البخيتي لـ"العهد": كل ضربة يتلقاها محور المقاومة تقويه ولا تضعفه

لم يكن يدرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجريمته التي ارتكبها عبر اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس ورفاقهما أنّ جبهة المقاومة ستتوحّد من ايران الى لبنان وفلسطين، فسوريا والعراق مروراً باليمن الى كل بقعة توجد فيها المقاومة. فقرارات ترامب الهوجاء والمتهوّرة لم تزد محور المقاومة سوى الثبات والاصرار لمحاربة كل أشكال الاحتلال الأميركي والصهيوني.

وفي هذا الصدد، يؤكّد عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي في حديث لموقع "العهد" الاخباري أنّ كل ضربة يتلقاها محور المقاومة تقويه ولا تضعفه، فعندما اعتدت "اسرائيل" على لبنان تحول من أضعف دولة عربية إلى أكبر خطر استراتيجي يهدد وجود الكيان الصهيوني لأنّ الشعب اللبناني تحرك بعزم لا يقهر ووعي لا يخترق، داعياً الشعب العراقي الى الاستفادة من تجربتي لبنان واليمن.

ويُشدّد البخيتي على أنّ هدف أميركا من تلك الجريمة هو تعزيز هيمنتها على العراق عبر إرهاب الشعب العراقي، موضحاً أنّ تبنيها للجرائم الأخيرة يكشف حقيقة نواياها في التوسع في مثل تلك العمليات. وبالتالي فإن الرد الذي يتناسب مع مستوى تلك الجرائم هو اسقاط أهداف أميركا وجعلها تندم على فعلتها، وهذا يحتاج لتحرك سياسي وشعبي وعسكري واع ومنسجم.

ويؤكّد البخيتي أننا لا نتوقع من التحالف الأميركي أن يدرك حقيقة وجود النصر الإلهي ولكن يفترض أن يستفيد من تجارب التاريخ، لافتاً الى أنّ التحالف الأميركي لم يستفد شيئاً من استهداف أمين عام حزب الله السابق الشهيد السيد عباس الموسوي، والشهداء: فتحي الشقاقي، والشيخ احمد ياسين، والسيد حسين الحوثي، وإنما رسخ منهج تلك القيادات في وعي مجتمعها.

وفي الختام، يلفت عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" الى أنّ "موقف أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الأخير ينم عن رؤية استراتيجية ثاقبة، لأننا طلاب شهادة والقضية ليست ثأرًا ولا انتقامًا بقدر ما هي صراع مشاريع، وبالتالي فإنّ علينا التحرك في سياق تحقيق هدفنا المتمثل بإسقاط المشروع الأميركي في المنطقة وعلى هذا الأساس لا بد من إنزال القصاص العادل بكافة المعتدين".

https://www.alahednews.com.lb/article.php?id=14918&cid=153