يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

مجلس الشيوخ الأميركي يتوعد السعودية ويهدد بتجميد العلاقات 
11/10/2022

مجلس الشيوخ الأميركي يتوعد السعودية ويهدد بتجميد العلاقات 

في سياق مساع أطلقها مشرعون أميركيون لتقديم مشروع قانون ينص على وقف فوري لكافة مبيعات السلاح الأميركية إلى السعودية، تعهد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب مينينديز بمنع مبيعات السلاح إلى السعودية وحث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تجميد كافة أشكال التعاون الأميركي مع الرياض، وذلك رداً على إعلان منظمة "أوبك+" خفض إنتاج النفط الأسبوع الماضي.

ولفتت مجلة "بوليتيكو" إلى بيان صدر عن مينينديز قال فيه إنه "بصفته رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، فإنه لن يوافق على أي شكل من أشكال التعاون مع الرياض حتى تعيد الأخيرة تقييم موقفها حيال الحرب في أوكرانيا"، مشيرًا إلى أنه "يملك حق الفيتو في مبيعات السلاح إلى دول خارجية". 

وذكرت المجلة أن "هذا التطور يأتي بعد سلسلة دعوات من شخصيات ديمقراطية بارزة في "الكونغرس" تطالب بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية على ضوء قرار منظمة "أوبك" تقليص انتاج النفط"، مشيرة إلى أنه "بإمكان "الكونغرس" أن يمنع تمرير بعض صفقات التسلح إذا ما حصل على عدد كاف من الأصوات". 

المجلة قالت إن "مينينديز اتهم السعودية بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل مصالحها الاقتصادية الذاتية"، وقال إن "الاستياء من السعودية لم يقتصر على مينينديز، إذ إن ثاني اعلى مسؤول ديمقراطي في مجلس الشيوخ هو السيناتور ديك دوربون اعتبر أيضًا أن السعودية لم تكن يومًا حليفًا موثوقًا لواشنطن، بسبب عدم إجابتها على موضوع هجمات 11 أيلول/سبتمبر ومقتل الصحافي جمال خاشقجي ومسألة تصدير التطرف وسجن شخصيات معارضة، وصولاً إلى "التآمر" مع فلاديمير بوتين".

وذكّرت بما قاله دوربون عن أنه حان الوقت للسياسة الخارجية الأميركية أن "تتخيل عالم من دون هذا التحالف مع الملكيين الذين يطعنون بالظهر". 

وأضافت المجلة أن "زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قد صرح بأنه يجري النظر في العديد من التشريعات، من بينها مشروع قانون يستهدف منظمة "أوبك"". 

واشارت المجلة إلى أن "المشرعين الأميركيين يطالبون ايضًا بتقليص عدد القوات الأميركية الموجودة في السعودية"، موضحة أن "ثلاثة نواب ديمقراطيين كشفوا عن مشروع قانون ينص على سحب القوات والمعدات الأميركية من السعودية والإمارات في غضون تسعين يومًا". 

واعتبرت أن "سمعة السعودية في "الكونغرس" تدهورت خلال الأعوام الأخيرة، وأن الديمقراطيين على وجه التحديد لديهم شكوك حيال الرياض"، لافتة إلى "ما قاله السيناتور الديمقراطي كريس مورفي خلال مقابلة إعلامية عن أن الزيارة التي اجراها بايدن إلى السعودية يبدو أنها لم تنجح في الحصول على ما تريده واشنطن من الرياض"،  وتساءل عن جدوى التحالف مع السعودية إذا كانت واشنطن مضطرة إلى بذل مساعٍ مكثفة فقط كي تقوم السعودية "بالعمل الصائب".
 

السعوديةالنفط

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة