ميثاق مدرسة الحاج قاسم

إلى رجال الدين..

العنوان الثامن


خطابي للعلماء والمراجع العظام

لديّ كلمة مقتضبة، من جنديّ قضى 40 عاماً في الساحات، للعلماء عظماء الشّأن والمراجع الكبار، الذين ينشرون النّور في المجتمع ويمحقون الظّلمات، خاصّة مراجع التّقليد العظام.

لقد رأى جنديّكم، من برج المراقبة، بأنّه لو تضرّر هذا النّظام فسوف يزول الدّين وما بذلتم لأجل قيمه ومبادئه الغالي والنّفيس، في الحوزات العلمية. هذه العصور تختلف عن كلّ العصور فلن يبقى من الإسلام شيء إذا أحكموا سيطرتهم، هذه المرّة.

النّهج الصّحيح يتمثّل في دعم الثّورة والجمهوريّة الإسلاميّة وولاية الفقيه دون أي تردّد.

يجب أن لا يتمكّن الآخرون، خلال هذه الأحداث، بأن يوقعوكم في الشّك والترديد، يا مَنْ يتجلّى فيكم أمل الإسلام.

جميعكم كنتم تكنّون الحبّ للإمام الخميني، وتعتقدون بمساره، نهج الإمام الخميني هو مواجهة أمريكا والدفاع عن الجمهورية الإسلاميّة والمسلمين الواقعين تحت ظلم الاستكبار، في ظلّ راية الوليّ الفقيه.

لقد كنتُ أرى، بعقلي المتواضع، كيف أنّ بعض الخناّسين حاولوا ولا زالوا بكلماتهم وتقمّثصِهم مواقف الحقّ، أن يدفعوا المراجع والعلماء المؤثّرين في المجتمع إلى التزام الصّمت والوقوع في الشكّ والترديد، الحقّ واضحٌ، الجمهورية الإسلاميّة والمبادئ وولاية الفقيه تراث الإمام الخميني (ره)، وينبغي أن يحظى بدعمٍ حقيقيّ.

إنني أرى سماحة آية الله العظمى الخامنئي وحيداً، وفي منتهى المظلوميّة، هو بحاجة إلى دعمكم ومساعدتكم، وعليكم، أيّها الأجلّاء والعظام، أن توجّهوا المجتمع نحو دعمه عبر خطاباتكم ولقاءاتكم وتأييدكم.

فإذا نال هذه الثورة سوء، فلن يعود، حتى، زمن الشّاه الملعون، بل سيعمل الاستكبار على ترويج الإلحاد البحت والانحراف العميق الذي لا عودة عنه.