يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

عكار تعيش حياة طبيعية رغم تسجيل حالات كورونا.. ماذا عرض أحد نوابها؟
20/03/2020

عكار تعيش حياة طبيعية رغم تسجيل حالات كورونا.. ماذا عرض أحد نوابها؟

محمد ملص

تعيش محافظة عكار اليوم المرحلة الأصعب، وهي تتحضر للكشف عن المزيد من الحالات والاصابات بفيروس كورونا، حيث اظهرت النتائج المخبرية حتى اليوم تسجيل 3 حالات مؤكدة، حالتان في منطقة بيت ايوب، وحالة ثالثة في منطقة ببنين. وبالرغم من وصول الفيروس القاتل الى تلك المناطق لا يزال الاهالي واصحاب المحال التجارية يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، فيما عدد كبير من المحال التجارية والمطاعم والمقاهي تفتح أبوابها أمام روادها، بالرغم من كل النداءات التي وجهتها وزارة الصحة العامة الى المواطنين بضرورة الالتزام بالحجر المنزلي.

بالعودة الى الاصابة الثالثة التي سجلتها منطقة ببنين، فإن أحد المواطنين لاحظ وجود اعراض الكورونا عليه، وسارع الى اجراء فحص مخبري في احد مستشفيات الشمال، وكانت النتيجة سلبية وأنه غير مصاب، وسرعان ما  تناقل الخبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فسارع العشرات من المواطنين للتوجه نحو منزله لـ"التهنئة" بالنتيجة، وعملوا على اطلاق المفرقعات النارية والرصاص في الهواء، فرحا، واحتكوا به عبر السلام باليد وتبادل القبلات معه دون اي اجراءات وقائية!

في اليوم الثاني كانت المفاجأة، حيث أصدر مستشفى رفيق الحريري نتيجة الفحص، وتبين من خلالها أنه مصاب بفيروس كورونا الأمر الذي تسبب بحالات من الهلع والخوف في صفوف كل من احتك به وقاربه، ومع صدور نتائح الفحص المخبري سارع العديد من الجهات الطبية وبلدية ببنين الى اتخاذ اجراءات وقائية بحق كل من احتك معه. ومع ذلك لا يزال العديد من المواطنين يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي  ويفتحون محالهم التجارية ولا يكترثون لما سيحدث.

امام تلك الصورة، يعيش كثير من نواب عكار ووجهائها في حالة من السبات العميق. مصادر خاصة لموقع "العهد" كشف في هذا الاطار عن توجه أحد نواب تيار "المستقبل" الى اعتماد مبنى تعود ملكيته اليه، ليكون مستشفى لحجر المصابين بالكورونا، على أن تدفع الدولة اللبنانية كلفة استئجاره لمدة سنة كاملة مقدماً!‎

لا شك أن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه لبنان، يرمي بثقله الكبير على كاهل عكار، التي تعاني من الفقر والحرمان والعوز بشكل لا يحتمله المواطن، كما انه لا يحتمل الاقفال او التعطيل، لان ذلك سيزيد الأمور سوءاً، وبالتالي فإن عدم الالتزام لدى بعض المواطنين يأتي من الحاجة للعمل لتأمين لقمة العيش، لكن ما لا يعرفه هؤلاء هو أن كورونا لا يعرف وضعًا اقتصاديًا صعبا ولا يفرق بين غني أو فقير، وهو خطير وقاتل أحيانا.

عكار

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل