يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

سوريا: رغم التهجير نساء يحاربن العدو الصهيوني  بـ
20/10/2019

سوريا: رغم التهجير نساء يحاربن العدو الصهيوني بـ"القُطبة"

علي حسن ـ سوريا

لم تمنع الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سوريا النساء الفلسطينيات والسوريات من التوقف عن تطريز القطبة الفلسطينية للحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية التي تحمل ذكرى الأرض والوطن .

وأوضحت مديرة نادي فتيات فلسطين عبير الحفناوي أن مقر نادي فتيات فلسطين الذي تأسس 1965  كان في مخيم اليرموك بدمشق وهو تابع لمؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى في منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن نتيجة الحرب التي تعرضت لها سوريا تم الانتقال إلى مدينة دمشق، وهو نادي اجتماعي ثقافي يعنى بالحفاظ على التراث الفلسطيني والهوية الفلسطينية، من خلال مطرزاته الشعبية، و هو نادي غير ربحي حيث يقوم بتقديم المساعدات للأسر المهجرة في عدة مناطق في دمشق وذلك من خلال ربع المبيعات.

وقام النادي منذ الخروج من المخيم بعدة حملات "عينية" "مادية" على سبيل المثال لا الحصر " حرامات – فرشات – أدوات مطبخ – قرطاسية – حقائب مدرسية – تدفئة – ألبسة مختلفة "، إضافة إلى السلة الغذائية وحليب الأطفال وفوط العجزة ويقدم بعض الأجهزة الطبية مثال فرشة الهواء – كرسي متحرك- ووكر- حيث بلغ عدد المستفيدين من المساعدات أكثر من  عائلة وكذلك تقدم الدعم لأكثر من 100 طالب جامعي من أجل مواصلة تحصيلهم العلمي .

ولفتت الحفناوي الى أن النادي يقوم بشكل دوري بإقامة دورات خاصة بالتطريز "القطبة الفلسطينية"، وفي عام 2003 أنشأ النادي فرقة نداء الأرض للمسرح الراقص وهدفها الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني حيث مثلت فلسطين في معرض دمشق الدولي ومهرجات فنية في الدول العربية والأوروبية.

سوريا: رغم التهجير نساء يحاربن العدو الصهيوني  بـ"القُطبة"

كما بينت المشرفة الإدارية في النادي منيرة موالي أن هدف النادي الحفاظ على التراث الفلسطيني الذي يتعرض للسرقة من قبل العدو الصهيوني وتزويره و إبرازه على أنه من إنتاجه،  ولكن النادي ما زال يحافظ عليه، في الوقت الذي لم يتوقفن الفتيات عن العمل رغم الحرب والتهجير، وتم العمل بعدد قليل كون المكنات والمشغولات السابقة تعرضت للأضرار الكبيرة في مخيم اليرموك وعدنا للعمل بوجود 200 سيدة يعملن في المنازل بعد خضوعهن لدورات لتعلم طريقة حياكة القطبة الفلسطينية، وبالتالي يحققن مردود مادي جيد لإعالة عائلتها، علماً أن العمل مميز من خلال الألوان والرسومات ولكل مدينة فلسطينية رسمة وثوب خاص بها.

واشارت موالي إلى أنه تم انتشار هذه القطع في أوروبا وكان يوجد إقبال على شراء الثوب الفلسطيني علماً أنه تم إدخال موديلات حديثة مع المحافظة على القطبة الفلسطينية، ولا يوجد فرق بين الشعبين الفلسطيني والسوري حيث توجد عاملات سوريات يعملن في الحفاظ على التراث الفلسطيني.

ولم تخف موالي الصعوبات التي يتعرضن لها خلال الحرب وهي غلاء المواد الألوية منها الخيط وأحيانا عدم وجوده في الأسواق والخيط الأساسي الذي نستعمله هو DMC نظراً لجودته ولونه الثابت ومتانته وحالياً يتم استيراده من دول الجوار لبنان والأردن علماً أن الأجداد في البدايات كانوا يستخدمون خيط الحرير وبعدها انتقلوا إلى الخيط .

وأشارت مسؤولة قسم التطريز في النادي أسماء مصطفى إلى أنها "تعمل منذ 11 عامًا ومهمتها توزيع العمل على النساء العاملات وتأمين فرص عمل للنساء، كما يوجد تواصي من داخل سوريا وخارجها ويستغرق إنجاز القطع حسب الرسمة، فيمكن أن يأخذ الثوب شهرين وأخر يمكن أن يأخذ 5 أشهر ويتم التسعير حسب التكلفة والهدف ليس الربح بل من أجل الحفاظ على التراث الفلسطيني، حسب مصطفى، ودعت جميع العائلات الفلسطينية للحفاظ على التراث باقتناء قطعة من مطرزات التراث الفلسطيني في الشتات لمحاربة العدو الإسرائيلي".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم