السفير الإيراني في دمشق لـ"العهد": اغتيال الفريق سليماني كان مقامرتهم الأخيرة"

محمد عيد

توجه السفير الإيراني في دمشق جواد تركابادي بالعزاء تجاه "أشقائنا وأحبائنا في لبنان العزيز ومن سيد المقاومة السيد حسن نصر الله" لاستشهاد الفريف قاسم سليماني والقائد ابو مهدي المهندس ورفاقهما، وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري على هامش استقباله لوفود المعزين باستشهاد القائد الجهادي الكبير الجنرال قاسم سليماني في السفارة الإيرانية بدمشق، أكد تركابادي أن طريق الصدق والعزة هو الذي يجعل قلوب السوريين من عسكريين ومدنيين تنبض بحب الشهيد الكبير قاسم سليماني.

عزاء حاشد

ولفت السفير الإيراني في دمشق جواد تركابادي في حديثه لموقع "العهد" الإخباري الى أن "السوريين وعلى كافة المستويات والمسؤولين من مختلف قطاعات الدولة والشعب السوري الواحد من كل الطوائف ومن كل الأديان ومن عسكريين ومدنيين كلهم جاؤوا لكي يقدموا واجب الوفاء لهذا القائد الذي أحبوه وأحبهم وتجسد هذا الحب اليوم بالحضور الحاشد في هذه الصورة الجميلة والزاهية والمعبرة".

وأشار تركابادي إلى الكلمات التي سمعها من كل المسؤولين السوريين الذين قدموا واجب العزاء لسماحة الإمام القائد الخامنئي ولأبناء الشعب الإيراني كله ولحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية كلها بقيادة الرئيس روحاني: "قالوا ووعدوا بأن هذا الطريق عامر وأن هذا الدرب مستمر وأن نفحة الشهداء إن شاء الله سوف تزلزل العروش البائدة وأن الذين قامروا سيكتشفون أنها مقامرتهم الأخيرة التي ستزيل وجودهم وتدنيسهم لهذه المنطقة إن شاء الله وببركة هؤلاء الشهداء العظام".

وجدد السفير الايراني في سوريا الشكر لكل من شارك من أبناء سوريا الحبيبة على كافة المستويات "هذه المشاركة العظيمة التي عبرت عن روابط الوفاء والمحبة التي دائما ما نلمسها عند المسؤولين السوريين وعند كل من نلقاهم من أبناء سوريا وهذه المشاركة هي خير تعبير عن التلاحم والتعاضد والمحبة للشهيد الكبير اللواء قاسم سليماني".

التنسيق كان وسيبقى

وحول التنسيق مع سوريا على ضوء هذه الحدث العظيم، أكد تركابادي أن التنسيق "كان ودام واستمر وسيستمر ودفع العمل إلى الأمام هو مطلب مستمر ودائم وهذه الجريمة أعطت دفعة كبيرة وسوف يكون إن شاء الله تنسيق على أعلى مستوى لكي يعبر عن الإرادة الشعبية التي اجتمع عليها الجميع ومن كل المكونات في إيران".

السفير الإيراني في دمشق لفت إلى الرغبة العارمة في إحقاق القصاص العادل على المستويين الرسمي والشعبي مستدلا على ذلك بحشود الملايين وهم يشيعون الجثمان الطاهر "وأيضا في العراق وكما رأيتم كذلك التشييع الكبير الذي حصل عندما أخذت هذه الجثامين لزيارة مراقد الأئمة الأطهار عليهم السلام وهذا أيضا ما شاهدناه ولمسناه في لبنان الحبيب وما رأيناه ولمسناه كذلك هنا أيضا في سوريا من حضور لأبناء سوريا وأبناء فلسطين ومن حضور أيضا لأبناء الطوائف الآخرى وجاليات أخرى تعيش في سوريا الحبيبة، الكل يعبر عن رؤية واحدة تقول إن الانتصار على الاستكبار والهيمنة العالمية هو الوعد الذي قطعناه أمام دماء هؤلاء الشهداء الأبرار".

https://www.alahednews.com.lb/article.php?id=14894&cid=153