طوفان الأقصى

منوعات ومجتمع

من يستغنون عن الملح قد يكونون أكثر عُرضة للموت المبكر!
24/07/2021

من يستغنون عن الملح قد يكونون أكثر عُرضة للموت المبكر!

استخدم الملح على مر العصور في الطهو والتجارة، وأخذ مكانة مهمة في جميع مطابخ العالم. ورغم ذلك ظل على مدى عقود، مُتهما بالإضرار بالصحة. فقد ظلت منظمة الصحة العالمية، تحذر من استهلاك أكثر من 5 غرامات (أقل من ملعقة شاي)، من الملح للفرد يوميًا، باعتبار أن ذلك قد يُسهم في ارتفاع ضغط ‏الدم، ويزيد من أمراض القلب والسكتة الدماغية.‏

وأظهرت دراسة كندية أُجريت على مدى 8 سنوات، ونُشرت عام 2018، وشملت 95 ألف شخص من 18 بلدا، بينها كندا والسويد وبولندا والصين، "أن الملح ليس ضارا إلى الدرجة الشائعة عنه، ولا ينبغي القلق لاستهلاك الفرد 12 غرامًا منه في اليوم (ضِعف الكمية الموصى بها)".

كما بحثت الدراسة في مدى مسؤولية الملح عن ارتفاع ضغط الدم، الذي يؤدي بدوره إلى السكتات القلبية والدماغية واحتمال الوفاة، فوجدت أنه "من الصحيح أن الملح يزيد من ضغط الدم، لكنه لا يتسبب بالضرورة بأمراض الدورة الدموية، أو احتمال الموت".

وأكدت أن "من يستغنون عن الملح، أو يقللون استهلاكه بنسبة كبيرة، قد يكونون أكثر عُرضة للموت المبكر!".

دراسة أخرى نُشرت في مجلة القلب الأوروبية عام 2020، وخرجت بنتائج جديدة وصفها أحد الباحثين المشاركين فيها بأنها "مذهلة"، مفادها أن "التوصيات بخفض الصوديوم قد تكون غير مجدية، وتأثيرها على العوامل الغذائية الأخرى غير مؤكد، وفعاليتها في الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية غير مثبتة".

ليس هذا فحسب، بل "إن تناول ضعف الكمية الموصى بها من الملح يوميًا قد يزيد من متوسط العمر"، وهو استنتاج يقلب نظرية أن "الملح مضر" رأسا على عقب.

ليس من السهل إقناع الناس بالتخلي عن الملح، والأفضل هو نصحهم بالاعتدال في تناوله.

الصحة

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع