التزاماتها المالية تتفاقم.. "أرامكو" تتجه إلى بيع حصة من أسهمها بحثًا عن مخرج

كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن أن شركة "أرامكو" السعودية؛ التي تُعد أكبر مُنتج للنفط في العالم، تدرس بيع حصةٍ من أسهم شركة خطوط الأنابيب التابعة لها، لجمع الأموال، في ظل تراجع أسعار النفط الخام، وفق ما قالت مصادر مطلعة للوكالة.

وفي هذا السياق، أوضح تقرير الوكالة الأميركية أن "أرامكو" قد تحتاج إلى جمع الأموال خلال العام 2020، لأنها تواجه انخفاضا تاريخيا في أسعار النفط وقائمةً متزايدة من التزامات الإنفاق، إذ أعادت الشركة تأكيد التزامها بدفع توزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار في العالم الحالي، فيما تحتاج كذلك إلى تسديد الدفعة الأولى من ثمن استحواذها على حصةٍ بقيمة 70 مليار دولار في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك".

المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات سرية، قالت للوكالة إن أرامكو، التي أصبحت الشركة الأعلى قيمةً سوقية في العالم بعد طرح جزءٍ من أسهمها للبيع في بورصة الرياض في العام الماضي 2019، يمكن أن تجمع أكثر من 10 مليارات دولار من عملية البيع الجديدة.

وأضافت المصادر أن الشركة أجرت بعض المناقشات التمهيدية بالفعل مع بعض المستشارين المحتملين بشأن الصفقة، لكن المحادثات ما زالت في مرحلة مبكرة، وربما تُقرِّر عدم البيع في النهاية.

جديرٌ بالذكر أنَّ أرامكو تعمل على زيادة إمدادات النفط في الوقت الذي تشهد فيه معدلات الطلب انخفاضًا حادًا في ظل القيود المفروضة على السفر في جميع أنحاء العالم لوقف انتشار فيروس كورونا.

وفي وقت سابق قالت الشركة إنها ستواصل إغراق السوق بكمياتٍ تاريخية من النفط حتى أيار/مايو المقبل على الأقل، لكنَّ معدلات الإنتاج الإضافية ليست كافية لتعويض انخفاض الأسعار الذي بلغ 67% في العام الجاري.

ودفع انهيار الأسعار أرامكو إلى خفض الإنفاق المخطط له بالفعل، إذ ستنخفض النفقات الرأسمالية للشركة إلى ما بين 25 مليار دولار و30 مليار دولار في العام الجاري، بعدما كانت تتراوح بين 35 مليار دولار و40 مليار دولار وفقا لما هو مُعلَن في نشرة الطرح العام الأوَّلي، بينما تجري مراجعة خطط الإنفاق الخاصة بالعام القادم والعام الذي يليه.

وفي شباط/فبراير الماضي، أعلن رئيس مجلس إدارة أرامكو ياسر الرميان أنَّه يبحث عن سبلٍ لجمع الأموال من الشركة، وقال آنذاك في لقاءٍ صحفي: "لدينا الكثير من الأصول التي يمكن تحويلها إلى أموال لأنَّها أصولٌ غير أساسية، ما يمكن أن يُحسِّن أداء الشركة".

السعوديةأرامكو

إقرأ المزيد في: الخليج