يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

تشكيك بالرواية الأمريكية لهجوم
10/02/2020

تشكيك بالرواية الأمريكية لهجوم "كركوك" أواخر 2019

توقّفت الكاتبة في موقع "ريسبونسيبال ستايت كرافت" هيلينا كوبان عند تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرًا يطرح شكوكا حول الرواية الأميركية الرسمية عن الهجوم على إحدى القواعد في مدينة كركوك العراقية بتاريخ السابع والعشرين من كانون الاول/ دسيمبر الماضي، والذي أدى إلى مقتل "مقاول" أميركي.

ولفتت كوبان إلى أن "نيويورك تايمز" نقلت عن مدير الاستخبارات في الشرطة الفدرالية العراقية، الجنرال احمد عدنان، بأن جميع المعطيات تشير إلى أن تنظيم "داعش" يقف وراء هذا الهجوم، وهو ما يناقض بالتالي المزاعم الاميركية الرسمية عن أن كتائب حزب الله العراق هي التي نفذت الهجوم.

الكاتبة نبّهت إلى أن المحققين الأميركيين لم يكشفوا عن أيّة أدلة حول وقوف كتائب حزب الله العراق خلف الهجوم، كما لم يتشاركوا أيّة أدلة من هذا النوع مع الحكومة العراقية، وذلك على الرغم من مزاعمهم عن امتلاك مثل هذه الادلة.

واعتبرت الكاتبة أن تقرير "نيويورك تايمز" يجعل الامر يبدو وكأن ترامب ومستشاريه كانوا قد اتخذوا قرارا مسبقا بتنفيذ خطة واسعة النطاق تستهدف حلفاء إيران في العراق، وأضافت أن الاميركيين كانوا ينتظرون حدثا معينا لتنفيذ هذه الخطة، وبأن "الحدث" كان الهجوم في كركوك، مشيرة مرة أخرى إلى عدم تقديم اي ادلة تثبت بأن كتائب حزب الله تقف وراء الهجوم.

وتابعت الكاتبة أن السيناريو هذا يشبه ما حصل في لبنان عام 1982، عندما قام وزير الحرب الإسرائيلي وقتها ارئييل شارون بشن اعتداء على لبنان "ضد منظمة التحرير الفلسطينية" (وفق تعبير الكاتبة)، مضيفة ان شارون استخدم وقتها محاولة إغتيال السفير الاسرائيلي لدى لندن شلومو ارغوف كذريعة لشن الاعتداء، وذكّرت بأن الحكومة الإسرائيلية حينها وجهت اصابع الاتهام فورا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

الكاتبة أشارت إلى أن الاحتلال الاسرائيلي للبنان عام 1982 أدى إلى ولادة حزب الله، وإلى أن الاخير لديه قوة قتالية "مقتدرة جدا" تمكنت من طرد القوات الإسرائيلية من لبنان عام 2000، ومن صدّ القوات الإسرائيلية عام 2006، معتبرة أن حزب الله يشكل "قوة ردع" ضد "إسرائيل" اليوم.

كذلك أضافت أن قلة من يعتقدون أن الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 كان تصرفا حكيما، وعقب ذلك تساءلت كيف سينظر المؤرخون المستقبليون إلى قرار ترامب التصعيد ضد حلفاء إيران في العراق في إطار حملة "الضغوط القصوى" ضد طهران.

الحشد الشعبي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم