طوفان الأقصى

الخليج والعالم

تباهٍ أميركي بتجويع السوريين.. و
08/06/2020

تباهٍ أميركي بتجويع السوريين.. و"بروباغندا" جيفري تستهدف الضغط

دمشق - علي حسن

قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري يوم أمس الأحد إنّ انهيار العملة السورية يأتي نتيجة لإجراءات وعقوبات الولايات المتحدة الأمريكية على سوريا، تصريح اعتبره العديد من المراقبين السوريين بأنه تباهٍ من جيفري بتجويع السوريين الذين ضاقت أحوالهم المعيشية جداً مع اقتراب تطبيق قانون قيصر واستحكام الأزمة المعيشية والاقتصادية عليهم.

الخبير الاقتصادي السوري الدكتور شادي أحمد وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري يشير إلى أنها ليست المرة الأولى التي يربط بها مسؤول أمريكي الواقع الاقتصادي السوري بالإجراءات الأمريكية، حيث قال مسبقاً وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنّهم يستهدفون الاقتصاد السوري بشتى الوسائل، ومؤخراً أوضحت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية أن سلاح النفط والضغط على الليرة السورية يهدفان لإثارة التمرد الشعبي على النظام السياسي السوري.

ويعتبر أحمد ما قاله جيفري بأنه بروباغندا تستهدف المزيد من الضغط، لافتاً إلى أن السفارة الأمريكية المغلقة في سوريا غرّدت على حسابها في تويتر نافيةً علاقة العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة بالأوضاع الاقتصادية المتعسرة جداً وبالتالي هناك اختلاط.

ويضيف أحمد "لا توجد قناة تواصل بين دمشق وواشنطن وبالتالي ليس هناك أي تفاوض سياسي ولذلك يدخل كلام جيفري في خانة التصريحات التي لا قيمة لها في البعد السياسي ولكنها اقتصادياً مؤثرة والدولة السورية تسعى لإيجاد السبل لمواجهة الضغط الاقتصادي الأمريكي عبر قانون قيصر".

ويتابع لـ"العهد" أنّ "العقوبات الأمريكية السابقة استنفدت كل ما يمكن فعله ولذلك يأتي "قيصر" كاستكمال جزئي لتضييق الأمور على أصدقاء وحلفاء سوريا، وهذا الأمر بالطبع له تأثيرات كبيرة  على الاقتصاد السوري ولكنها ليست مدمرة له بالكامل".

وفي ختام حديثه يرى أحمد أنّ العقوبات الأمريكية تستهدف دول محور المقاومة كاملة وليس سوريا فقط، ويقول "إذا نظرنا إلى العمل الاستثنائي الذي قامت به إيران بإيصال ناقلات النفط لفنزويلا فإننا نجد تجسيداً للمقاومة الاقتصادية وهو الحل لسوريا أيضاً فالمقاومة ليست مقاومة سلاح وإعلام فقط بل مقاومة اقتصادية أيضاً"

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل