفة أضافت "ازدواجية الكلام هذه تدل على أن القرارات الغربية ليست حازمة وواضحة، فالحوار أساسا يعني عرض أوضاع الطرفين ثم الحديث بناء على تلك المواقف والتوصل إلى نتيجة، ولإيران مجموعة من الشروط وأمريكا لديها شروط لنفسها، والدول الأوروبية تتبع أمريكا أيضًا، بالطبع، قبل أي مفاوضات، يرفع الطرفان سقوف التفاوض لأنفسهم حتى يتمكنوا من الحصول على المزيد من النقاط".

 

ترامب غير مؤهل لأيّة سلطة

تصدر غلاف صحيفة "وطن أمروز" اليوم خبر إصدار لجنة التحقيق في حوادث السادس من كانون الثاني/يناير فيما يتعلق باعتداء أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على مبنى الكونجرس الأمريكي تقريرها النهائي المكون من 814 صفحة، وأوصت بمنع ترامب من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

كما نقلت عن قناة "فوكس نيوز" أن هذا التقرير يفصل نتائج هذه اللجنة حول حادثة 6 كانون الثاني/يناير ويدعي أن الرئيس الأمريكي السابق لعب دورًا رئيسيًا في التحريض الذي أدى إلى هذا الحادث، وجاء في هذا التقرير من قبل لجنة تضم جمهوريين وديمقراطيين، وهو مؤلف من 814 صفحة بناءً على شهادة أكثر من 1000 شاهد، ومعلومات تم الحصول عليها من ملايين الوثائق و10 جلسات استماع عامة.

وأضافت فوكس نيوز "في تقريرها الشامل، أوصت هذه اللجنة أيضًا بتعديل الدستور وإضافة بند إلى التعديل الرابع عشر، تفيد بأن الأشخاص المحددين في هذا التقرير، أي دونالد ترامب، لا يمكنهم تولي السلطة في المستقبل"، ويضيف التقرير أن لجنة الولاية القضائية في الكونجرس يجب أن تنظر في إنشاء آلية رسمية بموجب القسم الثالث من التعديل الرابع عشر لتحديد ما إذا كان يمكن للأفراد المذكورين في التقرير شغل مناصب فيدرالية وعلى مستوى الولاية، تعتقد اللجنة أن أولئك الذين أقسموا اليمين لحماية الدستور ثم انخرطوا في أعمال الشغب يوم 6 يناير، يمكن استبعادهم بشكل صحيح ومنعهم من تولي مناصب، سواء كانت حكومية أو فيدرالية، عسكرية أو مدنية".

وأضافت "وطن أمروز" أن هذا التقرير نُشر قبل أسبوعين من بدء الموسم الجديد للكونغرس الأمريكي، حيث يكون للجمهوريين في البرلمان القادم أغلبية أعضاء مجلس النواب.

 

نتائج "الجهاد الطبي" في إيران

كتبت صحيفة "كيهان" في عددها الصادر اليوم "في آذار/مارس 2018، عندما تأكدت أنباء وصول فيروس كورونا إلى البلاد ازداد تركيز وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية وبعض وسائل الإعلام الدولية على إيران".

ووصل افتراء الإعلام الأجنبي إلى حد تقديم إيران كمصدر لانتشار فيروس كورونا في المنطقة، وفي هذا الصدد، حذروا من انتشار هذا الفيروس في الدول الأوروبية، وبعملية إعلامية قذرة، قاموا بتعريف إيران على أنها مقبرة كورونا في العالم، هذه العملية الإعلامية، إلى جانب انتشار هذا المرض في البلاد، خلقت أجواء مخيفة.
ثم كانت الجهود الأولى التي بذلها الغرب ناجحة وتم الكشف عن لقاحات Pfizer و Moderna و AstraZeneca بالإضافة إلى ذلك، كشفت الصين عن لقاح سينوفارم، كما انضمت روسيا إلى مجموعة الدول التي لديها لقاح كورونا باكتشاف لقاح سبوتنيك.
لكن المهم هو انخفاض إنتاج هذه اللقاحات وقلة عددها، بالإضافة إلى ذلك، كان علماء الجمهورية الإسلامية في إيران يحاولون صنع لقاح كورونا في أسرع وقت ممكن، ومع ذلك، فقد اتخذ المسؤولون طرقًا للتفاوض مع روسيا والصين لتزويد إيران باللقاح.
وبعد اكتشاف إيران للقاح "بركت"، دفع هذا الأمر الولايات المتحدة إلى إلغاء العقوبات بسرعة على الأدوية والمعدات الطبية المتعلقة بكورونا، حتى يحول بعض المسؤولين أفكارهم عن إنتاج اللقاحات المحلية ودعمها.
وتظهر الوفيات في الأيام الأخيرة أنه في حين أن عدد الوفيات في إيران كان في خانة واحدة أو صفر لفترة طويلة، فإن دولًا مثل أمريكا واليابان والبرازيل وألمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية وغيرها، والتي استخدمت لقاحات مثلPfizer  وModerna  لا يزال عدد الوفيات فيها مرتفعًا.

وبحسب موقع "World Matters" أمس، فقد ارتفع عدد وفيات مرضى كورونا في الولايات المتحدة خلال النهار والليل الماضيين ووصلت إلى 289 حالة، كما سجلت اليابان الليلة الماضية أعلى معدل وفيات وإصابة يومية بكورونا في العالم، حيث  أضيف 184 ألفًا و375 شخصًا إلى عدد المصابين وتوفي 339 شخصًا.

بعد اليابان وأمريكا، سجلت البرازيل أعلى معدل وفيات يومي بسبب كورونا في العالم، وأصيب 43 ألفا و392 شخصا بكورونا في البرازيل خلال النهار والليل الماضيين وتوفي 165 شخصا.

ومن حيث الوفيات، احتلت فرنسا أيضا المرتبة الرابعة، أعلى معدل وفيات يومي بكورونا في العالم الليلة الماضية، وأصيب 49 ألفا و517 شخصا بكورونا في هذا البلد خلال آخر نهار وليلة، وبلغ عدد وفيات مرضى كورونا في فرنسا 120 حالة خلال النهار والليل الماضيين.

وختمت "كيهان" بالقول "النتيجة أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من انتشار فيروس كورونا في العالم، لم تستطع معجزة العلم الغربي حتى الآن حماية أهل الأراضي الغربية من هذا الفيروس، بينما استطاع الطب الإيراني أن يخفض معدل الوفيات في إيران إلى الصفر، ليكون بمثابة درس تاريخي للغربيين.

الجمهورية الاسلامية في إيرانالاتفاق النووي الايرانيالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم