ميثاق مدرسة الحاج قاسم

إلى الحرس الثوري والجيش..

العنوان السابع


خطابي لإخواني في الحرس الثوريّ والجيش

أرغبُ في مخاطبة السياسيّين في البلاد بملاحظة مقتضبة، سواء كانوا من الذين يطلقون على أنفسهم اسم الإصلاحيّين أو الذين يسمّون أنفسهم بالأصوليّين، ما كنت أتألّم لأجله دائمًا هو أنّنا، بشكلٍ عامّ، ننسى الله والقرآن والقيم في مرحلتين، بل نضحّي بكلّ هذه الأمور. أعزّائي، مهما تنافستم وتجادلتم فَلْتَعْلَموا أنّه عندما تؤدّي تصرّفاتكم وتصريحاتكم أو مناظراتكم إلى إضعاف الدين والثورة، بنحو من الأنحاء، فسوف تكونون من المغضوب عليهم من قبل نبيّ الإسلام العظيم (ص) وشهداء هذا النهج. ميِّزوا الحدود ولا تخلطوها، إذا كنتم ترغبون في أن تكونوا مع بعضكم. فشرط ذلك هو الاتفاق حول المبادئ والتصريح الواضح بها، المبادئ ليست طويلة وتفصيليّة، المبادئ عبارة عن بضعة أصولٍ هامّة:

أخاطب إخواني الأعزّاء في الحرس الثوري والمنتسبين للجيش من الحرس: إجعلوا الشجاعة والقدرة على إدارة الأزمات معيارَ مَنْحِ المسؤوليات. عند اختيار القادة، من الطبيعي أن لا أشير إلى الولاية، لأنّ الولاية ليست جزءاً بالنسبة للقوّات المسلّحة بل هي أساسُ بقائها، وهي شرط لا يقبل الخلل.

والنّقطة الأخرى هي معرفة العدوّ في الوقت المناسب، والإحاطة بأهدافه وسياساته، واتخاذ القرارات، والتصرف في الوقت المناسب، كلّ واحدةٍ من هذه الأمور، عندما لا تتمّ في وقتها، سوف تترك أثراً عميقاً على انتصاركم.