طوفان الأقصى

لبنان

الموسوي: قوى المقاومة في لبنان وغزة والضفة تمثّل بارقة أمل كبيرة
02/09/2022

الموسوي: قوى المقاومة في لبنان وغزة والضفة تمثّل بارقة أمل كبيرة

افتتح مخيم الشباب القومي العربي التاسع والعشرون في لبنان، بعنوان وحدة الساحات العربية لمقاومة الاحتلال والعدوان والتطبيع، وذلك باحتفال أقيم في قاعة الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة في البقاع الغربي، بحضور الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي ومسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي وممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا وممثل النائب حسن مراد وفاعليات عربية وتربوية وشبابية، والمشاركين من الشباب من مختلف الدول العربية.


وتحدّث الموسوي في المناسبة فرحّب بالشباب العربي باسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وقال: "التحدي الأبرز والذي يمثل التهديد الحقيقي للهوية والوجود والدور والمستقبل كان ولا يزال يكمن في مشروع الهيمنة الأميركية والغربية وفي أحد إفرازاته الأساسية الكيان الاستيطاني الصهيوني".

وأضاف الموسوي أن "النموذج الذي قدمته ولا تزال قوى المقاومة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وحتى في فلسطين الــ 48 وكذلك القدس وأيضاً المقاومة في لبنان يمثل بارقة أمل كبيرة، ومع التقدم الذي حققته هذه القوى على صعيد الإنجازات الميدانية بما في ذلك تطوير قدراتها وتحقيق التقدم في صناعة موازين الرعب والردع فإن النموذج الأبرز الآخذ في التبلور هو وحدة قوى المقاومة وتناغمها والتنسيق القائم فيما بينها، وبالتالي فإن المقاومة لم تعد مقاومات بل هي أقرب لأن تكون جبهة واحدة موحدة بات العدو الصهيوني يستشعر خطرها الجدّي عليه، وهو أصبح أكثر قلقاً من تراجع فرصه لاستفراد ساحات هذه المقاومة".

وتابع: "العدو راهن طوال الوقت على أن غياب الأجيال التي عاينت الكارثة ومجيء أجيال جديدة شابة لها تطلعات واهتمامات معاصرة ومغايرة ربما يسفر عن تراجع زخم المقاومة لكن النتيجة كانت معاكسة تماماً، فمن يقودون المقاومة والنضال اليوم سواء في ساحات فلسطين أو لبنان هم من جيل الشباب والكثير منهم لم يبلغوا العشرين من العمر، مع ما يمثل ذلك من رسالة للعدو أنك تواجه أجيالاً أشد عزماً وأرسخ إيماناً، وكذلك رسالة لنا وهي أن الزمام لا يزال بأيدينا رغم كل الظروف القاسية والمعاناة التي عاشتها الأمة".

 

 

الموسوي: قوى المقاومة في لبنان وغزة والضفة تمثّل بارقة أمل كبيرة

المؤتمر القومي العربي

من جهته، قال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي إن "الإمساك بالأهداف والثقة في القدرة على تحقيق ما يليق بالأمة كان واجبا دائما دفع مقاومين وأبطال وشهداء أن يقدموا جهدهم عبر تاريخ عظيم حافل لأمتنا، فهذا الإرث وهذه الأهداف في المستقبل بين أيدي الشباب الآن، متسلحين بما فيهم من حمية وأمل وشباب وعزم، ومتسلحين بما في موروثنا العظيم من قيم وما في مسيرتنا النضالية من دروس عرفناها من الاإنتصار والانكسار من قدرة أمتنا على أن تتقدم ومن وجعها عندما تتقهقر، كل هذا الميراث بين أيديكم زاد وعبرة وميراث وسلاح، وعندما نفتتح مخيم الشباب القومي العربي التاسع والعشرين فهو لكي نؤكد أن هذه الأمة ولّادة وأن أجيالا جديدة منها قادرة على أن تحمل الراية وأن تتقدم بها وأن تشق الطريق نحو المستقبل".

وتوجه صباحي بالتحية للبنان الأرض والشعب وقال: "التحية الحارة المقدرة المكبرة للبنان المقاومة، المقاومة العربية الوطنية الإسلامية وفي قيادتها حزب الله وأبطاله وشهداؤه على هذه الأرض"، وتابع: " إن شعار هذه الدورة استمده المؤتمر في هذه الدورة من وقفة غزة الباسلة ضد آخر عدوان صهيوني عليها، وأدعوكم لأن تتذكروا وأنتم تأتون من مشارق ومغارب هذه الأمة أننا أمة واحدة وأن المقاومة فيها مقاومة واحدة، تتعدد الجبهات وتتعدد مستويات المقاومة لكن المقاومة واحدة، نحن نقاوم بالفكرة والكلمة والحركة السلمية والبندقية والرصاصة، كل مقاومة ضد العدو الصهيوني يكمل بعضها بعضا، ويشد أزر بعضها بعضا، وتذكروا أن شرف هذه الأمة وكرامتها وقيمتها لها عنوان رئيسي اسمه تحرير كل فلسطين، من نهرها إلى بحرها وهو رأس أهداف هذه الأمة".

الجهاد الاسلامي

من ناحيته، توجّه عطايا للحضور بالتحية: "من شباب فلسطين الذين يقاومون اليوم على أرض فلسطين من كل مكان من أجل تحرير فلسطين ومن أجل تحقيق أهداف هذا المؤتمر، على أمل أن نقيم هذا المخيم في دورته القادمة على أرض فلسطين ونجتمع هناك".

وأضاف "معركتنا مع العدو لا تقتصر فقط على السلاح والبندقية، بل تعتمد أيضا على الوعي والعقل والإبداع والعلم والتكنولوجيا والحضارة فنحن نقاتل هذا العدو بمختلف الوسائل وبكل الأشكال المتاحة وأنتم جزء أصيل من هذه المقاومة ولا نعتبر شعوب أمتنا حاضنة للمقاومة بل هي جزء أصيل من هذه المقاومة وعليها واجبات كثيرة ووجودكم بيننا هو جزء من هذه المقاومة التي تؤديها الأمة من مختلف الأقطار".

احسان عطايا

إقرأ المزيد في: لبنان