يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

هل ينقذ جيل الألفية الثانية السياسة الخارجية لأميركا؟
20/02/2020

هل ينقذ جيل الألفية الثانية السياسة الخارجية لأميركا؟

رأى الكاتب كريغ كافورا أن جيل الألفية الثانية في الولايات المتحدة الأميركية أصبح يشارك بكثافة في العملية السياسية وفي الانتخابات الأميركية.

وفي مقالة نشرها موقع "Responsible Statecraft" لفت الكاتب إلى أن مواقف هذه الفئة في العديد من القضايا تختلف عن مواقف الأجيال الأكبر سنًا في أميركا، وأشار في هذا السياق إلى ملفات مثل الهجرة والسياسة الخارجية.

وشدد الكاتب على أن المواقف التي يتبناها جيل الألفية الثانية في أميركا حيال السياسة الخارجية الأميركية ليس بالأمر المفاجىء، لافتًا إلى أن هذا الجيل لديه تجربة شبه معدومة في الحرب الباردة التي دارت بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.

وتابع الكاتب أن تجربة جيل الألفية الثانية في أميركا على صعيد السياسة الخارجية رسمتها هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، وما تلاها من حروب في الشرق الأوسط، كما أضاف أن هذا الاختلاف في التجربة أدى إلى مواقف مختلفة لدى جيل الألفية الثانية.

وأشار الكاتب إلى استطلاعات للرأي أفادت أن الغالبية في جيل الألفية الثانية في أميركا لا يرون أن الولايات المتحدة هي أعظم من أي بلد آخر، وذلك خلافًا للرأي السائد لدى الغالبية في الأجيال الأكبر سنًا.

كما لفت الكاتب إلى استطلاع للرأي صدر عن مركز "شيكاغو للشؤون العالمية" بيّن أن جيل الألفية الثانية يشكل الفئة الأكثر تحفظًا على اغتيال قائد فيلق القدس السابق في قوات حرس الثورة الإيرانية اللواء قاسم سليماني، وأردف أن هذا الاستطلاع بيّن أن نسبة 59% من جيل الألفية الثانية اعتبروا أن اغتيال سليماني سيجعل الولايات المتحدة أقل أمنا، مقابل نسبة 16% اعتبرت أن الاغتيال سيجعل أميركا أكثر أمنا.

وتطرق الكاتب إلى موقف جيل الألفية الثانية من استخدام الطائرات المسيرة، ولفت في هذا السياق إلى استطلاع أجراه "Chicago Council" العام الماضي كشف أن نسبة 42% من هذه الفئة اعتبروا أن استخدام الطائرات المسيرة سيجعل الولايات المتحدة أقل أمنا، مقابل نسبة 36% اعتبروا أن استخدام هذه الطائرات سيجعل الولايات المتحدة أكثر أمنًا.

وفي الوقت نفسه، حذر الكاتب من أن هذه المواقف لدى جيل الألفية الثانية تتخطى الخطوط الحزبية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتابع أن النهج المفضل لدى جيل الألفية الثانية من أجل جعل الولايات المتحدة أكثر أمنا يتمثل بالتحالفات مع الدول الأخرى.

وأشار الكاتب في هذا السياق إلى استطلاعات للرأي كشفت أن نسبة 72% من هذه الفئة تعتبر أن التحالفات الخارجية تجعل الولايات المتحدة أكثر أمنًا.

الكاتب قال إن غالبية 53% من هذه الفئة تعتبر أن التحالفات القائمة تشكل وسيلة فاعلة جدا لتحقيق أهداف السياسة الخارجية الأميركية، وفي المقابل أشار إلى أن نسبة 50% من هذه الفئة تعتبر أن التدخل العسكري في دول أخرى يجعل الولايات المتحدة أقل أمنا، فيما اعتبرت نسبة 74% أن بيع الأسلحة إلى دول أخرى أيضًا يجعل الولايات المتحدة أقل أمنا.

وفي الختام نبه الكاتب إلى أن هناك 26 عضوا في "الكونغرس" هم من جيل الألفية الثانية.
 

الكونغرسقاسم سليماني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل