يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

نائب الأمين العام لـ
16/09/2020

نائب الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" لـ"العهد": رهانُنا على محور المقاومة لإحباط المدّ التطبيعي مع العدو

دمشق - علي حسن

أكد نائب الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"  أبو أحمد فؤاد أن "موقف الفصائل الفلسطينية والفلسطينيين ككل من تطبيع العرب وتحالفهم مع العدو الصهيوني مُوحّد لمواجهة الخطر المحدقٍ بالقضية الفلسطينية بعد إبرام الاتفاق الطبيعي الذليل بين الإمارات والبحرين من جهة والكيان الصهيوني من جهة اخرى.

وقال فؤاد في حديث لموقع "العهد الإخباري" إن "المصلحة الوطنية تتغلب على المصالح الفئوية والخلافات البسيطة، والمرحلة اليوم تتطلب موقفا موحدا، فالأنظمة العربية المطبعة والمتحالفة مع العدو تآمرت منذ زمن على كل قضايا العرب التقدمية وعلى القضية الفلسطينية"، مضيفا أن "هذا النوع من التطبيع لم يحدث سابقًا فلا يوجد مبرر أن يُقيم هذا النظام أو ذاك تعاونًا و تحالفًا مع العدو، وهو أمر مرفوض ومُدان قبل أن يحصل الشعب الفلسطيني على كل حقوقه"

وذكر فؤاد أن "سبب ما آلت إليه الأمور هو اتفاق أوسلو وما أعقبه من اتفاقات"، معتبرًا أنه "كما توحد الموقف من التطبيع العربي الصهيوني يجب أن تترجم هذه الوحدة على المستوى السياسي  والعسكري لإنهاء تطاول الأنظمة الرجعية العربية والعدو الصهيوني وبعض أنظمة دول العالم على الشعب الفلسطيني وقضيته".

فؤاد أكد لـ"العهد" أنّ "النظامين البحريني والإماراتي لا يمتلكان قرارًا مستقلًا، إنما ينفذان تعليمات أمريكية خدمةً لأهداف ترامب الانتخابية، وبالتالي البلدان الخليجيان لا يتصرفان لمصالح وطنية"، مضيفا أن "كل ما فعلته الجامعة العربية من مساوئ على الصعد المختلفة منها ما يتعلق بليبيا أو سوريا وفلسطين وأقطار عربية أخرى، يدل أنّ فعاليتها أصبحت خاضعة أيضاً للاملاءات الأمريكية و الصهيونية".

وأشار إلى أنّ "الفلسطينيين راهنوا بيوم من الأيام أنها ستقدم شيئًا لقضيتهم أو ستتمسك ببعض القرارات التي تصب في صالحها، واليوم ثبت أنّ كل ذلك كان شكلياً لأن ما تسلكه الجامعة يأتي في سياق ما قامت به البحرين والإمارات بل وباركت أيضاً في خطواتهما"، وتابع: "ترامب يرعى كل هذه الخطوات ويريد أن يسميها إنجازات لتفيده بالانتخابات المقبلة، لأنه لم يستطع إنجاز شيء على المستوى الداخلي ولا على المستوى الدولي".

ولفت فؤاد إلى أنّ "إفشال المخططات التطبيعية سيكون بجهد الشعب الفلسطيني والموقف الموحد بدعم من محور المقاومة، فلم يعد هناك مراهنة على النظام الرسمي العربي"، مؤكدًا أن رهاننا سيكون اليوم على محور المقاومة وإيران".

وختم فؤاد قائلا إن الموقف الإيراني المناهض للتطبيع ليس تكتيكيًا أو مؤقتًا فهي دائمًا ما كانت مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، على الرغم من أنها تعاني من صعوبات اقتصادية، لكن موقفها لا زال استراتيجيًا مناصرًا للشعب الفلسطيني ولعودة القدس و والمقدسات".
 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة