طوفان الأقصى

الخليج والعالم

قبل الأزمة وبعد الحرب.. واشنطن تعرقل الحلول بين موسكو وكييف
11/04/2022

قبل الأزمة وبعد الحرب.. واشنطن تعرقل الحلول بين موسكو وكييف

تجهد الولايات المتحدة لتعرقل التوصل إلى حل دبلوماسي في أوكرانيا. وهي حاولت كما يبدو وضع العراقيل أمام الحلول الدبلوماسية قبل أعوام من بدء الحرب الحالية حتى، بحسب ما أورد الكاتب تيد سنيدر، في مقالة نشرها موقع "ريسبونسيبل ستايتكرافت".

الكاتب لفت إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق وتقدم بعرض يسمح لأوكرانيا بالتعاون الاقتصادي مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي في آن واحد دون أن تضطر كييف للاختيار بين الجانبين، مشيرًا إلى أنّ واشنطن والاتحاد الأوروبي رفضا هذا العرض، منوّهًا إلى أن هذا الرفض أدى إلى الانقلاب واندلاع الحرب الأهلية بين أوكرانيا الغربية ومنطقة دونباس الشرقية، ومهّد للأزمة الحالية.

وأشار سنيدر إلى أنّ انتخاب الرئيس الأوكراني الحالي، فلاديمير زيلينسكي، عام 2019 جاء بعد حديث الأخير عن التوصل إلى السلام مع روسيا والتوقيع على اتفاقية مينسك، لافتًا إلى أن زيلينسكي كان بحاجة للدعم الأميركي كونه كان يتعرض لضغوط في الداخل، لكن واشنطن لم تقدم هذا الدعم، ليتخلى الرئيس الأوكراني بعدها عن المسار الدبلوماسي رافضًا إجراء المحادثات مع قادة منطقة دونباس وتنفيذ اتفاقية مينسك، كما أن واشنطن لم تضغط عليه للعودة لهذه الاتفاقية، بعدما امتنعت عن دعمه للتوصل إلى حل دبلوماسي مع روسيا.

وبحسب الكاتب، فإن الولايات المتحدة غائبة عن المفاوضات منذ أن بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط الماضي، بعدما كانت عرقلت التوصل إلى حلول دبلوماسية "قبل اندلاع الحرب"، ونقل عن ريتشارد ساكوا أستاذ السياسات الروسية والأوروبية في "جامعة كنت" قوله "إنّ واشنطن غير مهتمة بمفاوضات السلام وتنتظر هزيمة روسيا بغض النظر عن عدد القتلى الأوكرانيين، من أجل تحقيق هذا الهدف".

الكاتب أضاف أنّ "الولايات المتحدة كانت رفضت إجراء مفاوضات جادة حول مقترح روسي بإنشاء نظام أمني شامل في أوروبا"، مرجحًا أن واشنطن لم تؤيد فكرة إجراء المفاوضات حول جزيرة القرم ودونباس، رغم إعلان كييف استعدادها لإجراء مثل هذه المفاوضات.

كذلك قال الكاتب "إنّ المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، بدا وكأنه تحدّث عن ضرورة أن لا تجري أوكرانيا المفاوضات حول النقاط التي قد تنهي الحرب"، مشيراً إلى كلام الأخير بأن الحرب هي من نواحٍ عدة قضية أكبر من روسيا وأوكرانيا.

وفي الختام، قال الكاتب: "إن الولايات المتحدة وبدءًا من الأحداث التي أدت إلى الحرب وصولاً إلى محادثات السلام الأخيرة، ربما تعرقل المفاوضات أكثر مما تشجعها وتسهلها، كما أن واشنطن على ما يبدو تنتظر سيناريو أكثر انسجاماً ورغباتها بينما يستمر العنف ومعاناة الناس".

أوروبااوكرانيا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة