يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

توجه عالمي نحو التحرر من قيود التبعية الأميركية
04/08/2020

توجه عالمي نحو التحرر من قيود التبعية الأميركية

رأى الكاتب الأميركي تيد غالين كاربنتر في مقالة نشرتها مجلة "ذا أميركان كونسيرفاتيف" أن "الولايات المتحدة خسرت دورها في "قيادة العالم" خلال حقبة الرئيس الحالي دونالد ترامب"، مشيرا إلى أن "رفض سياسات واشنطن يتنامى منذ سنوات عدة".

وأوضح الكاتب أن "رفض الدول الأخرى الرضوخ للسياسات الأميركية لم يبدأ مع مجيء ترامب"، مضيفًا أن "الأسباب هي اعمق بكثير من احتقار ترامب أو اسلوبه في الحكم".

وتابع الكاتب أن ""هذا الاستقلال السياسي" يعكس نشوء نظام عالمي متعدد الأقطاب ويؤكد أن أقرب حلفاء أميركا يدركون أن مصالحها لا تتطابق دائما مع مصالح واشنطن"، وقال إن "المعادلة هذه تعود إلى ما قبل رئاسة ترامب".

وأضاف أن "مسألة رفض السياسات الأميركية لا تنحصر بحكومات الدول، بل تشمل كذلك رأي الشارع وخاصة في البلدان الديمقراطية".

الكاتب اعتبر أن "العالم اتجه نحو تعددية الأقطاب حتى خلال حقبة التسعينيات وأن دولا بارزة في حلف "الناتو" كانت غاضبة من الهيمنة الاميركية"، وقال إن "المساعي التي بذلت لوضع سياسة أمنية ودفاعية أوروبية مستقلة في اواخر التسعينيات عكست رغبة في إيجاد خيارات بديلة عن الناتو".

وأردف الكاتب أن "إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن استخدمت "الحرب على الإرهاب" كذريعة من أجل الإطاحة بالنظام في العراق"، مشيرا إلى أن "هناك خلافات بين واشنطن وحلفائها في هذه القضية، إذ ترفض دول مثل ألمانيا المشاركة في الحرب على العراق، فيما ترفض فرنسا والمانيا مساعيَ ابدتها إدارة بوش الإبن لانضمام اوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو".  

وقال إن "الدول الحليفة لأميركا في شرق آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية لم ترحب بمساعي إدارتي بوش الابن واوباما لتوسيع إطار الاتفاقيات الأمنية الثنائية"، مضيفا أن "قادة هذه الدول كانت قلقة من أن تكون "استدارة" اوباما نحو آسيا مدخلاً لسياسة موجهة ضد الصين".

وشدد الكاتب على أن "العالم تغير بشكل جوهري لأسباب لا علاقة لها بترامب أو سياساته، وعلى أن دول العالم اصبحت قادرة وراغبة في السعي وراء مصالحها بدلاً من أن تستجيب للرغبات الأميركية"، مرجحا أن "يستمر ويتعزز ذلك بغض النظر عن شخص الرئيس الأميركي".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم