ميثاق مدرسة الحاج قاسم

إلى عوائل الشهداء..

العنوان الخامس


خطابي لعوائل الشهداء

أبنائي وبناتي، يا أبناء الشهداء، يا آباء وأمّهات الشهداء، أيّتها الأنوار المشعّة في بلادنا، يا إخوانَ وأخواتِ وزوجاتِ الشهداء الوفيّات المتديّنات!، الصوت الذي كنت أسمعه في هذا العالم، بشكل يوميّ، وأستأنس به فيغمرني بالسّكينة كصوت القرآن، وكنتُ أعتبره أعظم سندٍ معنويٍّ لنفسي هو صوت أبناء الشّهداء، الذي كنتُ أستأنس به، يوميّاً، في بعض الأحيان، وصوت آباء وأمّهات الشّهداء، الذين كنت أَلْمَسُ في وجودهم وجودَ والدي ووالدتي.

أعزّائي! فَلْتُدْرِكوا قيمةَ أنفسكم ما دُمْتُمْ روّاد هذا الشّعب اجعلوا شهيدكم يتجلّى في ذواتكم، بحيث يشعر كُلّ مَنْ يراكم بوجود الشهيد في أنفسكم، ويشعر بنفس الروحانيّة والصلابة وكافّة الخصائص.

أَلْتَمِسُ منكم الصّفح عنّي وبراءة الذمّة، لقد عجزتُ عن أداء حقّ الكثيرين منكم، ولم أوفِّ، أيضاً، حقّ أبنائكم الشهداء، فأسْتَغْفِرُ الله وأَطلبُ العفوَ منكم.

وأرغب أن يحمل أبناء الشهداء جثماني على أكتافهم، علّ الله، عزّ وجلّ، يشملُني بلطفه، ببركة ملامسة أيديهم الطاهرة لجسدي.