طوفان الأقصى

فلسطين

فلسطين: مقاومة شعبية متصاعدة.. ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال
05/03/2022

فلسطين: مقاومة شعبية متصاعدة.. ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال

 لم يبقَ أمام الفلسطنيين سوى المواجهة اليومية مع سلطات الاحتلال الغاصب، حيث ينامون على وقع أزيز الرصاص ويستفيقون على رائحة الدماء وإحصاء عدد الضحايا.

 سلسلة من المواجهات العنيفة اندلعت، إذ أصيب 4 مواطنين بينهم ثلاثة أطفال، عقب إطلاق مستوطن الرصاص الحي صوبهم، أثناء وجودهم أمام البلدية القديمة قرب شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.

 وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن المستوطن أطلق النار على الأطفال وهم في شارع الشهداء، القريب من مستوطنة "بيت رومانو".
 
 وأوضحت أن المصابين هم: الطفل محمد إياد الجعبري (13 عامًا) الذي أصيب في منطقة البطن، ووصفت إصابته بالخطيرة، والطفل معتز عيسى حسونة (14عامًا) في الفخذ، ومحمد جنيدي (15 عامًا) في اليد، ومجدي أمجد أبو شمسية (21 عامًا) في الفخذ، ونقلوا جميعهم إلى المستشفى.   

 مواجهات مع الاحتلال وفعاليات رافضة للاستيطان في الضفة
 
 وفي السياق عينه، أُصيب عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، بعد مسيرات شعبية مناهضة للاستيطان.

 ففي نابلس، اندلعت مواجهات في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس، على مشارف الجبل المهدد بالاستيطان وبإقامة بؤرة "إيفتار" الاستيطانية.

 وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت صوب المواطنين بشكلٍ كثيف، كما أصيب عدد من المواطنين خلال المواجهات بينهم شاب بالرصاص المطاطي بالقدم.

 وفي بلدة بيت دجن شرق نابلس، اندلعت مواجهات بعد المسيرة الأسبوعية التي انطلقت عقب أداء صلاة ظهر الجمعة بالمسجد الكبير وصولا إلى المنطقة الشرقية، احتجاجًا على إقامة بؤرة استيطانية.

 وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي باتجاه المواطنين، واستهدفت سيارات الإسعاف.

 من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 24 مصابًا خلال المواجهات مع الاحتلال في جبل صبيح وبيت دجن في نابلس، كما أوضحت أن من بين المصابين ضابط إسعاف و8 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

 وتشهد بلدة بيتا منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، رفضا للسيطرة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة، تقع في جبل صَبيح، فيما تشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعيًا، فعاليات شعبية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغايات استيطانية.

 وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المعدني في قرية كفرقدوم شرق قلقيلية.

 بالمقابل، انطلقت المسيرة الأسبوعية في "كفر قدوم" من مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية، وتوجهت لمدخلها الغربي المغلق، واندلعت على إثرها مواجهات عنيفة. وتنطلق أسبوعيًّا مسيرة كفرقدوم، المناهضةً للاستيطان، وللمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 18 عامًا، كذلك في رام الله، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي جبل الطويل شرق مدينة البيرة.

 وأفادت مصادر محلية عن إصابة فتى بالرصاص المطاطي بالرأس، خلال المواجهات بحي الجبل الطويل، وأصيب آخرون بالاختناق بالغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال.

 وتشهد أنحاء الضفة الغربية تصاعدًا في عمليات المقاومة الفلسطينية وبات جنود الاحتلال والمستوطنين يتعرضون بشكل يومي لعمليات مسلحة أو رشق بالزجاجات الحارقة والحجارة، ردًّا على جرائمهم المتواصلة في أنحاء الضفة.

 أكثر من 100 إصابة في نابلس وثوار بيتا يرفعون علم فلسطين على جبل صبيح

 وتصاعدت المواجهات بين الشباب الثائر في الضفة الغربية وبين قوات الاحتلال وخاصة في بلدتي بيتا وبيت دجن بمدينة نابلس.

 وأفاد الهلال الأحمر أن 100 ومواطنيْن أصيبوا خلال المواجهات في نابلس بينهم 26 مصابًا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و75 بالاختناق بقنابل الغاز وإصابة واحدة إثر السقوط.

 ففي بيت دجن شرق نابلس أصيب 20 مواطنًا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط نقل 3 منهم إلى المستوصف للعلاج، فيما أصيب ضابطا إسعاف من طواقم الهلال الأحمر، إلى جانب 39 مصابًا بالاختناق.

 واستهدفت قوات الاحتلال الطواقم الطبية حيث تضررت سيارة إسعاف خلال المواجهات في بيت دجن.

 أما في بلدة بيتا فأصيب 6 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم مسن يبلغ من العمر 65 عامًا، كذلك أصيب 36 مواطنًا بالاختناق بقنابل الغاز وجرى علاجهم ميدانيًا.

 وتمكن ثوار بيتا من الوصول الى أقرب نقطة من بؤرة افيتار الاستيطانية ورفع علم فلسطين على جبل صبيح، حيث ذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي تجاه الشبان في منطقة اليتماوي غرب جبل صبيح.

 ورصد تقرير فلسطيني دوري ارتفاعًا ملحوظًا في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر شباط/فبراير الماضي، تنوعت بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة.

 ووثق التقرير، الصادر عن مركز معلومات فلسطين "معطى"، استشهاد 6 مواطنين وإصابة 719 بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد عمليات المقاومة 835 عملية، أصابت 27 جنديًا ومستوطنًا إسرائيليًا، بينهم 14 في القدس المحتلة.

 كما بيّن أن عدد عمليات إطلاق النار بلغ 52 عملية، وعمليتي طعن أو محاولة طعن، و7 عمليات زرع أو القاء عبوات ناسفة، إضافة لعملية دهس واحدة.

 ووفق التقرير، فقد اشتبك مقاومون مع قوات الاحتلال لدى اقتحامها مناطق في جنين ونابلس عدة مرات في محاولة لاعتقال مواطنين.

 وأشار إلى مواصلة الشبان والمقاومين التصدي لقوات الاحتلال في مختلف المحاور والمدن، إذ شهدت الضفة والقدس 225 عملية القاء حجارة تجاه الاحتلال والمستوطنين.

 كما شهد الشهر الماضي 55 عملية القاء زجاجات حارقة ومفرقعات نارية، و300 مواجهة بأشكال متعددة، كما بلغ عدد عمليات التصدي لاعتداءات المستوطنين 105 عمليات.

 واستمرت المظاهرات والمسيرات الشعبية، حيث بلغ عددها خلال الشهر 66 مسيرة شعبية، وتصدى المواطنون لمحاولات الاحتلال والمستوطنين التنغيص عليهم في القدس وحي الشيخ جراح، والتضييق على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، بحسب التقرير ذاته.

الضفة الغربية

إقرأ المزيد في: فلسطين