رأى تجمع العلماء المسلمين أن "المواطن اللبناني لا يعرف لماذا لم يتم حتى الآن تشكيل الحكومة"، معتبرا ان "السبب، هو أن الرئيس المكلف سعد الحريري لم يعلن عن العقبات التي تقف بوجه التشكيل الذي يتهمه الآخرون بأنه هو السبب في ذلك"، موضحا "سمعنا من زوار فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الحريري يراوغ ويستعمل هذه المراوغة كورقة ضغط لإضعاف العهد، مما يعني، إما أن يستسلم الرئيس ميشال عون لضغط الحريري ويوقع على التشكيلة كما يفرضها الحريري، أو أن تستمر المراوحة".

ودعا التجمع الرئيس المكلف الى "الاعلان بشكل واضح عن الأسباب التي تمنعه عن التشكيل، وهل هناك كما يظهر ضغوطات تمارسها اميركا وبعض الدول العربية، أم أن الأمر مناكفات سياسية لتقديم المصالح الحزبية والفئوية على مصلحة الوطن والمواطن، بكلتا الحالتين، ولأننا لا نمتلك ترف الوقت، عليه إما أن يعلن عن التشكيلة بالتوافق مع فخامة رئيس الجمهورية أو أن يعتذر ليتولى المهمة من يمتلك الجرأة لتقديم مصلحة الوطن على مصالح الآخرين".

وطالب التجمع القوى الأمنية بـ"السهر على أمن المواطنين وملاحقة الخلايا الإرهابية التي ما زالت طليقة، ووضع خطة محكمة لحماية مصالح الوطن وحماية الشخصيات والمؤسسات المهددة، واعتماد الهجمة الاستباقية كي يجهض أي مشروع يستهدف النيل من الأمن العام في البلاد".

تجمع العلماء المسلمين استنكر "قيام زوارق الاحتلال التابعة للعدو الصهيوني بإطلاق النار بكثافة باتجاه مراكب الصيادين في منطقة السودانية شمال غرب غزة"، مطالبا المقاومة بـ"الرد الرادع على هذه الهجمات كي لا يفكر العدو الصهيوني بالعودة إلى هذه الأعمال التي تهدد المواطنين في غزة في مصدر رزقهم الوحيد، مما يعرض مئات العائلات للجوع والفقر الشديدين".

كما استنكر "قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بتفعيل التأشيرات السياحية لدخول من يحمل جواز سفر صهيوني إلى البلاد في إطار اتفاقية التطبيع، في حين أنها في نفس الوقت منعت هذه التأشيرات عن عشرات البلدان العربية ومنها لبنان، مما يعني الارتماء الكامل بأحضان الصهاينة والإنخراط الكبير في مشروع تصفية القضية الفلسطينية التي نؤكد فشلها وأن مصير هذا الكيان الغاصب هو الزوال ومعه ستزول العروش التي نصبها الاستعمار علينا".