طوفان الأقصى

الخليج والعالم

ترامب يلغي مفاوضاته مع
10/09/2019

ترامب يلغي مفاوضاته مع "طالبان"

في قرار مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الإثنين عن إلغاء المحادثات مع قادة حركة "طالبان" في أفغانستان، مضيفًا أنه أنه لا يزال يفكر في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وفي تصريح له لدى مغادرته البيت الأبيض متجهًا لنورث كارولاينا بعد أن ألغى محادثات سرية كانت مقررة في كامب ديفيد مع "طالبان" في مطلع الأسبوع "، قال ترامب "بالنسبة لي لقد انتهت".

وفيما يتعلق بسحب بعض من القوات الأمريكية من أفغانستان والبالغ قوامها 14 ألفًا، قال ترامب "نود أن ننسحب لكننا سنخرج في الوقت المناسب".

وأعلن ترامب، مساء السبت الماضي، عبر "تويتر"، أنه ألغى "على الفور" مفاوضات "السلام" التي يجريها منذ عام مع حركة طالبان، بعدما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم كابل الأخير.

وكانت الحركة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم في العاصمة الأفغانية كابل، الخميس الماضي، أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم جندي أمريكي، لتتوقف بذلك مباحثات استمرت سنة لإنهاء 18 عامًا من النزاع في أفغانستان.

من جهتها، أعلنت حركة طالبان أنها لن توقف هجماتها على الأمريكيين ما لم يوقفوا مهاجمتهم ويتوصلوا إلى اتفاق "سلام"، حسب تعبيرها.

وقال المتحدث باسم وفد طالبان المفاوض سهيل شاهين إن الحركة وافقت على دعوة الرئيس الأمريكي لها إلى منتجع كامب ديفد ولكن ليس قبل توقيع الاتفاق، وأضاف "سنوقف هجماتنا على الأمريكيين فقط إذا توقفوا عن مهاجمتنا ووقعوا الاتفاق".

وفيما يتعلق بالحوار مع الحكومة، قال شاهين إنه إذا وقع الاتفاق مع الأمريكيين فستنظر الحركة في أمر مشاركة الحكومة في الحوار الأفغاني، مضيفًا "بعد الانسحاب الأمريكي سيشارك جميع الأفغان في إعادة بناء البلد من دون استثناء".
    
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد اعتبرت أن انهيار مفاوضات السلام بين واشنطن وطالبان يسلط الضوء على الانقسامات الداخلية لإدارة ترامب.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الانقسامات الداخلية في إدارة ترامب حول هذا الشأن كان أساسها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي عارض إبرام اتفاق مع طالبان، واختلف مع بومبيو بهذا الشأن، لافتة إلى أن مبعوث الوفد الأمريكي للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، كان أعلن قبل أسبوع أنه تم التوصل إلى اتفاق "من حيث المبدأ" بعد 10 أشهر من المحادثات مع المسلحين.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم