يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

الجعفري: أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة عدوان واحتلال
18/05/2020

الجعفري: أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة عدوان واحتلال

اكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن أي وجود لقوات عسكرية أجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو عدوان واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.

 وشدد الجعفري على أن سورية لن تتخلى عن حقها بالدفاع عن أرضها ومقدراتها ومواصلة مكافحة الإرهاب وتحرير أرضها المحتلة سواء كان المحتل أمريكياً أو تركياً أو إسرائيلياً أو من التنظيمات الإرهابية العميلة لهم.

وأوضح الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم عبر الفيديو حول الوضع في سورية أن النظام التركي يواصل دعم ورعاية التنظيمات الإرهابية الموالية له التي تنشط في مناطق متفرقة من شمالي سورية، منتهكاً التزاماته بموجب القانون الدولي واتفاق أضنة وتفاهمات سوتشي وأستانا وموسكو وقرارات مجلس الأمن ولا سيما المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

وأشار الجعفري إلى أن مجموعات إرهابية تابعة لتنظيمي "حراس الدين" و"الحزب التركستاني" هاجمت إحدى نقاط الجيش السوري في قرية الطنجرة المجاورة لسهل الغاب.

واضاف: "انتهاك النظام التركي اتفاقية ودستور الاتحاد الدولي للاتصالات من خلال قيامه بتركيب عدد من محطات الاتصالات الخلوية داخل الأراضي السورية وتقديم تغطية الإنترنت والاتصالات الخلوية وبشكل خاص للتنظيمات الإرهابية في مناطق شمالي سورية عبر مزود خدمة إنترنت وشركة اتصالات تركية".

وأسف الجعفري أن من ينصب نفسه مدافعاً عن حق السوريين في استعادة أمنهم وقوتهم اليومي سواء من الدول الغربية أو من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أو من الوكالات المتخصصة التابعة للمنظمة الدولية لم يقل كلمة واحدة لإدانة هذه الممارسات غير الإنسانية.

وأشار الجعفري إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي شرعت بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ريف محافظة دير الزور بهدف إحكام سيطرتها على آبار النفط السورية ومواصلة نهب مقدرات الشعب السوري، كما شهدت الفترة الماضية اعتداءات "إسرائيلية" على سورية من فوق أراضي الجولان السوري المحتل وأجواء دول مجاورة. مؤكداً أن هذه الممارسات العدوانية التي تمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وأحكام الميثاق تشكل غيضا من فيض الممارسات العدوانية لدعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية العميلة بهدف إطالة أمد الأزمة في سورية وعرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي لها فيما بقي مجلس الأمن بضغط من الدول الغربية الثلاث الدائمة العضوية فيه صامتاً أمام هذه الأعمال التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وشدد الجعفري على أن سورية تتعرض لإرهاب موصوف غير مسبوق ترعاه دول أعضاء في مجلس الأمن وخارجه بغية الحصول على تنازلات سياسية تناسب أجنداتها التدخلية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، لافتاً إلى أن نجاح أي مسار سياسي يقتضي توفير الظروف الملائمة لذلك، وفي مقدمتها احترام الجميع لقرارات المجلس التي تؤكد على الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وهو الأمر الذي يستلزم إنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي ووقف أعمال العدوان والكف عن دعم الإرهاب وإنهاء الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري وتوقف الدول المعادية لسورية عن محاولات فرض رؤاها وشروطها المسبقة على الشعب السوري.

وجدد الجعفري التأكيد أن سورية لن تتخلى عن حقها الشرعي في الدفاع عن أرضها ومقدراتها ومكافحة الإرهاب وتحرير أرضها المحتلة سواء كان المحتل أمريكياً أم تركياً أم "إسرائيلياً" أو من تنظيماتهم الإرهابية العميلة لهم، فأي وجود لقوات عسكرية أجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية الصريحة هو عدوان واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس وفقاً لدستور سورية الوطني ولحقوقها التي يتيحها القانون الدولي، لافتاً إلى أن سورية تؤمن بمبادئ ومقاصد الأمم المتحدة التي وقعت على ميثاقها مع غيرها من الأعضاء المؤسسين في سان فرانسيسكو، وهي ملتزمة اليوم وكل يوم بالحفاظ على سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها التي أكدت عليها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

بشار الجعفري

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم