طوفان الأقصى

الخليج والعالم

التمييز العنصري ينهش المجتمع الأميركي 
18/03/2021

التمييز العنصري ينهش المجتمع الأميركي 

لا يقتصر ضحايا الجرائم العنصرية في الولايات المتحدة على ذوي البشرة السمراء، فوسط انتشار بارز للتمييز العنصري داخل المجتمع الأميركي، أظهرت دراسة حديثة أن جرائم الكراهية ضد الأميركيين من أصول آسيوية ارتفعت بنسبة تقارب 150 ٪ في 16 مدينة تعد من الأكبر في البلاد. 

وفي هذا السياق، تحدث تقرير نشره موقع "ذا هيل" الأميركي عن حوادث إطلاق النار التي حصلت في مدينة "أتلانتا" الأميركية والتي أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص من بينهم سبع نساء من أصول آسيوية، مشيرا إلى أن "الحادثة تتزامن تقريبًا مع حلول الذكرى السنوية الأولى لبدء انتشار وباء "كورونا"، ووسط انتشار حالة التمييز العنصري داخل المجتمع الأميركي". 

التقرير أشار إلى "وجود ارتباط وثيق بين "كورونا" والجرائم التي تستهدف الأميركيين من أصول آسيوية". 

واستند التقرير إلى دراسة حديثة صادرة عن جامعة كاليفورنيا بينت أن جرائم الكراهية ضد الأميركيين من أصول آسيوية ارتفعت بنسبة تقارب 150 ٪ في 16 مدينة تعد من الأكبر في الولايات المتحدة. 

وتابع أن "حادثة إطلاق النار في أتلانتا دفعت بمشرعين أمريكيين إلى دق جرس الإنذار حيال ارتفاع جرائم الكراهية ضد ذوي الأصول الآسيوية منذ بدء وباء "كورونا"، لافتا إلى "موقف النائبة الديمقراطية جودي شو التي اتهمت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتأجيج المشاعر المعادية للأمريكيين الآسيويين".  

وبينما لفت التقرير إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يصف ما حصل بجرائم، أكد أن ما قاله الأخير عن العنف الذي يمارس ضد الاميركيين من أصول آسيوية يثير قلقًا كبيراً. 

وبحسب صحيفة "شوسان إيلبو" الكوريا الجنوبية فإن مرتكب الجريمة في أتلانتا المدعو روبيرت لونغ قد صاح بأنه سيقدم على قتل آسيويين عندما فتح النار في أحد الأماكن المستهدفة. 

تقارير استخباراتي: تهديد الميليشيات والعنصريين البيض يتزايد

وفي سياق متصل، حذر تقرير استخباراتي أميركي من أن الإرهابيين المحليين وخاصة الميليشيات والعنصريين البيض يشكلون تهديدا متزايدا. 

وأشار إلى أن عوامل محرضة مثل الخطاب حول تزوير الانتخابات وتداعيات اقتحام مبنى الكونغرس والظروف المتعلقة بوباء "كورونا" ونظريات المؤامرة التي تروج للعنف، تدفع ببعض المتطرفين في الداخل الأميركي إلى محاولة ارتكاب أعمال عنف خلال العام الجاري. 

التقرير الاستخباراتي ذكر أن "الهجمات ستأتي على الأرجح من الأفراد والمجموعات الصغيرة من المتطرفين، محذرًا من أن هؤلاء دائمًا ما يتبنون الفكر الراديكالي بشكل مستقل من خلال استهلاك ما ينشر على الانترنت ويتحركون من دون توجيهات من منظمة معينة، ما يجعل كشفهم وتعطيل خططهم صعبًا". 

كما حذر التقرير من أن "المتطرفين العنصريين على الأرجح سيحاولون استهداف المدنيين، بينما تركز الميليشيات اهتمامها على اهداف تابعة للحكومة وأجهزة انفاذ القانون". 

ويأتي هذا التقرير بعد أن أطلق وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس  تحذيرات مماثلة يوم الأربعاء الماضي أمام الكونغرس، حيث قال إن "التطرف المحلي العنيف يشكل اليوم التهديد الأخطر للأمن الداخلي".

"ذا انترسبت": مواقع البنية التحتية هدف جاذب لجماعات العنصريين البيض

من جهته، كشف موقع "ذا انترسبت" عن تقرير استخباراتي آخر صادر عن شرطة مدينة نيويورك حذر من أن الأبراج الخلوية وغيرها من مواقع البنية التحتية أصبحت هدفًا جاذبًا لأصحاب نظريات المؤامرة. 

وأشار الموقع إلى "ما ورد في التقرير الاستخباراتي عن أن أصحاب نظريات المؤامرة وجماعات العنصريين البيض يستهدفون مواقع البنية التحتية بشكل متزايد بهدف إثارة الخوف وتعطيل الخدمات الضرورية وإلحاق الأضرار الاقتصادية داخل الولايات المتحدة وخارجها". 
 
ولفت الموقع إلى ما ورد في التقرير عن "مجموعة دردشة" مكونة من "النازيين الجدد" المؤيدين لاستهداف البنية التحتية في سياق استغلال الاضطراب المحلي في الولايات المتحدة، مضيفا أن "أحد المنتمين إلى مجموعة الدردشة هذه تحدث عن استهداف الجسور والسكك الحديدية والشبكات الكهربائية". 

وكشف الموقع أن مكتب الاستخبارات التابع لشرطة نيويورك حذر تحديدًا من التهديد الذي يشكله العنصريون البيض للبنية التحتية، ومن ان هذه الفئة وإلى جانب "النازيين الجدد" وأصحاب نظريات المؤامرة وغيرهم يركزون على استهداف مواقع البنية التحتية. 

وأشار الموقع إلى المدعو أنتوني وورنر الذي نفذ التفجير أمام مبنى تابع لشركة "AT and T" للاتصالات في مدينة ناشفيل الأميركية في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي. 

وذكر أن وزارة الأمن الداخلية الأميركية كانت قد أصدرت 3 تقارير استخباراتية في 5 و6 من كانون الثاني/يناير الماضي حول هجمات استهدفت أبراجا خلوية في كل من نيويورك ووست فيرجينيا وتينيز، وقال إنها "أدت إلى تعطيل الخدمات ومن بينها وسائل الاتصال التي تستخدمها أجهزة انفاذ القانون".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم