اليمن
الصحة اليمنية: العدوان السعودي تسبب بأكبر مأساة إنسانية لأطفالنا
2643 طفلاً يمنيًا قضوا بقصف مباشر لطيران العدوان السعودي على اليمن، و4205 جرحى.
وفي اليوم العالمي للطفولة، تسببت قوى العدوان على اليمن في أكبر مأساة إنسانية للأطفال اليمنيين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اليمنية أمس، مؤكدة أن ذلك يمثل إجرامًا وخبثًا منقطعي النظير.
الحصار الخانق هو الآخر زاد من معاناة الاطفال اليمنيين وفق بيان الوزارة، إذ إنه يودي بحياة مئات الآلاف منهم، في حين ينتظر ملايين آخرون المصير نفسه.
سوء التغذية أصاب قرابة مليوني طفل بينهم 400 بحالة حرجة، و12 ألف توفوا، وفق ما أكدت الوزارة، محملة تحالف العدوان المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية عن ذلك، فيما دعت العالم أجمع للوقوف وقفة حق ضد العدوان والحصار الجائر.
الوزارة دعت في بيانها أيضًا الأمم المتحدة ومنظمة "اليونيسف" لإعادة النظر في إدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء لقتلة الأطفال، ودول العالم الحر للتحرك الجاد لرفع هذه المأساة عن اليمن عامة وعن الطفولة خاصة.
وفيما يلي نص البيان:
"فيما أطفال العالم يحتفلون بيومهم العالمي في الـ20 من تشرين الثاني/نوفمبر، وهم يستعرضون ما حصلوا عليه من رفاهية في الصحة والتعليم والأمن والمعيشة والاستقرار، يعيش أطفال اليمن أسوأ كارثة إنسانية، تسبب بها عدوان وحصار وإجرام التحالف الأميركي السعودي منذ ما يقارب 6 أعوام وما زال مستمرًا في إجرامه بحقهم أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وصمت الأمم المتحدة ومنظمتها الخاصة بالطفولة المسماة "اليونيسف"".
وتابع البيان: "يعيش أطفال اليمن وضعًا مأساويًا منذ 2060 يومًا، سقط على إثره مئات الآلاف منهم في براثن الموت، وينتظر المصير نفسه الملايين، جراء القصف المباشر لطيران العدوان والحصار الخانق لهم، إذ سجلت وزارة الصحة 6848 طفل ضحايا للقصف المباشر لطيران التحالف (2643 شهيدا و4205 جرحى)، الذي استهدف منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم وصالات الأعراس والعزاء، ولعل أكبر جريمة بحقهم استهداف باص ضحيان الذي كان يكتظ بأطفال خرجوا في رحلة صيفية، مئات ممن نجا من الموت أعيق جزئيا او كليا، وسيعيش مع هذه الإعاقة كل حياته شاهدا على إجرام وخبث هذا العدو".
"يحل اليوم العالمي للطفولة في عام 2020، والحصار الخانق على اليمن يودي بحياة مئات الآلاف من الأطفال، إذ بلغ عدد الأطفال ما دون الخامسة من العمر المصابين بسوء التغذية حوالي (مليوني طفل) من أصل 5.5 مليون طفل، منهم حوالي 400 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم، أما وباء الكوليرا، فقد توفي حوالي 12 الف طفل (شهر - 15سنة) بسببه خلال فترة العدوان، وهناك أكثر من 30 ألف طفل مصابين بأمراض مزمنة مختلفة، وقد حُرموا من السفر للعلاج في الخارج منذ إغلاق العدوان لمطار صنعاء الدولي عام 2016".
ولفت بيان الوزارة إلى أنه حتى يومنا هذا يموت عشرات الأطفال بصمت ، في حين تفتك أوبئة كالدفتيريا والحصبة والملاريا والضنك والأمراض التنفسية المختلفة بالمئات منهم، أما المصابين بأمراض الأورام السرطانية جراء أسلحة العدوان فعاجزون عن تلقي العلاج بسبب الحصار ومنع دخول الأجهزة الطبية.
وأضافت الوزارة:"إننا في وزارة الصحة وفي اليوم العالمي للطفولة نحمل التحالف المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية وندعو العالم أجمع للوقوف وقفة حق لإيقاف هذا العدوان ورفع الحصار حتى يأمن أطفال اليمن ويجدوا الرعاية الصحية والتعليمية والإنسانية أسوة بجميع أطفال العالم وإلا سيأتي يومهم القادم في 2021 وقد زاد وضعهم سوءًا".
وتوجه البيان لـ"اليونيسيف" بالقول:"ندعوها لإعادة النظر في إدراج تحالف العدوان في القائمة السوداء لقتلة الأطفال بعدما أخرجته في حزيران/يونيو الماضي".
وخلص البيان إلى القول:"ندعو دول العالم الحر للتحرك الجاد لرفع هذه المأساة عن اليمن عامة وعن الطفولة خاصة ورفع مستوى الدعم للتخفيف من هذه المأساة والمطالبة الدائمة والمستمرة بمحاكمة ومحاسبة مجرمي الحرب الذين يقودون هذا التحالف أمام المحاكم الدولية".